سفير الكويت: مساعي قطر خففت عن أشقائنا المرابطين في فلسطين الأبية

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سعادة خالد المطيري: الدوحة والكويت ارتبطتا بعلاقة متينة حفلت بمحطات مضيئة وزاخرة على مر التاريخ
خلال ترؤسنا لدورة مجلس التعاون نسعى إلى توحيد العمل الخليجي المشترك في ظل تسارع الأحداث
نجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة وللإبادة الجماعية
نستذكر مسيرة الكفاح والتضحية التي قدمها آباؤنا وأجدادنا في بناء الكويت الحديثة التي نشهدها اليوم

 

أكد سعادة السيد خالد بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدولة، أن العلاقات القطرية الكويتية لها خصوصيتها وتميزها على جميع المستويات والأصعدة، سواء على مستوى القيادة السياسية أو على مستوى الشعبين الشقيقين.
وأشاد بمساعي دولة قطر الشقيقة في تحقيق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى قائلا: «هو ما كان له أثر كبير في التخفيف عن أشقائنا المرابطين في فلسطين الأبية».
ودعا سعادته خلال احتفال السفارة الكويتية بالذكرى الـ 64 لليوم الوطني والـ 34 ليوم التحرير، المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره، من خلال ضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وضمان حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
حضر الاحتفال سعادة الشيخ خالد بن حمد بن عبدالله آل ثاني، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم – رئيس مجلس الشورى، وسعادة السيد غانم بن شاهين الغانم، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة السيد محمد بن علي بن محمد المناعي – وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسعادة السيد عبدالله بن حمد بن عبدالله العطية، وزير البلدية، وسعادة السيد منصور بن إبراهيم بن سعد آل محمود، وزير الصحة العامة، وسعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، وسعادة السيد سعد بن علي الخرجي – رئيس قطر للسياحة وسعادة السيد إبراهيم بن يوسف فخرو – مدير إدارة المراسم بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، رئيس مكتبة قطر الوطنية، وسعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين.
 وقال سعادة سفير دولة الكويت خلال الاحتفال: لقد انتهينا مؤخرًا من أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة بين دولة الكويت ودولة قطر، التي انعقدت خلال الشهر الحالي في مدينة الدوحة، وقد عكست هذه الدورة الإيمان الراسخ لدى قيادتي البلدين بضرورة تعزيز أوجه التعاون المشترك من خلال التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مختلف القطاعات، الأمر الذي يجسد خصوصية العلاقة وتميزها بين بلدينا على جميع المستويات والأصعدة، سواء على مستوى القيادة السياسية أو على مستوى الشعبين الشقيقين، وهي علاقة نابعة من الأخوة المتينة والتاريخ المشترك والمصير الواحد، المبنية على وحدة الهدف والسعي المشترك لتحقيق التكامل والترابط في جميع المجالات».
وتابع سعادته: «العلاقات القطرية-الكويتية تُعد نموذجًا متميزًا، فقد ارتبط البلدان بعلاقة متينة، حفلت بمحطات مضيئة وزاخرة على مر التاريخ، القديم والحديث، تغذيها وشائج القربى بين الشعبين الشقيقين، اللذين ظلا متلاحمين في السراء والضراء، وعزز هذه العلاقة رعاية واهتمام وتوجيهات القيادتين الحكيمتين في البلدين الشقيقين».
وأضاف: «دولة الكويت، في ترؤسها للدورة الخامسة والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تسعى إلى توحيد العمل الخليجي المشترك، في ظل تسارع الأحداث الإقليمية والدولية وانعكاساتها على المنطقة برمتها، والارتقاء بمجالات التعاون نحو آفاق أوسع تلبي تطلعات شعوب دول مجلس التعاون، وتحقق الازدهار والاستقرار».
وأضاف قائلا: «ولا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نتقدم بالتهنئة لدولة قطر، قيادةً وحكومةً وشعبًا، تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى– حفظه الله – على إدارته الحكيمة، وجهوده المخلصة طيلة ترؤسه لأعمال الدورة السابقة».
وتابع: «نجتمع اليوم في ظروف وتحديات بالغة التعقيد في إقليمنا العربي والإسلامي، ونجدد إدانتنا للاحتلال الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وللإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، بالإضافة إلى الدعوات المشبوهة لتهجير السكان، مؤكدين رفضنا القاطع لسياسات الاستيطان الإسرائيلي، وضم الأراضي الفلسطينية، وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم، لما تشكله هذه السياسات من انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتهديدٍ لأمن واستقرار المنطقة».
ودعا سعادة السيد خالد بدر المطيري، المجتمع الدولي إلى ممارسة دوره، من خلال ضمان تنفيذ قرارات مجلس الأمن، لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق، وضمان حقوقه غير القابلة للتصرف، وإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة، وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وقال سعادته: «ومن هنا، نشيد بمساعي دولة قطر الشقيقة في تحقيق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو ما كان له أثر كبير في التخفيف عن أشقائنا المرابطين في فلسطين الأبية».
وأضاف: «لا يسعنا في هذه المناسبة إلا أن نستذكر مسيرة الكفاح والتضحية التي قدمها آباؤنا وأجدادنا في بناء الكويت الحديثة، التي نشهدها اليوم، حيث ترسخت معها المبادئ والقيم التي نفخر بها، والتي تتوارثها أجيالنا بكل فخر واعتزاز.. منذ استقلالها، انتهجت بلادي، الكويت، سياسة الاعتدال والوسطية، ورسمت من خلالها إطارًا من التعاون والتنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية، وأسهمت في أداء دور محوري في القضايا الإنسانية، ومد يد العون للمتضررين والمحتاجين في مختلف بقاع العالم».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق