ظريف يستقيل للتخفيف عن بزشكيان: 'واجهت أفظع الإهانات والافتراءات'

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

روبيو: طهران لا تُبدي أي اهتمام بالتوصل لاتفاق نووي

طهران، عواصم - وكالات: كشف مساعد الرئيس الإيراني للشؤون الستراتيجية محمد جواد ظريف أمس، أن السبب وراء قراره تقديم استقالته يعود إلى نصيحة من رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، للمساعدة في تخفيف الضغوط على إدارة الرئيس مسعود بزشكيان، بينما ذكرت وكالة "إرنا" الرسمية أن خطاب استقالة ظريف أُرسل إلى الرئيس مسعود بزشكيان، إلا أنه لم يرد على ذلك حتى الآن، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وفي أول تعليق له بعد استقالته من منصبه في أعقاب إقالة البرلمان وزير الاقتصاد ناصر همتي، قال ظريف على منصة "إكس" إنه زار رئيس السلطة القضائية بدعوة من الأخير، وخلال اجتماعه معه، نصحه بأنه نظرا لظروف البلاد، يجب أن يعود إلى التدريس في الجامعة لتجنّب المزيد من الضغوط على الإدارة، وقال "واجهت أفظع الإهانات والافتراءات والتهديدات بحقي وبحق أفراد عائلتي، وعشت أسوأ فترة ضمن سنوات خدمتي الأربعين"، مضيفا أنه "لتجنّب المزيد من الضغوط على الحكومة، نصحني رئيس السلطة القضائية بالاستقالة.. وقبلت ذلك فورا"، معربا عن أمله بأن يتم من خلال تركه لمنصبه، "تجريد أولئك الذين يعيقون تحقيق إرادة الشعب ونجاح الإدارة من أعذارهم"، مؤكدا أنه "ما زال فخورا بدعمه للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان"، وتمنى له ولغيره من "الخدم الحقيقيين للشعب التوفيق".

في غضون ذلك، قالت منظمات حقوقية إيرانية إن مصير الناشطة زهرة شريف كاظمي لا يزال مجهولاً منذ 60 يوماً على اعتقالها في سجن إيفين سيئ السمعة بالعاصمة طهران، حيث اعتقلت زهرة (35 عاما) على يد القوات الأمنية في ديسمبر، واحتجزت ليومين في مركز شابور، قبل أن يتم نقلها إلى عنبر النساء في سجن إيفين، ومنذ ذلك الوقت لم تُنشر أي معلومات واضحة حول التهم الموجهة إليها، كما تم رفض جميع الطلبات المتكررة للإفراج المؤقت عنها بكفالة، وقالت منظمة إيران لحقوق الإنسان إن زهرة سجنت رغم عدم استكمال الاستجواب ولوائح الاتهام، بينما تتزايد المخاوف بشأن وضعها الصحي واستمرار حالة الغموض المطوّلة التي تحيط باعتقالها، بحسب ما نقلت لجنة المرأة التابعة للمجلس الوطني للمعارضة الإيرانية، وتداولت صفحات العديد من الإيرانيين منشورات تطالب بالكشف عن مصير زهرة وإطلاق سراحها، مرفقة بهاشتاغ يحمل اسمها.

على صعيد متصل، وفي تصعيد جديد لوتيرة الإعدامات، نفذت السلطات الإيرانية أحكاما بالإعدام بحق 14 سجينا، بينهم ثلاثة أشقاء وأب وابنه وامرأة، وشملت قائمة من تم إعدامهم سبعة من المواطنين البلوشيين، وفق ما أفادت به أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، ويأتي التصعيد في الإعدامات وسط أزمة خانقة يواجهها النظام الإيراني على الصعيدين الداخلي والدولي، ووفقا لمصادر حقوقية، شهد شهر فبراير الماضي تنفيذ 100 حكم بالإعدام، وهو رقم قياسي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث تتهم السلطات الإيرانية باستخدام الإعدامات كوسيلة لنشر الخوف في المجتمع، خصوصا في ظل الاضطرابات الاقتصادية والاحتجاجات الشعبية المتزايدة ضد سياسات النظام.

على صعيد آخر، ورغم إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب رغبته في إيجاد حل ديبلوماسي بشأن أنشطة طهران، كشف وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن الحكومة الإيرانية لم تُبد أي اهتمام بالتوصل إلى اتفاق، قائلا إن واشنطن لم تتلقَ أي اتصال من قبل إيران، مؤكداً أن الحكومة الإيرانية لم تُبد أي اهتمام بأي اتفاق ولم تُجر أي تواصل، مشيرا إلى أن إيران في محاولاتها الديبلوماسية السابقة، لم تسعَ إلا إلى كسب الوقت مع استمرارها في أنشطة تخصيب اليورانيوم ودعم الإرهاب، وتطوير الأسلحة بعيدة المدى وزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها، بينما أكّد مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي مايكل والتز، أن دونالد ترامب جاد للغاية بشأن ضرورة منع إيران من امتلاك أسلحة نووية.

أخبار ذات صلة

0 تعليق