- تقنية الهاتف تشمل كاميرا الهاتف ومعرض الصور ومقاطع الفيديو
يستعد العالم لاستقبال أول جهاز هاتف ذكي للصغار والمراهقين سيأتي مزوّداً تلقائياً بتقنية متقدمة تجعله قادراً على حمايتهم بشكل كامل من التعرّض لأي محتوى ضار أو غير لائق عبر شبكة الإنترنت، حيث من المقرر إطلاق ذلك الهاتف خلال الصيف المقبل بفضل التقدم الهائل الذي يتحقق في مجال الذكاء الاصطناعي.
وأعلنت شركة HMD البريطانية، وهي أكبر مُصنِّع للهواتف الذكية في أوروبا، أنها أدمجت تقنيات الذكاء الاصطناعي في الهاتف الجديد الذي سيكون قادراً على رصد واكتشاف أي محتوى ضار وحجبه تلقائياً قبل أن يصل إلى الطفل، فضلاً عن منع الطفل من الوصول إليه.
وفي حين أن أدوات الرقابة الأبوية التقليدية الحالية التي تحظر الوصول إلى مواقع كاملة يمكن للطفل أن يتجاوزها بسهولة، فإن التقنية الجديدة التي طورتها شركة الذكاء الاصطناعي البريطانية SafeToNet تتميز بأنها لا يمكن تعطيلها أو الالتفاف عليها، وذلك لأنها مدمجة مباشرة في برنامج نظام تشغيل الهاتف.
ويتميز الهاتف المرتقب بأنه سيحجب المحتوى غير اللائق من دون أن يمنع الوصول إلى تطبيقات التواصل الاجتماعي، حيث سيُتيح للطفل أو المراهق استخدام تلك التطبيقات، لكنه سيمنع وصوله إلى أي محتوى ضار داخلها. كما ستمتد تقنية الذكاء الاصطناعي لتشمل كاميرا الهاتف ومعرض الصور ومقاطع الفيديو، ما سيحمي مستخدميه القاصرين من أي محتوى قد يستهدفهم من جانب المتحرشين.
تقنية «HarmBlock»
وسيعتمد الهاتف المرتقب على تقنية ذكاء اصطناعي تُعرف باسم «HarmBlock» التي تم تدريبها في البداية على حجب أي محتوى ذي طابع إباحي، ويجري حالياً تدريبها لتوسيع نطاق عملها ليشمل منع جميع مشاهد ونصوص العنف الشديد والإيذاء الذاتي والانتحار، وفقاً لما صرّح به الزوجان ريتشارد وشارون بيرسي، مؤسسا شركة SafeToNet.
وأوضح الزوجان أنه قد تم تدريب الذكاء الاصطناعي على اكتشاف وحجب جميع الصور والفيديوهات والنصوص المسيئة بالتعاون مع مؤسسة مراقبة الإنترنت (IWF)، وهي منظمة بريطانية خيرية مقرها مدينة كامبريدج وتتعاون مع السلطات والجهات المعنية من أجل حذف المحتوى المتعلق باستغلال الأطفال عبر شبكة الإنترنت.
وعن قدرة الهاتف الجديد على التمييز بين الصور ومقاطع الفيديو الشاطئية العادية مثلاً وبين نظيراتها الإباحية، أوضح مطورو التقنية أنهم دربوا الذكاء الاصطناعي ليكون قادراً على التمييز بين هذا وذاك.
كما أكدوا على أنه سيأتي مزوداً بالقدرة على توفير الحماية للأطفال والمراهقين أثناء البث المباشر والمراسلة النصية الفورية حتى في ظروف الإضاءة المنخفضة أو الضوضاء الخلفية، كما تم تدريب الذكاء الاصطناعي على اكتشاف وحجب الرسائل النصية التي قد تكون مقدمةً لاستدراج الطفل من قبل المتحرشين، إلا أن هذا الجزء من التقنية لن يتم تفعيله على الفور.
نشر التقنية
وعن إمكانية تعميم هذه التقنية المدمجة الجديدة على جميع أنواع أجهزة الهواتف الذكية، قال مؤسسا شركة SafeToNet إنهما يطمحان إلى نشر هذه التقنية في المستقبل على جميع الأجهزة التي يستخدمها الأطفال.
0 تعليق