محليات
12
شعار "منتدى الدوحة"
الدوحة - قنا
ناقشت جلسة عقدت اليوم في إطار منتدى الدوحة 2024، تحت عنوان "الديناميكية بين الولايات المتحدة والصين ومستقبل الأمن التعاوني في الاستقرار الإقليمي" ديناميكيات التنافس بين البلدين وتأثيرها على الأمن الإقليمي وأوجه الاستقرار في المنطقة العربية وبقية أقاليم العالم.
وركز المشاركون في الجلسة، على عوامل التنافس بين الدولتين في المنطقة والعالم، مشيرين إلى أن الجوانب السلبية تكمن في عدم اليقين وتسارع التنافس ما يزيد من حدة الاستقطاب بين الطرفين، كما أنه إذا اتجه الطرفان للتعاون سيمضي الأمر بشكل أفضل وخلق علاقات طبيعية تقوم على المصالح المشتركة.
وقال سعادة السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلال الجلسة، "أعتز بانتمائي إلى منطقة الخليج"، مشيرا إلى أن "الجميع ينظر إلينا في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بأننا شريك حقيقي"، مؤكدا أن دول مجلس التعاون تحرص على بناء علاقات قائمة على المصالح المشتركة والاحترام.
وأضاف، "أننا نقف على مسافة متساوية من الصين والولايات المتحدة، ولكل منهما مساره لا يؤثران على بعضهما البعض، ونحن تفاعلنا معهم وتواصلنا".
وأشار إلى أن الهيكلية الأمنية أو إمكانية الانخراط في حوار أمني بين دول المنطقة، لا يمكن دون حل القضايا، مضيفا لا يمكن أن نضع أي هيكلية أمنية عشوائية.. كيف يمكن أن نتكلم عن هيكلية أمنية أو تدابير أمنية، أو خطط أمنية، في حين أن إسرائيل تقتل الفلسطينيين كل يوم، ما هي أسس هذا الحوار؟ إن أردنا أن نوسع هذا الحوار، هذه الأعمال البربرية غير الإنسانية في فلسطين يجب أن تتوقف لكي نتوصل إلى حل للقضية الفلسطينية، وإعادة إعمار غزة، وإقامة دولة لهم، بعد ذلك يمكننا أن نناقش أي قضايا أخرى في المنطقة، كيف لنا أن نضع هيكلا أمنيا".
وأضاف "هذه القضايا علينا أن نعالجها ونريد للمجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته، ونريد لمجلس الأمن الدولي أن يؤدي دوره، وتطبيق ميثاق الأمم المتحدة والالتزام به لكي نتمكن من حل كل شيء حلا حقيقيا".
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على أن دول مجلس التعاون لديها تواصل على أعلى المستويات مع البلدين، ففي يوليو 2022 كانت هناك قمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع الولايات المتحدة، عقدت في جدة، وفي ديسمبر 2022 عقدت أول قمة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين في الرياض.
وتابع "العلاقات بين البلدين مع دول مجلس التعاون لا ننظر إليهما على أنهما أمران متعارضان، بل مكملان لبعضهما البعض، فنحن بحاجة إلى إقامة علاقات مع الولايات المتحدة ومع الصين، كذلك. الإنسانية بحاجة إلى هذا الأمر، وهي علاقات جوهرية، ضرورية لجميع الأطراف، نحن بحاجة إلى تطبيع العلاقات بين الصين والولايات المتحدة".
وفي السياق ذاته، أشار عدد من المتحدثين في الجلسة إلى ضرورة الوضع في الاعتبار عند مناقشة التنافس بين أمريكا والصين، التحديات المشتركة في منطقة المحيط الهادئ وأوكرانيا وسوريا وقضايا التكنولوجيا والمناخ وتأثيرها على الأمن الإقليمي وأوجه عدم الاستقرار في المنطقة.
وحول تأثير انتخاب الرئيس دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة وعلاقاته مع الصين، أشار المتحدثون إلى أن النتيجة ستكون نفسها والتعامل ذاته مهما تغيرت الإدارة الأمريكية والنتائج لن تتغير، مرجحين استمرار التنافس، لكنهم في الوقت ذاته أكدوا على أنه إذا اتجه الطرفان للتعاون سيمضي الأمر بشكل أفضل وسينعكس إيجابا على المنطقة والعالم.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق