وجهت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوكالات الفيدرالية للإعداد لتسريحات جماعية على نطاق واسع، في خطوة تهدف إلى تقليص حجم الإنفاق الحكومي وتحسين كفاءة المؤسسات، وفقًا لمذكرة صادرة عن رئيسي مكتب ميزانية البيت الأبيض ومكتب إدارة الأفراد.

حكومة مكلفة وضعيفة الأداء
وبحسب تقرير لموقع NBC News، أكد مدير الميزانية راسل فوت والقائم بأعمال مدير مكتب إدارة الأفراد تشارلز إيزل، في المذكرة الموجهة إلى قادة الوكالات، أن الحكومة الفيدرالية باتت “مكلفة وغير فعالة وغارقة في الديون”، مشيرين إلى أن أموال الضرائب تُهدر على “برامج غير مثمرة وغير ضرورية”، تخدم مصالح جماعات بعينها بدلاً من تقديم نتائج ملموسة للمواطنين الأمريكيين.

خفض واسع النطاق وإعادة هيكلة الوكالات
وأوضحت المذكرة أن الرئيس ترامب طلب تنفيذ خفض واسع النطاق في القوة العاملة، داعية رؤساء الوكالات إلى تقديم المرحلة الأولى من خطط إعادة التنظيم بحلول 13 مارس، والتي ستركز على تقليص عدد الموظفين وإعادة هيكلة الإدارات لتحقيق أعلى درجات الكفاءة.

تحسين الإنتاجية وترشيد الميزانية
وشددت الوثيقة على ضرورة أن تستند خطط الإصلاح إلى مبادئ تهدف إلى “تحسين الخدمة المقدمة للأمريكيين”، من خلال زيادة الإنتاجية، وتقليص مساحة العقارات المستخدمة، وخفض الميزانية التشغيلية. كما أوصت بدمج الإدارات التي تعاني من ازدواجية في المهام، والاستفادة من التكنولوجيا لتحديث أساليب العمل وأتمتة المهام الروتينية، بهدف توجيه الموظفين نحو أنشطة أكثر قيمة.

مرحلة ثانية من خفض الوظائف بحلول منتصف أبريل
وأكدت المذكرة ضرورة تسريح الموظفين غير الأكفاء أو المتورطين في سوء السلوك، مطالبة رؤساء الإدارات والوكالات بتقديم خطط لمرحلة ثانية من خفض القوى العاملة بحلول منتصف أبريل، على أن يتم تنفيذ عمليات إعادة الهيكلة بحلول نهاية سبتمبر، لتحقيق نموذج إداري أكثر كفاءة وإنتاجية.