محليات

36

مدريد - قنا

أعلنت دولة قطر، ممثلة بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن استضافتها المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة (MWC Doha) لمدة خمس سنوات متتالية، وذلك للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ووقع سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والسيد جون هوفمان الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول (GSMA)، اليوم، على الاتفاق الرسمي للاستضافة في حفل على هامش فعاليات معرض ومؤتمر برشلونة للأجهزة المحمولة (MWC) 2025، حضره كبار الشخصيات من الجمعية.

وأكد سعادة السيد محمد بن علي المناعي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن المؤتمر يمثل منصة عالمية لتعزيز التعاون وتبادل المعرفة بين الشركات والخبراء ما يسهم في تسريع التحول الرقمي وترسيخ مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار الرقمي بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030، لافتا إلى استعداد قطر لاستضافة المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في خطوة تعكس التزامها بتسريع تبني الحلول الرقمية وتعزيز ريادتها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وبين أن هذه الاستضافة تمثل فرصة استراتيجية لاستقطاب الاستثمارات ودعم تنفيذ الأجندة الرقمية 2030، منوها إلى أن هذا الحدث سيسهم في تعزيز التعاون بين الشركات الرائدة في القطاع، ما يفتح آفاقا جديدة للنمو والابتكار الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وأبرز أنه من المتوقع أن تعرض النسخة الأولى من المؤتمر المزمع عقدها في الدوحة يومي 25 و26 نوفمبر المقبل أحدث التطورات في تكنولوجيا الهواتف المحمولة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية والاتصال الذكي، وستبحث موضوعات تخص الشمول الرقمي والاستدامة والتقنيات المستقبلية مما يوفر فرصا لا مثيل لها للتعاون وتبادل المعرفة.

من جهته، قال السيد جون هوفمان الرئيس التنفيذي للجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول، "يسرنا أن نعلن عن انطلاق المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة MWC25 في الدوحة كجزء من سلسلة فعاليات المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة"، معتبرا المؤتمر محطة رئيسية تبرز الدور المتنامي لدولة قطر كمركز عالمي للابتكار الرقمي، حيث يجسد التحول الرقمي في الشرق الأوسط من خلال مجالات الذكاء الاصطناعي، وتقنيات الجيل الخامس المتقدمة، والتنقل الذكي.

وتوقع أن تسهم استضافة دولة قطر للمؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في تعزيز اقتصادها بشكل كبير، حيث ستجذب الفعالية آلاف الزوار والمشاركين من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك كبار المسؤولين التنفيذيين والخبراء والمستثمرين في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مبينا أن التدفق العالمي يشكل محفزا قويا للنمو الاقتصادي وجسرا للتعاون الدولي، ومنصة لإبراز الإمكانات التكنولوجية للشركات القطرية والإقليمية، مما يعزز من مكانة الدولة كوجهة رائدة للابتكار الرقمي والاستثمار في المنطقة والعالم.

وأضاف "ستسهم هذه الاستضافة في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى دولة قطر، حيث ستتيح الفرصة للمستثمرين الدوليين للاطلاع على البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها الدولة، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة والمناخ التشريعي الداعم لريادة الأعمال والمشاريع الرقمية"، لافتا إلى أنه من المتوقع أن تفتح هذه الاستضافة آفاقا جديدة للشراكات الاستراتيجية بين الشركات القطرية والعالمية، مما يعزز من مكانة قطر كمركز إقليمي وعالمي للتكنولوجيا والابتكار الرقمي.

على صعيد آخر، سيتيح المؤتمر الفرصة للجهات الحكومية والشركات المحلية للتفاعل مع أبرز الخبراء العالميين، وتبادل المعرفة، والاطلاع على أحدث التوجهات التكنولوجية التي يمكن تطبيقها محليا لدعم التحول الرقمي وبناء اقتصاد قائم على المعرفة.

كما ستكون هذه الاستضافة فرصة مهمة للشركات المحلية والإقليمية لعرض حلولها ومنتجاتها على الساحة العالمية، والتفاعل مع قادة الصناعة والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، وسيسهم هذا التفاعل في تعزيز القدرات التنافسية لهذه الشركات وفتح أسواق جديدة لمنتجاتها وخدماتها، مما يعزز من نموها وتمكينها من المنافسة على المستوى الدولي.

يشار إلى أن الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أطلقت نسخا إقليمية لتعزيز الابتكار عالميا، منها المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في شنغهاي، والمؤتمر العالمي للهواتف المحمولة لاس فيغاس، بالإضافة إلى المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة في كيغالي.

ويعقد المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة، الذي ينظم سنويا في مدينة برشلونة الإسبانية، الحدث الأهم والأكبر في قطاع الاتصالات والتكنولوجيا، وتتناول نسخته لهذا العام مجموعة من الموضوعات المتنوعة التي تعكس أحدث الاتجاهات والتقنيات في صناعة الهواتف المحمولة.

جدير بالذكر أن نسخة 2024 للمؤتمر شهدت حضور أكثر من 101 ألف مشارك من 205 دول ومناطق، بالإضافة إلى أكثر من 2700 شركة عارضة، مما يبرز التأثير الاقتصادي والتكنولوجي الكبير لهذا الحدث.