«ساعة وساعة» يحتفي باليوم العالمي.. و»نلتقي للتوعية» تكشف: ارتفاع ملحوظ في معدلات الشفاء من السرطان بقطر

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

 د. خالد بن جبر: تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الكشف المبكر

تماني اليافعي: تسليط الضوء على جهود مكافحة المرض

 

نظّم برنامج «ساعة وساعة» بالتعاون مع الجمعية القطرية للسرطان، النسخة الثانية من فعالية « نلتقي للتوعية « في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسرطان، وبالتزامن مع اليوم الرياضي لدولة قطر، بهدف رفع الوعي المجتمعي بمرض السرطان وتشجيع ثقافة الكشف المبكر، والتأكيد على دور الرياضة في تعزيز الصحة العامة والوقاية من الأمراض.
حضر الفعالية نخبة من المختصين في المجالات الصحية والرياضية والتكنولوجية، بمشاركة واسعة من مختلف فئات المجتمع، وشهدت تدشين شعار «نافذة أمل» الذي تم اعتماده في جميع الفعاليات الصحية القادمة التي ينظمها « ساعة و ساعة «، من خلال إنتاج وعرض فيديو ملهم للشعار يجسّد معاني القوة والتحدي في مواجهة المرض.
وجرى خلال الفعالية الكشف عن وجود ارتفاع ملحوظ في معدلات الشفاء من السرطان في قطر، كما شهدت الفعالية تكريم صحيفة العرب ووسائل الاعلام المختلفة بالدولة لدورها في نشر الوعي والتثقيف الصحي ومساعدة المجتمع على مواجهة مرض السرطان، وتسلم درع التكريم الزميل علي حسين رئيس القسم الرياضي بالصحيفة.
كما شهدت تقديم طلبة أكاديمية قطر-الخور مشهدا تمثيليا مبتكرا بعنوان «الرياضة أسلوب حياة»، فكرة واشراف السيدة تماني اليافعي تأليف الكاتب عبدالله الكبيسي وتمثيل واخراج عبدالواحد محمد.

مشاركة فعالة
وأكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن جبر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية القطرية للسرطان حرص الجمعية علي المشاركة في فعالية «نلتقي للتوعية» للعام الثاني على التوالي لتعزيز الوعي المجتمعي بمرض السرطان وأهمية الكشف المبكر، إيمانا بأهمية الشراكات الفاعلة مع مختلف المؤسسات والجهات لتحقيق رسالتنا التوعوية وتعزيز الوقاية من السرطان بمشاركة جميع فئات المجتمع، مشيدا بالجهود التوعوية للبرنامج « ساعة وساعة « في نشر الوعي وتعزيز ثقافة الفحص المبكر، حيث إن التوعية هي مفتاحنا للتغلب على هذا المرض.»
وأضاف: نحن نؤمن أن العلم والرياضة عاملان مهمان في مواجهة هذا المرض، وقد أظهرت الفعالية كيف يمكن أن تكون الرياضة وسيلة لتقوية الجسم وتحسين الصحة العامة إضافة إلى ذلك، نحرص في الجمعية على دعم المرضى والمتعافين من السرطان، ونعتبرهم نموذجًا حيًا للأمل والتحدي.
وقالت السيدة تماني اليافعي الرئيس التنفيذي لمبادرة «ساعة وساعة» إنها حرصت من خلال تنظيم الفعالية على خلق مساحة للأمل، والاحتفاء بقصص النجاح، وتسليط الضوء على الجهود العلمية والتكنولوجية في مكافحة المرض مشيرة إلى أن مشاركة نخبة من المختصين، والمبدعين، والرياضيين، والمتعافين الذين يجسدون قصصهم ورسائلهم معاني القوة والصمود في الفعالية زادها ثراء وتأثيرا في الحضور.
وأوضحت اليافعي أن الفعالية لاقت مشاركة دولية من خلال بعض السفارات التي حضرت وقدمت رسائل هامة في الصمود والتوعية مؤكدة أن «نافذة أمل» نجحت في تحقيق رسالتها التوعوية، مع التأكيد على استمرار الجهود لتعزيز ثقافة الفحص المبكر والوقاية، ودعم المرضى وأسرهم.
وتضمنت الفعالية العديد من الفقرات والأنشطة أبرزها أبرزها عرضًا وثائقيًا عن مواهب المتعافين من السرطان، والذي استعرض قصص نجاح ملهمة لمبدعين في مجالات الفن، الموسيقى، الرياضة، والأعمال الحرفية، فضلاً عن تنظيم جلسة نقاشية تحت عنوان «نلتقي للتوعية» أدارتها الاعلامية شيخة المناعي، شارك فيها كل من الأستاذة نور مكية مثقفة صحية بالجمعية القطرية للسرطان، والدكتور محمد اسامة الحمصي استشاري الأورام بمؤسسة حمد الطبية والسيدة سعاد وليد الحميدي باحث شؤون رياضية بمعهد الشرطة النسائية، حيث سلطت الورشة الضوء على أنواع السرطان المختلفة وأهمية الكشف المبكر وأحدث العلاجات الطبية، إلى جانب دور التكنولوجيا في نشر الوعي.
كما استمتع الحضور بجولة في معرض الفن التشكيلي للفنان أحمد المعاضيد الذي عرض لوحات ملهمة عن مرض السرطان، ومعرض الخط العربي للخطاطة فاطمة الشرشني ومعرض للأشغال اليدوية حرفة القش للفنانة بدور علي.وتضمنت الفعالية أركان تفاعلية أبرزها ركن الرسائل حيث كتب الزوار رسائل دعم لمرضى السرطان، وركن التصوير وإجراء مقابلات توعوية، بالإضافة إلى ركن صحي توعوي بمشاركة الجمعية القطرية للسرطان، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، لتقديم استشارات صحية مجانية.
كما قدم متحف قطر الأولمبي والرياضي ركنا خاصا بالمقتنيات الرياضية والتي شكلت فارقا جميلا في الفعالية، كما قام المركز القطري لهواة الطوابع والعملات بعرض مجموعة من الطوابع الرياضية.

تقنيات متطورة
وكشف الدكتور محمد أسامة الحمصي عن ارتفاع ملحوظ في معدلات الشفاء من السرطان في دولة قطر نتيجة تطور التقنيات والأجهزة الحديثة التي بات يمكنها السيطرة على المرض حتى في المرحلة الرابعة والتي تعتبر من المراحل المتطورة للمرض وهو ما يفتح بال الأمل أمام مرضى السرطان ويغير الفكرة عن المرض لدى الكثيرين الذين يعتقدون أن الإصابة بالمرض هي نهاية الحياة.
وأشار في تصريحات صحفية على هامش الفعالية إلى أن المرض يضم أكثر من 200 نوع من السرطان وهناك تطورات كبيرة في العلاجات التي يتم تطبيقها في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان موضحا أنه على سبيل المثال تصل معدلات الشفاء في سرطان الثدي أكثر من 90% وقد تصل إلى 95 % في حال الكشف المبكر.
وأوضح أنه في السابق كان يتم الاعتماد على العلاج الهرموني خاصة لسرطان الثدي أو الكيماوي وما له من تداعيات، ولكن مع تطور الطب أصبح هناك أنواع علاجية أقوى ولها آثار جانبية أقل كما تم اكتشاف أنواع هرمونية أفضل.
وكشف أن أبحاث حديثة تشير إلى أن 40% من مصابي السرطان كان بسبب نمط الحياة غير الصحي مما يشير لأهمية الحرص على تبني نمط حياة صحي يعتمد على الغذاء الصحي وممارسة النشاط البدني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق