البناي: محاولات «اقتلاع الفلسطينيين» بائسة... ولن تغيّر حقيقة التاريخ

المصدر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف


- الكويت تدعو للتصدي لخروقات الاحتلال للميثاق الأممي والقانون الدولي الإنساني
- القضية الفلسطينية تظل الاختبار الأبرز أمام شرعية ميثاق الأمم المتحدة

نيويورك - كونا - دعا مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير طارق البناي، إلى التصدي للخروقات الممنهجة والاستهتار المتواصل بميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، من قبل الكيان الإسرائيلي المحتل.

جاء ذلك في بيان ألقاه البناي، مساء أول من أمس، بصفة الكويت رئيس المجموعة العربية للشهر الجاري، وذلك خلال مناقشة «تقرير اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وتعزيز دور المنظمة».

منذ 4 دقائق

منذ 6 دقائق

وأكد الأهمية «البالغة» التي توليها المجموعة العربية لعمل اللجنة، وتعزيز دور المنظمة في تحقيق مقاصد الميثاق ومبادئه، إضافة إلى تمسك المجموعة بنظام دولي يقوم على الاحترام التام للميثاق من قبل الدول كافة من دون استثناء.

وتطرق إلى انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي لميثاق الأمم المتحدة وخرق التزاماته كافة، بما فيها حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، لافتا إلى أنها «تؤسس سوابق من شأنها تهديد سلامة ووجود الأمم المتحدة ووكالاتها وإرث التعاون الدولي».

وحث البناي، جميع الدول الأعضاء بالمنظمة على العمل لضمان قيام سلطة الاحتلال بالتنفيذ الكامل للتدابير الاحترازية التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، بشأن تطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة والمعاقبة عليها.

وأعرب عن إدانة المجموعة العربية بشدة قيام ممثلي الاحتلال الإسرائيلي بشن هجمة ممنهجة على الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة بما في ذلك الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إضافة إلى قيامهم بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «شخصاً غير مرغوب فيه».

ووصف تلك الإجراءات الأحادية بأنها «باطلة ولا أثر قانونيا لها»، مشدداً على أنه لا توجد هناك سيادة للاحتلال الإسرائيلي على القدس الشريف ولا أي صفة قانونية تخوله حظر وجود مؤسسات المجتمع الدولي في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وجدد التأكيد على الموقف العربي الرافض لأي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين سواء في غزة أو الضفة الغربية والقدس الشرقية والتي تمثل «جريمة حرب» بموجب الاتفاقيات الدولية.

وقال «إن عجز الأمم المتحدة عن إيقاف المجازر التي ترتكب في فلسطين وجه رسالة خاطئة لسلطة الاحتلال لمواصلة عدوانها وحرب الإبادة على الشعب الفلسطيني الأعزل وارتكاب المزيد من الجرائم في لبنان».

وشدد على أن محاولات «اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه الوطنية والتاريخية لن تغير التاريخ وحقيقة ارتباط الشعب الفلسطيني بأرضه»، مشيراً إلى أن هذه الممارسات «البائسة والباطلة» لن تؤثر على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره والعيش في دولته العربية المستقلة.

اختبار بارز

وفي اجتماع آخر لمناقشة «ممارسة التعددية وإصلاح وتحسين الحوكمة العالمية»، قال البناي، إن القضية الفلسطينية تظل «الاختبار الأبرز» أمام شرعية ومصداقية ميثاق الأمم المتحدة، مضيفاً أنها «قضية مركزية ارتبطت ارتباطاً مباشراً بمبادئ ومقاصد الميثاق، لا سيما حق الشعوب في تقرير المصير، وحظر استخدام القوة المسلحة في المصالح غير المشتركة، علاوة على ذلك تتسق القضية الفلسطينية مع أنواع الشرعية الدولية كافة».

وأشار إلى قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان إضافة إلى ما صدر عن المحكمة الجنائية الدولية في ما يتعلق بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي «انتصرت للحق ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق