يلتقي الغرافة والسد يوم غد الخميس في قمة فض شراكة وصافة الدوري القطري لكرة القدم دوري نجوم أريد لحساب منافسات الجولة السابعة عشرة التي تشهد مواجهة تقليدية ببين الريان والعربي.
وتقام مباريات الجولة يومي غد الخميس وبعد غد الجمعة لتسبق فترة توقف من أجل إفساح المجال أمام السد والريان لخوض منافسات ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم يومي 3 و 4 مارس المقبل تواليا.
ويتقاسم السد والغرافة وصافة جدول الترتيب برصيد 34 نقطة وسط أسبقية للسد بفارق الأهداف، وبفارق نقطة وحيدة فقط عن المتصدر الدحيل، ما يكسب المواجهة الكثير من الأهمية من أجل البقاء طرفا فاعلا في المنافسة على اللقب.
وكان الصراع في المقدمة قد اشتعل بعد الفوز الذي حققه السد على الدحيل المتصدر في الجولة الماضية السادسة عشرة، بهدفين دون رد، ليحرمه من الابتعاد بالريادة، مقلصا الفارق إلى نقطة وحيدة، معيدا السباق إلى المربع الأول.
في المقابل استفاد الغرافة من سقوط المتصدر أيضا، بعد أن تجاوز نادي قطر في الجولة الماضية 4 – 2 ليلحق بالسد في الوصافة، فبات صراع التتويج ثلاثيا ولو مؤقتا، في ظل فارق النقاط الست الذي يفصل شريكي الوصافة عن الأهلي الرابع، قبل ست جولات من نهاية البطولة.
ويدخل السد المواجهة المقررة على أرض منافسه بإستاد ثاني بن جاسم، بدوافع معنوية كبيرة بعد فوز على الدحيل، وضع به حدا لتعثرين قاريين بعد خسارتين في الجولتين الأخيرتين من منافسات الغرب لدوري أبطال آسيا للنخبة، أمام كل من الأهلي السعودي 1 – 3 وباختاكور الأوزبكي 1 – 2، ليستعيد ثقة القدرة على الاحتفاظ بلقب الدوري المحلي الذي يحمله منذ الموسم الماضي.
وسيكون انتصار السد المحلي مهما جدا من أجل الحفاظ على الروح الانتصارية قبل الحلول ضيفا على الوصل الإماراتي في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري النخبة القاري يوم الثالث من مارس المقبل.
بدوره تجاوز الغرافة الخروج المفاجئ والمبكر من دوري أبطال آسيا للنخبة، عقب الخسارة أمام الأهلي السعودي في الجولة الأخيرة 2 – 4 وحقق فوزا صريحا على نادي قطر، مؤكدا علو كعبه المحلي بعدما سجل انتصاره السابع في المباريات الثماني الأخيرة، كاشفا عن رغبة كبيرة في العودة إلى منصة التتويج بالدوري بعد غياب طويل منذ آخر لقب ظفر به موسم 2009 – 2010 .
ويملك الفريقان أوراقا فاعلة تضمن الندية والإثارة، حيث يعول السد على ثلة من نجوم بأسماء وازنة على غرار أكرم عفيف والبرازيليين كلاودينيو وباولو اوتافيو، إلى جانب الإسباني المتألق رافا موخيكا والمالي محمد كمارا، فيما يغيب المدافع المغربي رومان سايس للإصابة.
ولا تقل الأسماء في الغرافة شأنا بتواجد النجم الجزائري ياسين إبراهيمي والتونسي فرجاني ساسي، فيما يعود إلى صفوف الفريق المهاجم الإسباني خوسيلو الذي غاب عن لقاء نادي قطر الأخير بداعي الإيقاف، رغم الحضور الرائع الذي دونه البديل ولاعب المنتخب القطري محمد مونتاري الذي سجل أسرع هدف في الدوري القطري بعد تسع ثوان فقط من البداية.
ويأمل الغرافة رفض واقع التفوق الذي يسجله منافسه على مستوى المواجهات المباشرة الـ 15 الأخيرة بالدوري، حيث فاز السد بإحدى عشرة مناسبة مقابل انتصار الغرافة في مباراة واحدة، وتعادل الفريقان في ثلاث مواجهات، وسجل السد خلال تلك المواجهات 52 هدفا، فيما سجل الغرافة 18 هدفا.
بدوره يترقب الدحيل مواجهة مطارديه، من أجل التمسك بالصدارة من خلال الانتصار على ضيفه الشحانية في المواجهة المقررة يوم بعد غد الجمعة على ملعبه بإستاد عبد الله بن خليفة.
ويدرك الدحيل صاحب الريادة برصيد 35 نقطة، أن أي تعثر قد يكلفه التخلي عن الصدارة في حال فوز السد أو الغرافة في المواجهة المباشرة بينهما، وبالتالي فإن النقاط الثلاث تحظى بالكثير من الأهمية، وقد توسع الفارق أكثر في حال تعادل المطاردين .
وإلى جانب سعي الدحيل لتعويض الخسارة أمام السد في الجولة الماضية واستعادة الثقة بسرعة، فإن المواجهة ستكون ثأرية لفريق المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه لرد دين الشحانية الفائز ذهابا 2 – 1 ملحقا الخسارة الأولى بالدحيل حينها بعد خمس انتصارات متتالية في الجولات الخمس الأولى في انطلاقة مثالية آنذاك.
مهمة الدحيل لن تكون سهلة أمام منافس متوهج يقدم مستويات راقية جدا، بعدما حقق أربع انتصارات متتالية كان آخرها على حساب أم صلال 3 – 2 في الجولة الماضية، ليصل إلى النقطة 23 التي وضعته في المركز الخامس، ليضمن الصاعد حديثا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى في الموسم الحالي، إلى حد بعيد، البقاء في الأضواء موسما آخر.
وتشهد الجولة السابعة عشرة من الدوري القطري لكرة القدم دوري نجوم أريد مواجهة تقليدية، تعد إحدى كلاسيكيات الكرة القطرية تاريخيا، وتجمع الريان بالعربي يوم غد الخميس في معقل الريان بإستاد أحمد بن علي.
والفريقان يدخلان المباراة بالنشوة، بعد الانتصار في الجولة الماضية، حيث وضع الريان حدا للخسارة أمام الاستقلال الإيراني في النخبة صفر – 2 (دون أن تعكر صفو التأهل لثمن النهائي)، عندما أثقل شباك الوكرة برباعية نظيفة في الجولة الماضية، ليصل الى النقطة 21 وتقدم الى المركز السابع، وسط السعي لتحقيق فوز ثان تواليا، مما يشكل دفعا معنويا قبل استقبال الأهلي السعودي في الدوحة في 4 مارس المقبل، في ذهاب الدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم.
بالمقابل واصل العربي الصحوة وحقق فوزه الثاني تواليا، والأول تحت إمرة مدربه الجديد الإسباني بابلو أمو، وذلك على حساب الأهلي 4 – 2 في ديربي الهلال، ليرفع رصيده الى النقطة 19 وبات ثامنا متقدما بفارق الأهداف عن نادي قطر.
وفي لقاء آخر لحساب ذات الجولة يستقبل الأهلي فريق الشمال على استاد الثمامة يوم بعد غد الجمعة، في مواجهة واعدة بمساع متباينة بين التعزيز والتعويض.
ويتطلع الأهلي لوقف نزيف النقاط بعدما مني بخسارتين متتاليتين أمام قطر والعربي، ليتجمد رصيده عند النقطة 28 في المركز الرابع، مبتعدا بفارق ست نقاط عن الوصيفين السد والغرافة، بعدما ظل في سابق الجولات شريكا ثالثا لهما.
وعلى الجهة المقابلة، كان الشمال قد استعاد التوازن عقب خسارتين أمام قطر والغرافة، محققا انتصارا مهما على الخور 2 – صفر ، رفع به الرصيد الى النقطة 22 في المركز السادس، وبالتالي فإن الفوز الجديد قد يدخله بقوة في سباق الوصول الى المركز الرابع.
وتعرف انطلاقة الجولة يوم غد الخميس مواجهة الجريحين الوكرة والخور على استاد الخور.
وواصل الوكرة النتائج السلبية قاريا بالخروج من ثمن نهائي دوري أبطال آسيا 2 بالخسارة أمام التعاون السعودي بركلات الترجيح 3 - 4، بعد التعادل في مباراتي الذهاب والإياب 4 - 4، ومحليا بسقوط ثالث تواليا في الدوري أمام الريان برباعية في الجولة الماضية، ليتراجع الى المركز العاشر برصيد 17 نقطة.
بالمقابل يعاني الخور الأمرين بعدما قبل في الجولة الماضية أمام الشمال، الخسارة الخامسة تواليا والحادية عشرة في البطولة، ليتجمد رصيده عند النقطة السابعة وبات الأقرب للهبوط المباشر الى الدرجة الثانية التي صعد منها في الموسم الحالي.
وتجمع آخر مواجهات الجولة، المتعثران نادي قطر وأم صلال يوم بعد غد الجمعة على استاد سحيم بن حمد.
وكانت انتصارات نادي قطر قد توقفت عند ثلاثة تواليا، عقب الخسارة من الغرافة في الجولة الماضية، ليبقى الرصيد عند النقطة 19 في المركز التاسع متأخرا بفارق الأهداف عن العربي الثامن.
بالمقابل تلقى أم صلال الخسارة الخامسة تواليا والثانية بقيادة مدربه الفرنسي باتريس بوميل، بعدما سقط أمام الشحانية 2 – 3 في الجولة الماضية، ليبقى في مركزه قبل الأخير برصيد 14 نقطة.
0 تعليق