'حماس'... والعبث بالأمن العربي

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لاشك أن الغالبية من المُحللين والنقاد والعُقلاء في عالمنا العربي، والعالم أجمع، تدرك وتفهم وتعي أن وجود "حماس" لا يمثل الحل العربي والإسلامي، ولا يمثل الأمن، والسلام، والاستقرار في المنطقة.

ومعظم الفلسطينيين الغارقين في حب القضية الفلسطينية، والحريصين عليها وعلى الشعب الفلسطيني (ونحن معهم) يعلمون ويدركون ان "حماس" نقطة سوداء، وبذرة خبيثة في جسد الأُمة، وانها بذرة إيرانية لا تعود بالنفع على القضية الفلسطينية، انما هي جسر خبيث وضعته قوى الشر لطعن خاصرة العالمين، العربي والإسلامي، وان تكون ذراع إيران في المنطقة، كما هي اذرعتها الأُخرى "حزب الشيطان" في لبنان، و"الحوثي" في اليمن، و"الحشد الشعبي" في العراق وغيرها في سورية.

ومن خلال عقيدتها السوداء، وشياطينها الملالي، زرعت بذورها الشيطانية في كل بقعة من بقاع العالمين العربي والإسلامي، كفانا الله شرها.

اندلعت حرب أكتوبر، وانكشفت الأغطية عن عشرات المؤامرات، التي تمارسها "حماس" واعوانها، وقضت الحرب على شياطينهم، وقتلت رؤوسهم، وبقيت أصابع لهم هنا وهناك، لكن الحقيقة ظهرت الى الملأ، والعيان، والفلسطينيين قبل كل شيء، ان "حماس" تضرهم ولا تنفعهم، وطالبت الغالبية ممّن يحملون الهم الفلسطيني، الذين يغارون بصدق على القضية، ولم يتاجروا بها، ولم يجعلوها شركة للكسب طالبوا بحل "حماس"، وان تكون فلسطين دولة واحدة.

هرع قادة "حماس" للمُماطلة كعادتهم، وسافر من بقي منهم الى ايران، وبقي الجزء الصغير (خالد مشعل ومن معه) تجار القضية يمارسون الدور نفسه، ويكسبون الملايين من القضية، ولا يريدون الحل.

نحن اليوم نعيش مرحلة انتقالية، وتغيرات سياسية جذرية، اهمها القضاء على اذرع ايران، وعودة ترامب الى البيت الأبيض، وهو رجل يعتبر نقطة تحول تاريخية، كونه يسعى الى احداث تغييرات جوهرية في العالم، وان يضع له بصمة في نشر السلام.

محادثات الرياض والقمة العالمية في عاصمة العالم، ومحاورها التي تشمل إيقاف حرب أوكرانيا، وبناء غزة، وقضية التهجير، كلها حلقات مُجتمعة ستجعل من عام 2025 عام التغيير السياسي في العالم، وليس في المنطقة فقط.

كاتب سعودي

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق