دراسة تحذر: متحور جديد من جدري القرود

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عربي ودولي

2

21 فبراير 2025 , 07:53م
alsharq

تحذيرات متواصلة من جدري القرود

الدوحة - موقع الشرق

حذّرت دراسة حديثة من تسارع انتشار فيروس إمبوكس (المعروف سابقاً بجدري القرود) في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع ظهور متحوّر جديد أكثر قدرة على الانتقال بين البشر، مما يزيد المخاوف من تفشٍ أوسع.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة التقنية في الدنمارك ومعاهد بحثية من ست دول مختلفة: الكونغو الديمقراطية، رواندا، الدنمارك، المملكة المتحدة، إسبانيا، وهولندا، ونُشرت نتائجها في مجلة نيتشر ميدسن Nature Medicine في فبراير الجاري، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

ويُعرف المتحور، بحسب موقع الجزيرة نت، بأنه نسخة متغيرة من الفيروس الأصلي، تَحدث بفعل طفرات جينية أثناء تكاثره، مما قد يؤدي إلى اختلاف في قدرته على الانتشار أو شدة تأثيره على المصابين.

وبناء على التحليلات الجينية، ينقسم الفيروس إلى نوعين رئيسيين يختلفان من حيث مناطق الانتشار وشدة الأعراض:

كلايد 1 (Clade I): ينتشر في وسط وشرق أفريقيا، ويُعد الأكثر خطورة. يضم السلالة الفرعية كلايد 1 إيه (Clade Ia) المنتشرة في الكونغو والسودان، وكلايد 1 بي (Clade Ib)، التي تثير القلق حالياً بسبب قدرتها المتزايدة على الانتقال بين البشر.

كلايد 2 (Clade II): ينتشر في غرب أفريقيا، وهو أقل خطورة من سلالة كلايد 1. يضم السلالة الفرعية كلايد 2 إيه (Clade IIa) الأقل خطورة بين جميع الأنواع الفرعية، وكلاد 2 بي (Clade IIb) المسؤولة عن التفشي العالمي بين البشر الذي بدأ في عام 2022.

المتحوّر الجديد وانتشاره السريع

رُصد المتحوّر كلايد 1 بي لأول مرة في سبتمبر 2023 بمدينة كاميتيغا، جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وكشفت التحليلات الجينية أنه تطور إلى ثلاثة أنواع فرعية، أحدها انتشر إلى مدن أخرى داخل الكونغو، ثم إلى دول مثل السويد وتايلاند.

ويختلف انتشار كلايد 1 بي عن التفشي في 2022، مع تسجيل ارتفاع في الإصابات عند الأطفال والعاملين الصحيين.

وكشفت الأبحاث أن كلايد 1 بي قد يزيد من خطر الإجهاض لدى النساء المصابات، وهو تطور غير مسبوق في تاريخ انتشار الفيروس.

- حقائق رئيسية عن "جدري القردة" بحسب موقع منظمة الصحة العالمية:

إمبوكس، الذي كان يُعرف من قبل بجدري القردة، هو مرض فيروسي يسببه فيروس جدري القردة، وهو نوع من جِنْس الفَيْرُوسة الجُدَرِيَّة. وهناك فرعان حيويان مختلفان من الفيروس: الفرع الحيوي الأول (الفرعان الحيويان الثانويان1 أ و1 ب) والفرع الحيوي الثاني (الفرعان الحيويان الثانويان2 أ و2 ب). وقد ظهرت في الفترة 2023-2022 فاشية عالمية لإمبوكس بسبب سلالة الفرع الحيوي الثانوي 2 ب.

لا يزال إمبوكس يطرح تهديدا حتى اليوم، وقد شكلت الزيادة المفاجئة في عدد حالات الإصابة به في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبلدان أخرى بسبب الفرعين الحيويين الثانويين1 أ و1 ب مدعاة للقلق.

توجد حالياً 3 لقاحات مضادة لإمبوكس. وينبغي النظر في توفير التطعيم إلى جانب تدخلات الصحة العامة الأخرى. 

تشمل أعراض إمبوكس الشائعة الطفح الجلدي أو الآفات المخاطية التي يمكن أن تستمر من أسبوعين إلى 4 أسابيع وتكون مصحوبة بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد الليمفاوية.

يمكن أن ينتقل إمبوكس إلى البشر من خلال المخالطة القريبة لشخص مصاب به أو ملامسة مواد ملوثة أو حيوانات مصابة بعدواه. ويمكن أن ينتقل فيروس إمبوكس أثناء الحمل إلى الجنين، أو إلى الوليد أثناء الولادة أو بعدها.

يعالَج إمبوكس بالرعاية الداعمة لأعراض مثل الألم والحمى، مع إيلاء الانتباه للتغذية والترطيب والعناية بالبشرة والوقاية من حالات العدوى الثانوية وعلاج حالات العدوى المصاحبة، بما في ذلك فيروس العوز المناعي البشري عند تشخيص الإصابة به.

 

 

أخبار ذات صلة

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق