بحضور المياسة بنت حمد.. بموقع الزبارة الأثري.. متاحف قطر تكشف عن مشروع حاجز النفايات المبتكر

العربية 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر عن نجاح تركيب حاجز النفايات المبتكر في موقع الزبارة الأثري، الموقع الأثري الوحيد المُدرج في قائمة اليونسكو للتراث العالمي. يمثل هذا المشروع، الذي كُشف عنه أمس خطوة مهمة تُحرز ضمن الجهود المبذولة في سبيل الحفاظ على البيئة البحرية وحماية التراث الثقافي القطري.
حضر حفل التدشين سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، رئيس مجلس أمناء متاحف قطر، والسيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر، وسعادة الشيخ ثاني بن ثامر آل ثاني، الرئيس التنفيذي لشركة أوريكس لتحويل الغاز إلى سوائل المحدودة، وممثلون آخرون من مجموعة راس لفان.
وقال السيد محمد سعد الرميحي، الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر: «يأتي مشروع حاجز النفايات في الزبارة ليجسد التزام متاحف قطر بالحفاظ على تراثنا الثقافي بحلول مبتكرة ومستدامة. فمهمتنا تتمثل في حماية مواقع تراثنا الفريد والحفاظ عليها في أرجاء البلد ونقل روح التقدير العالي والفهم العميق للتاريخ والثقافة التي تنضوي عليهما إلى الأجيال القادمة والأفراد كافة».
ويهدف هذا المشروع الذي تدعمه مجموعة راس لفان إلى مجابهة التحدي المُلح المتمثل في تنظيف النفايات البحرية المنجرفة إلى شاطئ الزبارة من الخليج العربي؛ حيث إن الحاجز سيقلل بنسبة معتبرة الحاجة إلى بذل جهود دائمة لتنظيف الشواطئ، والتي كانت أقل فعالية في مواجهة تدفق المخلفات، رغم أنها كانت تُنظَّم عدة مرات في السنة.
ومن جانبه قال السيد عبداللطيف الجسمي، مدير إدارة حماية التراث الثقافي في متاحف قطر: «إن هذا الحل المبتكر لا يقتصر على حماية موقع تراثنا العالمي، بل يُقدم أيضًا فرصة لتنمية الوعي إزاء تأثير التلوث البلاستيكي الفتّاك بمحيطاتنا».
ويضم هذا المشروع حواجز عائمة مترابطة فيما بينها في هيئة سلسلة توضَع على طول الشريط الساحلي، صُمِّمت خصيصًا لتغيير اتجاه المخلفات، والنفايات البحرية والمواد البلاستيكية، والأعشاب البحرية الطافية، واحتوائها وجمعها قبل أن تصل إلى الشاطئ. وعلاوة على الهدف الأول لحاجز الزبارة، فهو يتميز بخاصيتين مبتكرتين؛ هما أن المواد المجمعة ستخضع للتدوير وتُوجه لإعادة الاستعمال كتجهيزات ومعدات تستخدم في الزبارة، وأن دور مراسي الحواجز سيكون مزدوجًا بتوظيفها كشعاب مرجانية اصطناعية أيضًا بغية دعم الحياة البحرية في خليج الزبارة.
ومن هذا المنظور، أضافت سعادة الشيخة دانة راشد آل ثاني، كبير مسؤولي برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي، «لقد كانت إسهامات برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي في العقد الأخير قيّمة في مجال الحفاظ على البيئة في المناطق الشمالية لقطر، وذلك بالتعاون الوثيق مع شركائنا المحليين. إن تركيب حاجز النفايات البحرية في الزبارة، الذي بادرت به متاحف قطر وسعدنا كثيرًا بدعمه في برنامج راس لفان للتواصل الاجتماعي، هو مشروع فريد حقا؛ إذ يعالج التلوث البحري بالمواد البلاستيكية في واحد من أهم مواقع البلد الأثرية؛ الموقع المدرج ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي».
وأضافت «إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نشهد كيف آتت جهودنا المتضافرة مع شريكتنا متاحف قطر أُكلها، مبرزة بذلك أقصى قيمة اغتنمناها من هذا المشروع، ما أسهم في رفع جودة شاطئ الزبارة وحماية التنوع البيولوجي في البيئة البحرية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق