محليات

32

مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع

الدوحة - قنا

نظمت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، ممثلة بأكاديمية قطر ـ الوكرة، إحدى مدارس التعليم ما قبل الجامعي في المؤسسة، النسخة الثانية من مؤتمر الابتكار العالمي في الاستدامة، بمشاركة مدارس من 13 دولة حول العالم، و14 مدرسة من داخل دولة قطر.

وذكرت مؤسسة قطر في بيان لها اليوم، أن المؤتمر يعد منصة فريدة تجمع العقول الشابة والطموحة من دولة قطر وجميع أنحاء العالم، وخاصة الذين يشاركون في ابتكار حلول عملية لتحقيق التنمية المستدامة عبر الابتكار العالمي.

وبينت أن فعاليات المؤتمر ركزت على أربعة أهداف رئيسية لتحقيق التنمية المستدامة في دولة قطر، وهي: تعزيز العمل المناسب والنمو الاقتصادي، ودعم الصناعة والابتكار وتطوير البنية التحتية، والحد من أوجه عدم المساواة، وبناء مدن ومجتمعات مستدامة.

وأضافت أن الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تناولت أهداف التنمية المستدامة وترابط الطاقة، حيث ناقش المشاركون الفرص والتحديات المرتبطة بمستقبل الطاقة المستدامة، مع التركيز على ضمان وصولها العادل عالميا، واستعرضوا العلاقة الوثيقة بين الطاقة وجهود الاستدامة، وقدموا رؤى عملية لتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية والمسؤولية البيئية.

وأشارت مؤسسة قطر في بيانها، إلى تقديم الطلاب المشاركين 13 خطابا استعرضوا خلالها رؤاهم وأفكارهم حول قضايا الاستدامة وأهداف التنمية المستدامة، حيث تناولت هذه الخطابات تجاربهم الشخصية، وحلولهم المبتكرة للتحديات البيئية والاجتماعية، بالإضافة إلى مقترحاتهم لتعزيز الاستدامة على المستويين المحلي والدولي.

ولفتت إلى أن المؤتمر شهد 26 جلسة نقاشية وورشة عمل، قدمها خبراء من شركات متخصصة في الاستدامة، حيث أتيحت الفرصة للطلاب للتفاعل مع المختصين، وتبادل الأفكار، واستكشاف حلول مبتكرة للتحديات البيئية، فيما تضمن المؤتمر كذلك معرضا تفاعليا عرض فيه الطلاب مشاريعهم بهذا الإطار، ما أتاح لهم فرصة تسليط الضوء على ابتكاراتهم وأفكارهم في مجال التنمية المستدامة.

وفي هذا الإطار، أعربت السيدة بدرية عيتاني، مدير عام أكاديمية قطر الوكرة، عن فخرها باستضافة مؤتمر الابتكار العالمي في الاستدامة، الذي يجمع العقول الشابة الطموحة والمدافعين عن الاستدامة من مختلف أنحاء العالم، لبحث وتطوير حلول مبتكرة تدعم التنمية المستدامة.

وقالت: "إننا نؤمن بأن التعليم هو حجر الأساس في بناء المجتمعات، ويعتبر مسؤولية جماعية تتطلب تعاونا حقيقيا بين مختلف القطاعات، لذلك نحرص على أن يكون طلابنا جزءا فاعلا في المجتمع من خلال انخراطهم في برامج تعليمية تعزز الابتكار والاستدامة".

وأضافت أن الابتكار يبدأ من داخل الصف الدراسي، كونه المنبع الحقيقي للأفكار التي تمكن الشباب القطري ليصبحوا قادة وصناع تغيير، ويساهموا في بناء مستقبل قائم على الإبداع والمرونة والتأثير الإيجابي.

وتابعت: "التعليم من أجل الاستدامة هو جوهر رؤيتنا، وجاء هذا المؤتمر ليعكس التزامنا بالعمل المشترك بين الأكاديمية والقطاعات المختلفة، إيمانا منا بأننا جزء لا يتجزأ من العالم، وجزء من ثقافتنا المحلية، وهدفنا المشترك هو حماية الكوكب وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة".