أكد أن الأسعار لاتخدم الكفيل ولا المكتب

فارس العبدان

أكد رئيس الاتحاد الكويتي لمكاتب العمالة المنزلية خالد الدخنان ان ملف العمالة المنزلية يهم غالبية أفراد المجتمع الكويتي، لأنه لا يكاد يخلو اي بيت كويتي من عامل او عاملة منزلية.

وقال الدخنان في تصريح إلى "السياسة": ان تعطل استقدام العمالة المنزلية من اثيوبيا جاء بسبب صدور قرار من الحكومه الاثيوبية ينص على تحديد قيمة راتب العاملة بما يخالف ما تم الاتفاق عليه بين الاتحادات وهذا السعر يخص الكويت فقط وهو الأعلى خليجياً، واوضح أنه لا يخفى على الجميع ان ذلك نتج بعد تصريحات اشخاص طالبوا برفع الرواتب وهم ليست لهم اي صفة قانونية ولا لهم خبرة بالاستقدام وغير مدركين للنتائج، داعياً الى محاسبة كل من يصرح باسم المكاتب دون سند قانوني يمنحه ذلك.

وكشف ان اجمالي العمالة المنزلية ( من الاناث) في الكويت يفوق 400 الف عاملة، وان الاستقدام الشهري يفوق 3000 عامل وعاملة منزلية تقريباً، مشيراً الى ان القانون الكويتي من افضل القوانين لحماية العمالة وهذا معروف للدول المصدرة ويشيدون دائماً بذلك.

ولفت الى ان هذا الملف سعى الاتحاد وبذل جهوداً لحله منذ البداية، مشيراً الى ان الحكومة لم تقصر وذللت كل العقبات والمعوقات امام معالجة القضية.

وحول التلاعب بالاسعار من قبل بعض المكاتب، قال: ان سببه الرئيسي قرار تحديد الاسعار، فالكثير من الدول تدفع مكاتبها عمولات اكثر ونتج عن ذلك استقدام العمالة الاقل مهارة والرديئة.

واضاف: ان تعامل الجهات المختصة مع المكاتب المتلاعبة قانوني ونشكرها على ذلك ونحن نؤيد بشدة ردع اي مكتب يخالف القانون ودور القوى العاملة بذلك مشهود ويشكرون عليه.

واشار الى ان اسعار الاستقدام لا تخدم الكفيل ولا صاحب المكتب، ولا تقوي روح المنافسة بين المكاتب لان تحديد الاسعار يلزمنا باخذ العمالة دون المستوى المطلوب.

وفيما يخص عدد الدول المسموح الاستقدام منها، قال انها ليست كثيرة، ونستطيع القول انها تعد على الاصابع، واقصد الدول التي بيننا وبينها مذكرات تفاهم للاستقدام، داعياً الحكومة الى فتح الاستقدام من دول جديدة وابرام مذكرات تفاهم للاستقدام.

وحول الاستقدام من الفلبين اكد انه لا توجد اي مشكلة في الاستقدام من الفلبين الا انه لا يمكن استقدام العاملة عديمة الخبرة التي لم يسبق لها العمل، وهذا شأن فلبيني، متمنياً ان يكون هناك تفاهم واضح لتسهيل الاستقدام في هذا الجانب.

واشاد الدخنان بمركز إيواء العمالة، حيث يعتبر من افضل المراكز بالشرق الاوسط ويستضيف العمالة المنزلية التي لديها خلافات مع الكفلاء لحين ترحيلها الى بلادها.

وطالب الدخنان باشراك الاتحاد في الاجتماعات التي تخص استقدام العمالة المنزلية واخذ رأي الاتحاد بهذا المجال. وقال: "نود ان يكون هناك قرار من وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للقوى العاملة بالاقتراحات والدراسات التي تم تقديمها لهم من الاتحاد".

وتمنى اعطاء الاتحاد بعض الصلاحيات التي تساهم في فتح دول جديدة مصدرة للعمالة، اضافة الى وجود توعية لصاحب العمل بما له وما عليه.