أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أمس، أن بلاده اعتمدت خيار الحوار والتوازن في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، بعيداً عن «المزايدات غير الواقعية وسياسة المحاور».
وقال خلال افتتاح مؤتمر «حوار بغداد الدولي»، إن «التزام سياسة التوازن كان تحدياً مجهداً وخياراً صعباً واجهت معه الحكومة العراقية الكثير من المزايدات والطروحات غير الواقعية الخالية من بعد النظر والمسؤولية».
وأضاف «مع هذا فقد أعلنا بشفافية عالية التزام هذه السياسة التي لا تميل إلى المحاور وتتبنى التوازن الدقيق وتخلص العراق من تبعات الارتهان»، مؤكداً أن ذلك منع انتشار الصراع في المنطقة.
وأوضح أن حكومته نجحت في إطلاق وتشجيع الحوارات الأكثر قرباً من الساحة العراقية وأبرزها الحوار بين المملكة العربية السعودية وإيران، إضافة إلى تبنيها الحوار لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق والانتقال إلى العلاقة الثنائية والتنسيق الأمني مع الدول التي اشتركت فيه.
وأضاف «أنهينا بالحوار المسؤول مهمة التحالف الدولي (التي انطلقت منذ العام 2014) لمحاربة داعش، وانتقلنا إلى العلاقة الثنائية والتنسيق الأمني مع الدول التي اشتركت فيه».
ودعا من جهة أخرى إلى «تعزيز التبادل التجاري والثقافي والاقتصادي مع دول الجوار والدول الشقيقة والصديقة لكونه يشكل أهم عناصر بناء الحضارة ورفع قيمة الثروات الطبيعية».
وينظم مؤتمر حوار بغداد الدولي من قبل المعهد العراقي للحوار تحت شعار «التواصل من أجل التنمية والاستقرار الإقليمي» ويستضيف عدداً كبيراً من الباحثين والشخصيات المهتمة من العراق والعالم، لمؤتمر برعاية رئيس الوزراء العراقي، ويستمر لمدة يومين.
0 تعليق