في مساءٍ استثنائي، اختتم برنامج "مع حمد شو" موسمه الخامس بحلقة مميزة استضاف فيها الإعلامي الشهير "حمد قلم" الأمير والشاعر والأديب عبدالرحمن بن مساعد كان ذلك في ختام الموسم الخامس من البرنامج الذي يقدمه النجم حمد قلم، وعرض على قناةAtV العدالة، وذلك بمناسبة الذكرى العاشرة على انطلاق البرنامج في موسمه الأول، وكان حفل الختام مميزا إذ جمع بين الشعر والأدب والكوميديا، تمكن هذا الموسم من جذب أنظار الجمهور العربي لما يتمتع به من طابع فكاهي جاد وإطلالات مميزة لأبرز الشخصيات في العالم العربي. البرنامج، الذي يُعد من أبرز البرامج الجماهيرية والحوارية في العالم العربي، تمكن من ترك بصمة واضحة في مجال البرامج الثقافية والإعلامية. وبعد موسم ممتع من الحوارات العميقة مع أبرز الشخصيات الثقافية والفنية في العالم العربي، جاء الموسم الخامس ليختم حلقاته بحلقة كانت بحق قمة في التنوع والجمال.
بدأت الحلقة بفرقة شعبية ترحيبية استقبلت سمو الأمير، حيث أضفت أجواءً من الفرح والاحتفاء، كما فاجأ مقدم البرنامج، حمد قلم، الضيف والجمهور بقصيدة تروي قصة استضافة سمو الأمير، مما أضفى لمسةً خاصة على الأمسية، وعبّر الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن سعادته بوجوده في الكويت، وألقى قصيدةً في مدح سمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، جاء مطلعها:
مشعل الأمجاد يا مجد الصباح
ياجلي الرشد يا رشد الصلاح
يا عظيم القدر يا تاج النهى
يا دهاء الفكر يا وجه الفلاح"
وتحدث بن مساعد عن مشواره الطويل في مجال الشعر والأدب، وأن الشعراء لا يزالون يشكلون جزءًا أساسيًا من الثقافة العربية، خاصة في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية. وتحدث سموه عن قصائده التي تتسم بالعمق والرؤية التي تتناول مختلف القضايا الإنسانية، كما استعرض سموه بعضا من أبرز قصائده التي لاقت صدى واسعاً في الساحة الشعرية العربية، وشرح كيفية تأثير الأحداث السياسية والاجتماعية على كتاباته. ولم يقتصر حديثه على الشعر فقط، بل تطرق أيضًا إلى تجربته الأدبية الأخرى، مثل الكتب التي أصدرها والحوارات الفكرية التي شارك فيها.
كانت الحلقة بمثابة أمسية شعرية وأدبية فريدة، حيث تبادل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد آل سعود مع "حمد قلم" أطراف الحديث عن والدته في باريس وانتقال اسرته الى بيروت وكيف اثر ذلك على ثقافته، ودور الاسرة الداعم له بالإضافة الى الاهتمام به لحفظ القرآن الكريم الذي ساعده فيما بعد بتوسعة مداركه الأدبية والشعرية والحياتية. كما تحدث سموه عن تجربته الطويلة في مجال الأدب والشعر، مشيراً إلى أن الشعر لا يزال يحتفظ بمكانته الرفيعة في الثقافة العربية رغم التحديات التي يواجهها في العصر الحديث. على الرغم من أن الحلقة كانت تحمل طابعًا جادًا في العديد من لحظاتها، إلا أن لمسة الفكاهة التي أضافها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ألقت بظلالها على الأجواء، حيث تحدث عن العديد من المواقف الكوميدية التي مر بها في حياته الأدبية والشخصية. وتحدث سمو الأمير عن ديوانه الشعري الجديد، مشيدًا بالصوت النسائي المميز للفنانة أميمة طالب، التي غنت قصيدته "في الظل"، مؤكدًا على أهمية دعم المواهب الشابة في الساحة الفنية، وسرد سموه قصة قصيدة " في الظل" وكيف كتبها، واستعرض سمو الأمير بعض المواقف والذكريات مع الفنانين الكبار، مثل الفنان محمد عبده والفنان عبادي الجوهر. وقال عن الفنان محمد عبده: "هذا فنان عظيم بحق، هذا الفنان يليق بعظمة بلاده"، مشيرًا إلى أغنيته الشهيرة "شبيه الريح".
كما ذكر سموه تجربته الأولى في أغنية "قالوا ترى" والتي غناها الفنان عبادي الجوهر، وأضاف " ان عبادي هو الذي قدمني للجمهور، وهو صاحب فضل كبير"، تطرق سمو الأمير إلى أغنية "البرواز"، وكيف رفض الفنان محمد عبده كلمة "نعش" في الأغنية، مؤكدًا حرصه على تقديم أعمال فنية تليق بالذوق العام.
ألقى سمو الأمير قصيدةً في مدح صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، مشيدًا بدوره الكبير في نهوض المملكة على جميع الأصعدة، مؤكدًا أنه "عظيم في كل المقاييس، لأنه إذا قال فعل".
0 تعليق