نظمت وزارة البلدية بالتعاون مع سفارة الجمهورية الفرنسية أمس ورشة العمل القطرية الفرنسية حول الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات الصلبة تحت عنوان: «الابتكار والتكنولوجيا»، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين بهذا المجال، والاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال تبنِّي الاقتصاد الدائري للحدّ من الإضرار بالبيئة والهدر في الطاقة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد المهندس عبدالله أحمد الكراني، وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات العامة، على أهمية هذه الفعالية التي تُعقد بالتزامن مع الاحتفال بيوم البيئة القطري لهذا العام تحت شعار: « بيئتنا.. عطاء مستدام»، تأكيداً على أهمية حماية البيئة وإيجاد الحلول لضمان استدامتها، جاء التركيز على مفاهيم إعادة التدوير والاقتصاد الدائري، بما يسهم في تقليل النفايات، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقليل آثار التغير المناخي التي تؤثر على البيئة، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية لرؤية قطر الوطنية 2030، مشيراً الى أن هذه الورشة تعتبر منصة مهمة لتبادل الخبرات والمعرفة بين قطر وفرنسا في مجال البيئة المستدامة. وقال: « يأتي انعقاد الورشة في ظل تحديات بيئية متزايدة تتطلب المزيد من الجهود لمواجهتها، إن هذه الورشة تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون بين قطر وفرنسا، خاصة في مجال الاقتصاد الدائري وإدارة النفايات الصلبة، وهو من المواضيع الأساسية ضمن استراتيجية وزارة البلدية 2023 -2030.»
وأضاف: «إن إنشاء منطقة العفجة لصناعات التدوير في منطقة مسيعيد يشكل خطوة كبيرة نحو تحقيق الاستدامة، حيث تضم هذه المنطقة العديد من المصانع التي تعمل على معالجة أنواع متعددة من النفايات، بما في ذلك المعادن والإلكترونيات والبلاستيك والورق، مما يعزز من جهودنا نحو تحويل النفايات إلى موارد قابلة للاستخدام.
كما أشار إلى أن الوزارة وضعت برنامجًا وطنيًا متكاملًا لإدارة النفايات، إضافة إلى حملة «صفر نفايات» التي تهدف إلى تغيير النظرة التقليدية تجاه النفايات وتعزيز مشاركة المجتمع في الجهود البيئية.
وفي السياق ذاته قال سعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى دولة قطر: «إن إنتاج النفايات أمر لا مفر منه تقريبا في نظامنا الاقتصادي. وأضاف يمكننا جميعاً أن نلعب دورا فعّالا في خلق مستقبل أكثر استدامة بالانتقال إلى الاقتصاد الدائري ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال شراكات قوية وفعالة مثل هذه التي تعرفها فرنسا وقطر.
وأعرب عن أمله في أن تكون هذه الورشة مفيدة لمشاركة تجربة المؤسسات العامة القطرية والفرنسية والشركات الخاصة في هذا المجال من خلال سلسلة من جلسات العمل المخصصة للاقتصاد الدائري وإدارة النفايات الصلبة.
0 تعليق