الداير.. 38 عاماً وعقبة «الرقيل» عصية على الحل

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
طريق عقبة جبل العزة الذي يطلق عليه الأهالي المسمى عقبة «الرقيل» لا يزال لغزاً يحير العابرين، فالعقبة لا تفلح في عبورها غير سيارات الدفع الرباعي بصعوبة، وبرغم حيويتها وأهميتها كحلقة ربط بين الداير و20 ألفا من السكان والمدارس والمراكز الصحية في شرقي المحافظة إلا أنها لا تزال متعثرة، وفي كل مرة يتسلمها مقاول يفرح الأهالي بالبداية، ولكن ما تلبث أن تنطفئ الفرحة في القلوب بانسحاب المقاول مخلفاً الخراب ليأتي السيل ويجهز على ما تبقى.

ووقفت «عكاظ»، على العقبة مع عضو المجلس المحلي بالداير سابقاً يحيى المالكي، الذي روى قصة العقبة: «الأهالي أنشأوها على نفقتهم 1400هـ، وتم تسليمها لوزارة النقل والخدمات اللوجستية بحكم اختصاصها للعقبة كطريق رئيسي، لتتم ترسية مشروعها على إحدى الشركات، لكنها شقت الجبل بطريقة موسعة ودمرت المزارع التي كانت تزين الجبل وتعد مصدر رزق للأهالي، وظلت الشركة تعمل ببطء ثم انسحبت بمعداتها ولم تعد، وظلت العقبة معطلة لسنوات.

وبعد مطالبات عدة من الأهالي تمت ترسية العقبة على شركة أخرى، إلا أنها لم تكمل العمل، ولم تسلم المشروع، وتم التمديد لها، وظلت عقبة عسيرة معطلة للحركة ويعاني منها السكان في موسم الأمطار ولا توجد طرق بديلة».

ويضيف المالكي، أن العقبة وضعها حالياً ازداد سوءاً عن السابق، وهناك مقاول صيانة يقوم بمسحها في موسم الأمطار والانهيارات، مؤملاً في مشروع جديد ينهي معاناة 38 عاماً في العقبة التي ظلت عصية على الحل طوال هذه السنوات.

من جانبه، قال علي العزي ومحمد المالكي وعبدالله المالكي، من سكان جبل العزة لـ«عكاظ»: «معاناتنا مع العقبة لها سنوات طويلة، وهي رملية صعبة، ورغم مرور السنوات على فتحها وبدء العمل فيها ما زالت متعثرة، ونتمنى أن تعود شركة أخرى لتنهي العمل وتبدأ السفلتة وتنهي كثيرا من المشكلات، فهي عقبة حيوية مهمة تربط بين مدينة الداير وقرى جبل العزة وآل محمد وآل زيدان وآل يحيى، وتعبرها يومياً عشرات السيارات، وتختصر المسافة لسكان القرى الجبلية».


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق