أكدت السيدة ندى العولقي، مدير برامج البحوث والتطوير والابتكار بمجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، أن المجلس أطلق منحة تطوير الأعمال للشركات الناشئة خلال قمة الويب 2025 بهدف المساهمة في تحقيق أحد أهداف استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، والمتمثل في بناء قطاع خاص قائم على التكنولوجيا.

وقالت في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا: "نسعى لتشجيع القطاع الخاص سواء كانت شركات ناشئة أو صغيرة ومتوسطة وحتى الشركات الكبيرة على الاهتمام بالأنشطة التكنولوجية وأنشطة البحوث والتطوير".

وأوضحت أن منحة تطوير الأعمال للشركات الناشئة تساعد الشركات في مراحلها المبكرة على تطوير منتجاتها وخدماتها التي تعتمد على التكنولوجيا والوصول بها إلى منتجات وخدمات قابلة للتسويق، ودخول السوق بثقة.

وأضافت: "ستمكن المنحة الشركات من تسويق منتجاتها، وتساهم في زيادة عدد الشركات الناشئة التي تعتمد على التكنولوجيا والبحوث والتطوير في قطر، وبناء قطاع خاص قائم على التكنولوجيا، وبالتالي المساهمة في تحقيق الهدف الأكبر المتمثل في تنويع الاقتصاد وبناء اقتصاد قائم على المعرفة".

كما أكدت أن المنحة التي أطلقها المجلس تساهم في رفع الناتج المحلي لأنشطة البحوث والتطوير والتكنولوجيا بما يدعم اقتصاد البلاد.

وأوضحت أن من بين شروط الحصول على المنحة، أن تكون الشركات المتقدمة تتخذ من قطر مقرا لها، مشيرة إلى أن مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار سيركز اهتمامه في مرحلة أولى على الشركات التي تعمل في القطاعات ذات الأولوية في البلاد، وخاصة الصحة والخدمات اللوجستية والسياحة، وقالت: "سنعمل على اختيار الشركات التي توائم أنشطتها القطاعات ذات الأولوية في الدولة." وحول مدى تعاون مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار مع باقي المؤسسات التي تدعم الابتكار في قطر، قالت : "لدينا تعاون استراتيجي مع بنك قطر للتنمية، حيث تكمل جهودنا بعضها البعض، إذ نولي اهتماما للشركات التي يمولها بنك قطر للتنمية، والتي لديها اهتمام بالبحث والتطوير، ونقدم لها منحا لتمويل أنشطة البحوث والتطوير لديها".

وأضافت في هذا الصدد: "في إطار التعاون مع بنك قطر للتنمية، تلقينا طلبات من 10 شركات للاستفادة من منح البحوث والتطوير خلال قمة الويب 2025، وتم قبول 5 شركات منها، والتي كانت مشاريعها تكنولوجية تعتمد على البحوث والتطوير وتفيد جهات محلية تواجه تحديات تتطلب حلولا تكنولوجية في الدولة".