محليات
0
ملاذ العائلات والأصدقاء في ليالي الشتاء..
❖ محمد العقيدي
مع دخول شهر رمضان خلال فصل الشتاء الذي يتميز بالأجواء الباردة والمعتدلة هذا العام، يفضل العديد من المواطنين قضاء أوقاتهم في المخيمات الرمضانية لتناول وجبات الفطور والغبقة والسحور، حيث إن المخيمات أصبحت لا تقتصر فقط على تناول الطعام، بل هي أيضا فرصة لتقوية الروابط والعلاقات بين الأهل والأصدقاء في جو من الألفة والروح الاجتماعية.
وتشهد المخيمات إقبالا كبيرا من المواطنين طوال الوقت، فمنهم من يحرص على إقامة الإفطار فيها، وكذلك الغبقة، والسحور أيضا، ويجتمع الكبار والصغار وسط أجواء رمضانية وروحانية.
«الشرق» زارت أحد المخيمات والتقت عددا من زوارها الذين أبدوا سعادتهم بقضاء الاجواء الرمضانية في المخيمات، وهو ما لم يعتادوا عليه سابقا بسبب أن شهر رمضان كان لا يتزامن مع فصل الشتاء وموسم التخييم.
وقال محمد اليزيدي صاحب أحد المخيمات: توفر المخيمات الرمضانية في فصل الشتاء أجواء رائعة للتجمعات العائلية، حيث إن الجو المعتدل في هذه الفترة يعزز من رغبتنا في قضاء وقت أطول في المخيمات، ما يجعل الاجواء الرمضانية في المخيمات أكثر أنسة، خاصة وأنه منذ بداية الشهر الكريم، يحرص الجميع على زيارة المخيمات للاستمتاع بالأجواء الرمضانية التي تجمع الأهل والأصدقاء حول مائدة واحدة، إذ انه مع أذان المغرب يبدأ تناول الإفطار الجماعي مع لفيف من الأهل والأصدقاء ويجتمع الجميع على مائدة واحدة تتنوع عليها المأكولات الشعبية التي تضفي طعما مميزا على مائدة رمضان.
وأضاف: بعد الإفطار الجماعي والصلاة يتم التجهز لصلاة العشاء والتراويح فإما تقام داخل المخيمات وإما في المساجد كما هو المعتاد، ومن ثم العودة مرة اخرى لإكمال السهرة في المخيمات مع وقت الغبقة التي تتعدد أصناف المأكولات فيها، حيث ‘ن الغبقة عادة قطرية اجتماعية يلتقون فيها باستمرار طيلة الشهر الفضيل إما في المخيمات أو المجالس.
- رمضان في المخيمات.. طابع خاص
من جهته قال خالد اليزيدي: إن التجمعات خلال الشهر الفضيل سواء كانت في المجالس أو في المخيمات بما أن الاجواء معتدلة هذه الأيام ويتزامن الشهر الفضيل مع موسم التخييم تسهم في تعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية.
وأضاف اليزيدي: رمضان في المخيمات له طابع خاص، حيث إن الأجواء الباردة تجعل المخيم مكانا مثاليا للاجتماعات العائلية، ويشعر الجميع براحة كبيرة في هذه الأجواء الهادئة بعيدا عن صخب المدن وضجيج الشوارع.
- خصوصية وأجواء اجتماعية
أما نايف محسن فقال: نحرص خلال الشهر الفضيل على تلبية الدعوات وزيارة المخيمات لما تحمله هذه الأوقات من خصوصية وجو اجتماعي رائع، حيث إن الأجواء في المخيمات تكون مختلفة عن باقي الأماكن، مع وجود مجموعة من الأشخاص وزوار المخيمات الذين لم يلتقوا مع بعضهم البعض منذ وقت بعيد ويجتمعون في المخيمات لتبادل أطراف الحديث وسط أجواء مليئة بالألفة والمشاركة.
وأضاف: تظل المخيمات الرمضانية في فصل الشتاء جزءا لا يتجزأ من تقاليد المجتمع القطري والخليجي، حيث تقدم فرصة لتجمع الأهل والأصدقاء في جو من الألفة والمحبة، حيث إن هذه المخيمات لا تقتصر على كونها مكانا لتناول الطعام فقط، بل هي ملتقى اجتماعي يعزز من الروابط الأسرية ويخلق ذكريات لا تنسى.
أخبار ذات صلة
مساحة إعلانية
0 تعليق