أكد خبراء ومختصون أن الحفاظ علي البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب التكاتف المجتمعي، وأن التشريعات القطرية تتضمن نصوصاً رادعة للمخالفين. جاء ذلك خلال جلسة “البيئة القطرية بين القانون والمسؤولية المجتمعية” التي عقدت بمناسبة الاحتفال بيوم البيئة القطري الذي يصادف 26 فبراير، وفي إطار تعزيز الشراكة المجتمعية والتوعية بالقضايا البيئية. شارك في الجلسة نخبة من الخبراء والمختصين، من بينهم الدكتور محمد سيف الكواري، خبير ومستشار بيئي، والدكتور محسن اليافعي، أكاديمي متخصص في البيئة البحرية، والشيخ الداعية أحمد الباكر، والمستشار القانوني والمحامي خالد الحرمي، رئيس ومؤسس “ويست باي العالمية مستشارون ومحامون”.وقال الدكتور محمد سيف الكواري، خلال جلسة عقدت بالتعاون بين مكتبة كتارا للرواية العربية و» ويست باي العالمية مستشارون ومحامون» علينا تكريس جهودنا نحو تعزيز الوعي البيئي والمسؤولية المجتمعية»، مشيرًا إلى أن الحفاظ على البيئة مسؤولية مشتركة تتطلب تكاتف الأفراد والمؤسسات. لافتا إلي ضرورة التثقيف لتنشئة أجيال تدرك أهمية حماية البيئة.ونوه المستشار القانوني والمحامي خالد الحرمي، رئيس ومؤسس ويست باي العالمية مستشارون ومحامون، دور التشريعات البيئية بدولة قطر في حماية الطبيعة، بأن قانون حماية البيئة رقم (30) لسنة 2002 يهدف إلى حماية البيئة البرية والبحرية من جميع أشكال الانتهاكات. وأضاف: “يجب تكثيف التوعية بالقوانين البيئية، فالتشريعات القطرية تضمنت عقوبات لردع المخالفين، كما حرصت الجهات ذات الاختصاص في الدولة على إنشاء المحميات الطبيعية وفقًا لقانون حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية رقم (19) لسنة 2004”.وتناول الدكتور محسن اليافعي، أستاذ أكاديمي مختص بالبيئة البحرية، أبرز التحديات التي تواجه البيئة البحرية في قطر، موضحًا أن القوانين البيئية البحرية موجودة، ولكن الأمر لا يقف عند هذا الحد بل يتطلب أن تكون هناك رقابة ذاتية نابعة من أفراد المجتمع أنفسهم.وأكد الشيخ أحمد الباكر أن الإسلام يدعو إلى حماية البيئة وعدم الإفساد في الأرض، كما نوّه بأن الاهتمام بالبيئة جزء من تعاليم الإسلام الداعية لعدم الإفساد بالأرض