محليات
0

الدوحة - قنا
وقعت المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/ اليوم، اتفاقية تعاون مع دار الوثائق القطرية، تهدف إلى تعزيز جهود التوثيق وصون الهوية الوطنية وتطوير مشاريع مشتركة لنشر الوعي بأهمية التوثيق التاريخي.
وقع الاتفاقية الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، والدكتور أحمد البوعينين، الأمين العام لدار الوثائق القطرية، بحضور عدد من المسؤولين والخبراء في المجال الثقافي والتوثيقي.
وأكد الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي خلال كلمة بهذه المناسبة، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار جهود /كتارا/ لتعزيز التعاون بين المؤسسات الثقافية والوطنية، مشيرا إلى أن توثيق التاريخ وحفظ الوثائق يعدان عنصرين أساسيين في صون الهوية الوطنية ونقل المعرفة للأجيال القادمة، مشيرا إلى أن التاريخ هو الجسر الذي يربط الماضي بالحاضر والمستقبل، وبدون توثيقه وحفظه، لا يمكننا فهم تطور مجتمعنا ولا التطلع لآفاقه.
وأوضح أن الاتفاقية تتيح تبادل الخبرات والمعلومات والمعرفة، وإقامة مشاريع وفعاليات وبرامج وورش عمل مشتركة تهدف إلى نشر الوعي بأهمية التوثيق التاريخي، فضلا عن تعزيز البحث العلمي والمعرفي في هذا المجال.
ونوه مدير عام كتارا بالجهود الدؤوبة لدار الوثائق القطرية في حفظ الوثائق والمخطوطات والمحفوظات التاريخية، وعلى تعاونها المثمر الذي سيثري المشهد الثقافي في قطر، مؤكدا التزام كتارا الدائم بدعم المبادرات التي تسهم في حفظ تراثنا وثقافتنا.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد عبدالله البوعينين الأمين العام لدار الوثائق القطرية، عن تقديره لهذا التعاون مع /كتارا/، قائلا إن هذه الاتفاقية تعكس التزاما مشتركا بين المؤسستين للحفاظ على الإرث الوثائقي لدولة قطر. وأوضح أن هذا التعاون يمثل نموذجا فعالا للشراكة بين المؤسسات الوطنية، حيث يسهم في تعزيز تبادل الخبرات والمعرفة، ويدعم الجهود الرامية إلى توثيق وصون إرث دولة قطر. كما أشار إلى أن الاتفاقية ستفتح آفاقا واسعة لتنظيم ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة، تهدف إلى تطوير الكفاءات في مجالات التوثيق والأرشفة، إلى جانب تشجيع البحث العلمي القائم على دراسة الوثائق والمحفوظات.
وأضاف البوعينين أن هذه الشراكة تعزز من توظيف أحدث التقنيات في مجالات التوثيق والأرشفة الرقمية، مما يضمن حفظ الوثائق التاريخية بأساليب مبتكرة تسهل الوصول إليها والاستفادة منها، مؤكدا أن هذا التعاون لا يقتصر على الحفاظ على الماضي، بل يسهم في بناء وعي مجتمعي بأهمية التوثيق كركيزة أساسية لتعزيز الهوية الوطنية، وربط الأجيال القادمة بتاريخها العريق لضمان استدامة المعرفة وحماية الإرث الوثائقي لدولة قطر.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق