يأتي يوم التأسيس السعودي الذي يصادف 22 فبراير 2025، ليُعيد إلى الأذهان جذور الوطن ومراحل بناء هويته وتلاحم أبنائه في سبيل رفع راية الوحدة والنهضة. ففي هذا اليوم التاريخي، نستذكر بفخر وإجلال التضحيات والجهود التي بذلها آباؤنا المؤسسون، الذين وضعوا حجر الأساس لمسيرة طويلة من العطاء والإنجازات التي حققتها المملكة على مر العقود.
وبهذه المناسبة العظيمة، نتقدم بأسمى آيات التهاني والتبريكات إلى قيادتنا الرشيدة، التي كانت ولا تزال نبراس الأمل والطموح في دروب التقدم. إن رؤية قيادتنا الحكيمة التي تتجلى في استشراف المستقبل وتوحيد الصفوف لخدمة الوطن، تعكس مدى حرصهم على تحقيق الاستقرار والازدهار لجميع أفراد المجتمع. إنها رؤية تجمع بين الأصالة والحداثة، وتجسّد روح الوطنية والوفاء التي تحرك مسيرة التطوير في المملكة.
وفي إطار هذا الاحتفال التاريخي، تتجلى أهمية تعزيز روح الانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية، إذ يُعد يوم التأسيس فرصة للتأمل في مسيرة البناء والإبداع التي قادتها أيدي وطنية مؤمنة بمستقبل مشرق. كما أنه يحثنا على مواصلة العمل الجاد لتطوير كافة المجالات بما يخدم رؤية المملكة الطموحة، ويسهم في رفعة الوطن وتقدمه في مختلف المجالات الاقتصادية والتعليمية والصحية.
ومن بين إنجازاتنا التعليمية والبحثية، نفتخر بما تحققه المؤسسات التعليمية التي تلعب دوراً رئيسياً في إعداد الكوادر الوطنية المتميزة. وفي هذا السياق، يسر كلية محمد المانع للعلوم الطبية (MACHS) – إحدى المؤسسات الرائدة في المنطقة الشرقية – أن تعلن عن حصولها على الاعتماد المؤسسي الكامل، إضافة إلى اعتماد تخصص التمريض، وذلك في يناير 2025. فقد انطلقت الكلية منذ تأسيسها عام 2003 برخصة من وزارة التعليم، واستمرت في النمو والتوسع بإطلاق برامج أكاديمية متميزة مثل بكالوريوس التمريض والصيدلة والمختبرات الطبية والعلاج الطبيعي والعلاج التنفسي، وصولاً إلى برنامج الدكتور صيدلي. ويعكس هذا الاعتماد جودة التعليم والتدريب المقدمة، ويؤكد التزام الكلية بتخريج كوادر صحية تلبي احتياجات المجتمع وتسهم في البحوث العلمية ذات الأثر الكبير.
ويطيب لنا ونحن نحتفل بيوم التأسيس، أن نجدد الفخر بتاريخنا المجيد، عازمين على المساهمة في إضاءة دروب المستقبل بما يتواكب مع طموحات قيادتنا الحكيمة.
0 تعليق