استضافت قطر للسياحة الاجتماع الحادي والخمسين للجنة الإقليمية لمنظمة السياحة العالمية للشرق الأوسط، والذي عُقد مؤخرا بمشاركة وفود رفيعة المستوى من 13 دولة. وتناول الاجتماع تقييم الإنجازات، وتحليل اتجاهات القطاع، والتركيز على الأولويات الرئيسية لتعزيز السياحة في المنطقة. وأكدت منظمة السياحة العالمية أن منطقة الشرق الأوسط سجلت أسرع تعافٍ عالمي من تأثيرات الجائحة في عام 2024.
وأكد الاجتماع على أهمية التعاون الإقليمي، حيث تم الاتفاق على تعيين الكويت رئيسًا للجنة الإقليمية للفترة 2025-2027، كما تم تعيين قطر كنائب أول للرئيس، والعراق كنائب ثانٍ. ويعكس اختيار قطر كنائب أول لرئيس اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط دورها الريادي المتنامي في القطاع السياحي، ومساهمتها الفاعلة في دفع عجلة التنمية السياحية على المستوى الإقليمي والعالمي.
وتم الاتفاق على أن تستضيف مدينة الكويت الدورة القادمة (الاجتماع الإقليمي الثاني والخمسين) في عام 2026، ما يعكس استمرار التعاون الإقليمي لتعزيز التنمية السياحية المستدامة في الشرق الأوسط.
كما استضافت قطر للسياحة مؤتمر «السياحة الرياضية وصناعة السياحة بعد كأس العالم»، والذي جمع نخبة من الخبراء والمتخصصين لمناقشة أثر الفعاليات الرياضية الكبرى على السياحة في المنطقة، وكيفية الاستفادة من زخم الأحداث الكبرى مثل كأس العالم FIFA قطر 2022 في تعزيز السياحة الرياضية.
وسلط المؤتمر الضوء على النجاحات التي حققتها قطر في هذا المجال، بالإضافة إلى دور الاستثمارات الكبرى في الأندية واللاعبين الرياضيين العالميين، في تعزيز مكانة الشرق الأوسط كمركز رياضي وسياحي بارز على مستوى العالم.
كما ناقش المؤتمر دور التكنولوجيا في تعزيز تجربة السياحة الرياضية في المنطقة، والتعاون بين دولة قطر والدول المجاورة لجعل الشرق الأوسط وجهة عالمية للسياحة الرياضية، والدور الذي تقوم بها الرياضة في تعزيز العلامة التجارية للوجهة في جميع أنحاء المنطقة، وذلك بالاستناد إلى نجاح قطر والدروس المستفادة من تجربتها.
وقال المهندس عبدالعزيز علي المولوي، الرئيس التنفيذي لـ «Visit Qatar» إن اختيار الدوحة لاستضافة المؤتمر يعكس التزام قطر بتعزيز القطاع السياحي في مرحلة ما بعد كأس العالم، وسعيها الدائم لرفع مستوى التجربة السياحية التي تقدّمها البلاد. لافتا إلى أن قطر نجحت في تنفيذ بنية قوية لبطولة كأس العالم حيث نفذت 8 ملاعب تعد من الأفضل والأحدث في العالم والتي تعتمد معظمها على الاستدامة البيئية وحصلت على شهادات دولية في هذا الشأن.
وتسعى قطر للسياحة من خلال استضافة هذه الفعاليات بتعزيز مكانة الدولة كمركز عالمي في مجال السياحة، وتطوير استراتيجيات مبتكرة لدعم السياحة المستدامة، وذلك ضمن رؤية قطر الشاملة لدفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز دور السياحة كقطاع حيوي في المستقبل.