محليات
0
يقودها شباب قبل الإفطار في درب لوسيل وكتارا ومشيرب..
من استعراض السيارات الكلاسيكية
❖ محسن اليزيدي
مشهد استعراضي رمضاني للسيارات الكلاسيكية والفارهة يتكرر خلال شهر رمضان المبارك من كل عام وأضحى المشهد عادة سنوية مستمرة لدى بعض الشباب القطري، حيث يقوم العديد منهم بمسيرات للسيارات الكلاسيكية والفارهة تجوب الشوارع قبل وقت الإفطار في بعض المناطق الحيوية مثل مشيرب وكتارا ودرب لوسيل، وقد كانت هذه الاستعراضات تقام على الكورنيش خلال السنوات السابقة الا انها انتقلت مؤخرا الى المناطق السياحية الجديدة في قطر حيث تجذب هذه التظاهرة العديد من محبي السيارات الكلاسيكية وهواة التصوير وكثيرا من المواطنين والمقيمين الذين يتوافدون الى تلك المناطق لمشاهدة الأنواع الجميلة والنادرة من السيارات والتقاط الصور التذكارية معها.
«الشرق» رصدت مسيرات واستعراض السيارات للتعرف على آراء وانطباع الشباب حول هذا التقليد االسنوي خلال الشهر الفضيل.
- عادة رمضانية
قال ثاني عبدالله إن تجمعات السيارات الكلاسيكية القديمة في قطر تتم في أوقات مختلفة من العام، ولكن الأهمية تأتي في شهر رمضان، لوجود عدد من المهتمين بهذه الهواية وكذلك رغبة وشغف هواة التصوير لالتقاط أجمل صور السيارات الكلاسيكية حيث تظهر صورة السيارة بشكل أفضل وسط الأماكن الجميلة التي تتميز بالشوارع الواسعة والعريضة وأضاف ثاني ان الاستعراض بالسيارات خلال شهر رمضان أصبح عادة شبابية جميلة تستهوي الكثيرين، والامر لا يتوقف على السيارات ذات الموديلات القديمة فقط ولكن الحدث أصبح ظاهرة تجمع للشباب فالجميع يشارك سواء كانت سيارته جديدة او قديمة لا يهم فالأهم هو المشاركة.
ويرى كثير من الشباب ان الوقت بين العصر الى المغرب طويل وملل ولكسر الروتين اليومي يقوم الشباب بالخروج الى أماكن تجمع الشباب سواء في درب لوسيل او كتارا حيث أصبحت هذه الاماكن السياحية مصدر جذب للشباب خاصة خلال الشهر الفضيل، والجميل في هذه العادة السنوية ان المسيرات فيها تنوع للسيارات وتتخذ اشكالا منظمه فتجد السيارات الكلاسيكية والفئات الاخرى من السيارات لها موكب ومسير مختلف وتتنوع اماكن الاستعراضات ما بين مشيرب ودرب لوسيل وكتارا وميناء الدوحة وهي فعاليات جميله أضافت نوعا من البهجة على رواد تلك المناطق السياحية خلال شهر رمضان المبارك حيث أصبحت هذه التظاهرة سنوية ويحرص العديد من الشباب على المشاركة فيها وقد أصبحت هذه المسيرات متطورة ولا تقتصر على السيارات الكلاسيكية النادرة وانما اصبحت المسيرات نوعا من أنواع الكرنفال الشهري حيث يحرص بعض الشباب على تزيين سياراتهم وتجميلها قبل رمضان استعدادا للشهر الفضيل واصبحنا نشاهد انواعا من السيارات غريبة وشكلها غريب اما من صغر حجمها أو طريقة صناعتها ما يضيف لهذه الفعالية نوعا من البهجة والمتعة لعشاق السيارات وهواة التصوير.
- التزام بقواعد المرور
قال احمد اليزيدي ان ما يميز الاستعراض اليومي الذي ينظمه الشباب هو الالتزام بقواعد المرور والنظام على أعلى مستوى حيث ان السيارات تسير على خط مواز حسب الموديل والنوع وكذلك السيارات ذات اللون الواحد والمتشابهة في التصميم، والسيارات المكشوفة كل فئة منها تكون معا، واستعدادا لهذا الاستعراض، وأضاف احمد اليزيدي أن أصحاب السيارات المشاركين في هذه الفعالية الرمضانية يقومون بالاستعداد لها قبل شهر رمضان بوقت كاف حيث يتم تجهيز السيارات بعمل الصيانة اللازمة وتجميلها كي تكون بصورة جميلة أثناء الكرنفال الرمضاني وأصبح كل شاب ممن يمارسون هذه الهواية يجدد إكسسوارات سيارته ويجري لها الصيانة اللازمة قبيل الشهر الفضيل استعدادا للكرنفال.
إضافة الى ان الاستعراضات لا تتم بشكل عشوائي انما التنسيق والتعاون ما بين الشباب حيث يتم تجمع السيارات حسب الفئة والنوع والطراز إضافة الى التنسيق والتعاون مع أصحاب الدراجات النارية، وأنا أحرص على الحضور الى مؤسسة الحي الثقافي في كتارا قبل الافطار لأنه تعد من بالنسبة لي من افضل الاماكن التي تجذبني كون المسيرة متعة للجميع خاصة أنها الفعالية الوحيدة التي يوجد بها مختلف أنواع السيارات الكلاسيكية والفارهة والتي يصعب ان تشاهد لها تجمعات في غير اوقات السنة الا في رمضان وفي السابق كانت المسيرات الاستعراضية مقتصرة على السيارات الكلاسيكية والسيارات الفارهة اما حاليا فأصبح الاستعراض متنوعا وأصبحنا نشاهد سيارات غريبة الشكل وبتصاميم مذهلة استوردها الشباب من الخارج بهدف المتعة والاستعراض، سيارات صغيرة الحجم تعتقد للوهلة الأولى أنها سيارات العاب للأطفال ثم تتفاجأ أنها سيارات حقيقية وذات تقنيات عالية، الأمر الذي أضاف ميزة جميلة للاستعراض اليومي في رمضان وأصبح الجمهور من مواطنين ومقيمين يحرصون على الذهاب الى مشيرب وكتارا ودرب لوسيل لمشاهدة الاستعراض يوميا قبيل موعد الإفطار.
- الظاهرة تجذب العائلات
أوضح محمد العبدالله انه يحرص على المشاركة في مثل هذه الفعاليات التي تجمع أصحاب السيارات الكلاسيكية في فعاليات متنوعة على مدار العام، ومنها هذه التجمعات التي تحدث في شهر رمضان، وتحديدًا قبل موعد الإفطار كما ان الاستعراض بالسيارات لا يقتصر على الشباب بل إن بعض العائلات تصطحب أطفالها لمشاهدة عروض السيارات المشاركة حيث ان هذه الاستعراضات تمنح فرصة للكثير من الأسر القطرية للمشاركة في المسير، كما أن بعض أصحاب السيارات لا يخرجون سياراتهم القديمة للشوارع إلا في هذا التقليد السنوي بشهر رمضان وأن الهدف هو قضاء أوقات جميلة خلال الشهر الفضيل. وتعتبر هذه الفعاليات ملتقى للشباب خلال الشهر الفضيل وهي عادة قديمة حيث كان الشباب يتواعدون في كورنيش الدوحة وكثيرا منهم يجتمعون حول مدفع الإفطار ولكن هذا العادة شهدت تطورا ملحوظا خلال السنوات الاخيرة من حيث انواع السيارات والاهتمام بها.
وبالرغم ان ظاهرة استعراض الشباب بالسيارات تستمر حتى بعد صلاة التراويح في أماكن مختلفة الا أن وقت العصر يعد من أجمل الأوقات لأنها في النهار تبدو أجمل من خلال جمال أنواعها وألوانها التي تميزها عن مثيلاتها من السيارات الأخيرة، ومن الاساليب الجميلة في الاستعراض انها منظمة وتسير في مجموعات كل فئة حسب النوع واحيانا تجد أن السيارات لها موكب والسيارات الكلاسيكية لها موكب وخط منفصل عن السيارات الاخرى وهكذا وجميع المسيرات ملتزمة بأمن وسلامة الطريق ولا تسبب بإغلاق الشوارع دون أي تدخل من شرطة ودوريات المرور وهو ما يدل أن أصحاب السيارات يتحلون بالمسؤولية والانضباط وهو أمر يستحق التقدير.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق