في خطوة مفاجئة، أقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، الجنرال سي كيو براون جونيور من منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة، مما أدى إلى استبعاد أحد أبرز القادة العسكريين في سلاح الجو، وهو أول طيار مقاتل أسود يشغل هذا المنصب، وذلك ضمن حملة تستهدف إعادة هيكلة القيادة العسكرية الأمريكية.
وجاءت هذه الإقالة بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلان وزير الدفاع بيت هيجسيث عن خطط لإعادة هيكلة الجيش، والتخلص مما وصفه بـ”برامج التنوع والمساواة والشمول”، خلال مقابلة له في بودكاست.
وكان هيجسيث قد صرح في نوفمبر الماضي عبر برنامج “شون رايان” قائلاً: “أول ما يجب فعله هو إقالة رئيس هيئة الأركان المشتركة، أي قائد تورط في دعم هذه السياسات يجب أن يرحل”.
ورغم اجتماعاته المتكررة مع براون منذ توليه وزارة الدفاع، إلا أن هيجسيث لم يُخفِ تساؤلاته حول أسباب تعيينه في المنصب، مشيرًا إلى أن المسألة قد تكون مرتبطة بلونه أكثر من كفاءته، وهو ما أثار انتقادات واسعة.
أخبار تهمك
المحكمة الاقتصادية تغرم الإعلامي إبراهيم فايق والصحفي أحمد عبد الباسط مليون جنيه لكل منهما
زيلينسكي: بلادي غير مستعدة لتوقيع اتفاقية المعادن الاستراتيجية مع واشنطن
يُذكر أن براون، الذي تمت الإشادة به على نطاق واسع داخل الأوساط العسكرية، كان قد تولى منصب رئيس أركان القوات الجوية في 2020 خلال ولاية ترامب الأولى، حيث تحدث حينها عن التحديات التي واجهها الضباط من أصحاب البشرة السمراء في الجيش الأمريكي.
وكان ترامب نفسه قد أشاد ببراون عند تعيينه، مشيرًا إلى كونه أول أمريكي من أصل أفريقي يقود إحدى أفرع القوات المسلحة. كما أكدت مجلة “تايم” حينها أن خبرة براون، خاصة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، تجعله أحد أبرز القادة القادرين على مواجهة التحديات الأمنية العالمية، لا سيما في مواجهة الصين.
وبعد إقالته، أكد ترامب في منشور عبر منصته للتواصل الاجتماعي أنه قرر تعيين الفريق المتقاعد دان “رازين” كين بديلاً لبراون، مشيرًا إلى أن كين لم يحصل على الترقية المستحقة خلال إدارة الرئيس جو بايدن، ووصفه بأنه القائد المناسب لإعادة الجيش إلى “مهمته الأساسية في ردع الحروب وتحقيق الانتصارات”.
0 تعليق