وزير التربية والتعليم: قطر طورت منظومتها التعليمية انطلاقا من الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

محليات

8

23 فبراير 2025 , 02:01م
alsharq

الدوحة - قنا

أكدت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، أن دولة قطر طورت منظومتها التعليمية، انطلاقا من الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة، من خلال تبني استراتيجية شاملة، ترتكز على توفير بنية تحتية تعليمية متكاملة، تشمل مدارس ومعاهد وجامعات تضاهي الأفضل عالميا، وإعداد كوادر تعليمية وإدارية مؤهلة وفقا لأعلى المعايير الدولية، واعتماد أحدث المناهج التربوية، مع مراعاة تكافؤ الفرص وشمولية التعليم، إلى جانب تعزيز البحث العلمي والابتكار.

وأوضحت سعادتها خلال كلمتها في حفل تكريم الدفعة الثامنة عشرة من جائزة التميز العلمي، أن الدفعة الثامنة عشرة من جائزة التميز العلمي شهدت المشاركة الأوسع من ناحية عدد المتقدمين وتنوع المؤسسات، وذلك منذ انطلاق المسابقة عام 2006.

وكشفت أن عدد الفائزين بالجائزة قد بلغ 80 فائزا، من أصل 277 متقدما من أبناء دولة قطر، لافتة إلى أن دولة قطر أولت التعليم اهتماما بالغا، وجعلته محورا أساسيا في رؤيتها الوطنية، إيمانا منها بأن الإنسان هو الثروة الحقيقية للدول.

وأبرزت أن اكتشاف المواهب وصقلها وتنميتها هو مفتاح إطلاق القدرات الكامنة لتمكين كل مواطن من الإسهام الفاعل في تحقيق التنمية المستدامة لوطنه، وتعزيز رفاهيته، والارتقاء به إلى مصاف الدول الأكثر تقدما.

ولفتت إلى أن هذه الجهود، والاستثمار الكبير في قطاع التعليم، قد حقق النهضة السريعة خلال فترة زمنية قصيرة انعكست إيجابا على اقتصاد الدولة، ومكنتها من التقدم إلى مراكز ريادية عالميا.

وأشارت إلى أن دولة قطر أطلقت جائزة التميز العلمي تكريما للإنجازات الأكاديمية للطلبة والمعلمين والأكاديميين المتفوقين، وترسيخا لثقافة التميز والإبداع، وتحفيزا للأجيال القادمة لتحقيق التميز العلمي، بما يعكس التزام قطر الراسخ ببناء مجتمع قائم على المعرفة.

وبينت أن دولة قطر تدرك بأن التعليم عملية مستمرة لا حدود زمنية لها، خاصة في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، وتغير متطلبات سوق العمل واشتداد المنافسة على المستويات كافة، ومن هذا المنطلق، تبرز أهمية مواكبة أحدث النظم التعليمية، وتطوير البرامج الوطنية باستمرار، لضمان الجاهزية لمتطلبات القرن الحادي والعشرين.

وتقدمت سعادة السيدة لولوة بنت راشد بن محمد الخاطر وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، في ختام كلمتها، بالشكر الجزيل لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى على رعايته الكريمة للجائزة منذ انطلاقتها وحتى هذا اليوم، مثمنة جهود دفعة المتميزين لهذا العام، على جهودهم الدؤوبة وتفانيهم في تحقيق النجاح.

وألقى الطالب محمد بن ثامر آل ثاني الفائز بجائزة التميز العلمي من فئة المرحلة الجامعية، كلمة عن الفائزين بفئات الجائزة المختلفة، عبر فيها عن الفخر والاعتزاز بتكريم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى للفائزين المتميزين في رحاب الدورة الثامنة عشرة لجائزة التميز العلمي، التي أصبحت منارة تنير دروب المتميزين في دولة قطر.

ونوه إلى أن يقين حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بأن العقول هي الثروة التي لا تنضب، فضلا عن أن سموه قد فتح أمامهم الأبواب ليحلموا بلا حدود ويسعوا بلا قيود، كان كل ذلك هو الدافع بعد توفيق الله، إلى الاحتفاء اليوم بالعلم والمتميزين، مؤكدا أنهم سيكونون قدر المسؤولية عهدا، مؤمنين بأن الحدود لا ترسم إلا في الأذهان، وأن المستحيل كلمة وجدت فقط لمن لم يحاول.

وأضاف الطالب محمد بن ثامر آل ثاني "الجائزة لم تكن يوما مجرد تكريم وتتويج، بل مسيرة تحد يخوض غمارها سنويا أبناء قطر المتفوقون المتسمون بعلو الهمة، والمحافظون على هويتهم الوطنية وثقافتهم الأصيلة، لنيل شرف تكريم سمو الأمير المفدى".

وأكد أن جائزة التميز العلمي هي الحافز الذي يدفع أبناء قطر نحو التميز والابتكار لتأسيس جيل واع وطموح، قادر على حمل راية العلم والمعرفة لمواصلة مسيرة التقدم والبناء والنماء للوطن.

وتوجه لمقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بأسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لرعاية سموه للحفل وتكريمه للمتميزين من أبناء قطر.

كما شكر أسرهم والمعلمين لدعمهم وحثهم بكل عزيمة على التميز والتفوق، وفتحهم أمامهم أبواب الفكر والإبداع، وهنأ المكرمين على جهدهم وإصرارهم، مؤكدا أن الوطن يزدهر بأمثالهم، لافتا إياهم إلى أن احتفال اليوم ليس هو النهاية، حيث يبدأ الجميع غدا رحلة جديدة من التحدي والعمل، لأن الطموح الحقيقي لا يعرف الاكتفاء.

وفاز في هذا الدورة 80 متميزا من أصل 277 مشاركا في مختلف فئات الجائزة التسع، وهي جائزة الطالب المتميز للمرحلة الابتدائية، وجائزة الطالب المتميز للمرحلة الإعدادية، وجائزة التميز العلمي لخريجي الشهادة الثانوية، وجائزة التميز العلمي لخريجي الجامعات، وجائزة البحث العلمي المتميز للمرحلة الثانوية، وجائزة المعلم المتميز، وجائزة التميز العلمي لحملة شهادة الماجستير، وجائزة التميز العلمي لحملة شهادة الدكتوراه، وجائزة المدرسة المتميزة.

وتهدف الجائزة من خلال رسالتها إلى تعميق مفاهيم التميز والإبداع من خلال تبني المعايير العالمية، وتنفيذ البرامج النوعية، وتحقيق تكامل الجهود الفردية والمؤسسية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في دولة قطر، وتقدير المتميزين علميا من أبناء دولة قطر، وتكريمهم والاحتفاء بهم وتعميق مفاهيم التميز، وتشجيع كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي، وبث روح الابتكار لدى الطلبة والباحثين والمؤسسات التعليمية وإذكاء روح التنافس بين الأفراد والمؤسسات التعليمية في مجال التميز العلمي، وتوجيه الطاقات الفردية والمؤسسية نحو التميز العلمي في المجالات التي تخدم تحقيق توجهات الدولة التنموية.

اقرأ المزيد

مساحة إعلانية

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق