أعلنت هيئة أسواق المال في الثاني من شهر مارس الجاري عن إطلاق أول أعداد مجلتها التوعوية الإلكترونية للعام الحالي 2025، وهو التاسع عشر في سلسلة إصداراتها التي بدأتها في الأول من شهر ديسمبر من عام 2020.
وبدأ الإصدار الأخير بافتتاحية العدد التي حملت عنوان «المستقبل خليجي» عرض فيها رئيس مجلس مفوضي الهيئة الدكتور أحمد الملحم لتطورات توجه التكامل الاقتصادي بين بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية عموماً، وعلى أسواق المال في تلك البلدان بصورةٍ خاصة، والتي شهدت إنجاز مبادراتٍ مهمة، كان آخرها وضع الإطار التنظيمي للتسجيل البيني للمنتجات المالية، ووضع التسجيل البيني لصناديق الاستثمار في تلك الأسواق المال حيز التطبيق اعتباراً من مطلع العام الجاري.
وفي زاوية «عبق الريادة» عرضت لجوانب من حياة الراحل الدكتور أحمد الربعي، سياسياً، وإعلامياً، ومفكراً مسكوناً بالهم القومي، مناضلاً دائماً عن الحرية والديمقراطية، وداعياً للتفاؤل وفق مقولته الأثيرة «الكويت مازالت جميلة....فتفاءلوا».
«الزاوية القانونية» تناولت موضوع «الشركة ذات الغرض الخاص في ضوء القانون رقم (7) لسنة 2010، فقدمت تعريفاً لها، وأنواعها المتصلة بقانون الهيئة، وشكلها القانوني، لاسيما الشركة ذات الغرض الخاص المتعلقة بالأوراق المالية، كما عرضت للأحكام المنظمة لها في اللائحة التنفيذية للقانون المذكور».
أما موضوع التسجيل البيني للمنتجات المالية بين الجهات المنظمة للأسواق المالية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، فكان موضوع زاوية«حدث العدد»، باعتباره الأبرز خلال فترة الإصدار نظراً لانعكاساته الإيجابية على تكامل اقتصادات تلك البلدان، لاسيما على صعيد تعزيز مقومات البيئة الاستثمارية الجاذبة في دول المجلس، وتوسيع قاعدة المنتجات والخدمات المالية المتاحة فيها، وتنوعها، والارتقاء بالصناعة المالية عموماً، وتلك المتعلقة بالمنتجات المتصلة بالتسجيل البيني بصورةٍ خاصة، مما يدعم استقرار أسواق المال في بلدان المجلس. كما عرضت من خلال أسئلة وإجابات لتفاصيل صناديق التسجيل البيني.
زاوية«رأي ورؤية» خصصت لموضوع«التغير المناخي» كظاهرةٍ عالمية مقلقة، وانعكاساته على استمرارية أعمال المنشآت والمؤسسات، وقدمت تصوراتٍ لآلية معالجة التداعيات المترتبة عليه، مع التركيز على التدابير الاستباقية التي يمكن اتخاذها في هذا الإطار.
المدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية بالوكالة السيد وليد البحر، كان ضيف حوار الإصدار، عرض فيه لتجربة الصندوق وأدواره التنموية (محلياً وخارجياً) خلال العقود الستة التي أعقبت تأسيسه منذ ستينات القرن الماضي، كما تناول آلية عمل الصندوق وجهود التنسيق مع الجهات الدولية والإقليمية، إضافةً للتحولات النوعية في مسار الصندوق خلال السنوات الأخيرة مع تركيزه على تمويل المشروعات المتصلة بمعالجة المشاكل البيئية والمناخية.
الزاوية التوعوية -وكما هي العادة- بعد أن عرفت بعض المصطلحات المتصلة بأنشطة الأوراق المالية، تناولت موضوعاتٍ عدة: كموضوع أدوار وغايات مراكز حوكمة الشركات والاستدامة، وموضوع صكوك الاستثمار الإسلامية وأهدافها الإستراتيجية وهياكلها والتزاماتها الشرعية، إضافةً لموضوع «التحوط والمخاطر في المعاملات المالية».
زاوية«التوعية المعلوماتية». تناولت موضوع الهندسة الاجتماعية باعتبارها فن التلاعب، فعرضت للتكتيكات الشائعة للهندسة الاجتماعية، إضافةً لآليات الحماية منها.
بدورها، زاوية«ملف العدد»خصصت لموضوع حصول الهيئة على شهادة نظام إدارة الجودة ISO 9001:2015، باعتبارها خطوةً جديدة في مسار الارتقاء بجودة أدائها، كما أوجزت لأبرز محطات مسار التمكين المؤسسي لدى الهيئة، لاسيما في إطار حوكمتها الذاتية، وتحولها الرقمي، واستدامتها المؤسسية.
أما موضوع«الخدمات المالية في ظل الحوسبة الكمية» فعرض لبيئتها الاستثمارية، ودورها على صعيد الخدمات المالية، والتحديات التي تواجهها والمنافع المترتبة على تطبيقها، فقد كان موضوع زاوية«آفاق وتوجهات»، والتي أعقبتها زاوية«في الصميم» التي عرضت لموضوع المعيار الدولي للتقرير المالي رقم (13) في شأن قياس القيمة العادلة.
زاوية«دراسات» قدمت دراسةً خاصة بالموازنة التقديرية للهيئة. أما أبرز فعاليات الهيئة وأنشطتها خلال فترة الإصدار الممتدة بين شهري ديسمبر 2024 وفبراير 2025، فقد عرضت لها زاوية«أحداث وفعاليات».
زاوية العدد الأخيرة«في الختام»، عرض فيها رئيس تحرير المجلة السيد خالد الصقر مدير مكتب التوعية في الهيئة لموضوع الابتكار المالي باعتباره جوهر التحوّل الرقمي الذي يمثل بدوره أساس الاقتصاد الرقمي والذي يراه في طليعة أولوياتنا، خاصةً مع طغيانه على الاقتصاد التقليدي، واتساع نطاق الخدمات المتصلة به التي تستند إلى عوالم التقنيات والاتصالات والتحوّل الرقمي والذكاء الاصطناعي.
0 تعليق