حوارات
المثل عنوان المقالة هو مثل من دولة قطر الشقيقة، ويأتي كاملاً "إذا بغيت تُذكر اعمل خير وإلاّ منكر".
وإذا كانت الأمثال الرائجة في بيئات اجتماعية معينة تكشف عن شيء، فهي تدلّ على تأصّل بعض السمات الأخلاقية في تلك المجتمعات، ويدلّ المثل القطري، بالطبع، الى جود وكرم وسماحة أهلنا، وأحبتنا القطريين، قيادة وشعباً، ويكشف المثل بالذات عن سعي الانسان الى الشهرة، أو أن يُذكر عند الناس. ومن بعض ما يدفع المرء العاقل الى الحرص على فعل الخير، وبعض وسائل عمل الخير في عالم اليوم، نذكر ما يلي:
-دوافع عمل الخير: تميل النفس الإنسانية الى فعل الخير إذا تأصّلت في شخصية الفرد سماحة الخلق، وكرم النفس، وميل الانسان فطرياً، أو بسبب التنشئة الى اللين، والى نبل الاخلاق وسماحة الطبع.
وعندما تستقرّ الرغبة الايجابية في نفس الفرد في أن يتذكّره الناس بفعله للخير، سوف تأتي أغلب أقواله وأفعاله في سياقات نشر الخير في البيئة المحيطة به، وكذلك بسبب ثبات طيبة القلب في عقل وقلب الانسان، ورغبته، الفطريّة أو المكتسبة، في أن ينفع الآخرين، وأن يُصبح بعد رحيله حديثاً حسناً بين الناس، وسيُذكر المرء بما فعله من خير، وسيرث هذه السمعة الطيبة ذريّته من بعده.
- وسائل عمل الخير في عالم اليوم: يعمل المرء العاقل الخير في حياته، الخاصة والعامة، بسبب ميل نفسه الى كل ما هو إيجابيّ وبنّاء، ونافع للنفس وللناس، ومن أفضل أعمال الخير في عالم اليوم المضطرب، وفقاً لما أعتقد، تتمثّل في إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والحرص كل الحرص على عدم إيذاء بني البشر الآخرين.
وفي تقصّي حاجات المحتاجين المتعففين، وتلبيتها قدر المستطاع، وبالحرص على عدم الخوض في ما لا يجب على العقلاء والصالحين الخوض فيه، وفي تذكّر الحقيقة الدنيوية والآخروية التالية: "وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ" (البقرة 148)، وفي قول المولى عزّ وجل: "وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ"(البقرة 110).
كاتب كويتي
@DrAljenfawi
0 تعليق