دعا مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية، جميع المدخنين ومستخدمي منتجات التبغ والنيكوتين إلى اغتنام فرصة شهر رمضان المبارك لاتخاذ خطوة حاسمة نحو الإقلاع النهائي عن التدخين.
وأكد الدكتور أحمد الملا، مدير مركز مكافحة التدخين، وهو مركز معتمد من منظمة الصحة العالمية، أن الصيام يمثل فرصة مثالية لمساعدة المدخنين على التخلص من إدمان التدخين ومنتجات التبغ والنيكوتين، موضحًا أن الامتناع عن التدخين لساعات طويلة خلال النهار يسهم في تقليل الاعتماد الجسدي والنفسي على النيكوتين، ويعزز الإرادة الذاتية للإقلاع.
وأشار الدكتور الملا إلى أن المركز يسجل سنويًا زيادة ملحوظة في أعداد المدخنين الذين يسعون للإقلاع عن التدخين خلال شهر رمضان، مؤكدًا أن التدخل العلاجي، سواء الدوائي أو السلوكي، يمكن أن يعزز فرص نجاحهم في تحقيق هدفهم في الإقلاع بشكل نهائي.
وشدد الدكتور جمال باصهي، اختصاصي الإقلاع عن التدخين بالمركز، أهمية تجنب العادات والسلوكيات التي تحفز الرغبة في التدخين مثل تناول المنبهات أو التواجد في الأماكن التي تشجع على التدخين. كما أوصى بالانشغال بالنشاطات الاجتماعية والدينية، والإكثار من شرب الماء، واستخدام علكة خالية من السكر في المساء، والمِسواك خلال نهار رمضان.
وأضاف أن الأعراض الانسحابية المصاحبة للامتناع عن التدخين تظهر فقط خلال الأسبوع الأول من رمضان، ويمكن للمدخن التغلّب عليها دون الحاجة لأي علاج، ولكن إذا واجه صعوبة في ذلك، فيمكنه التوجه إلى مركز مكافحة التدخين لطلب المساعدة الطبية.
وحذر الدكتور باصهي من بعض السلوكيات السلبية التي يمارسها المدخنون خلال شهر رمضان، والتي قد تشكل خطرًا على صحتهم، مثل التدخين بشراهة بعد الإفطار، مما يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بجلطات القلب والدماغ، وزيادة معدل استهلاك السجائر خلال المساء، مما يزيد من إدمان النيكوتين ويجعل الإقلاع عن التدخين أكثر صعوبة بعد شهر رمضان.
وأفاد الدكتور الملا أن مركز مكافحة التدخين بمؤسسة حمد الطبية يقدم مجموعة متكاملة من الخدمات لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، تشمل العلاج السلوكي، والعلاج الدوائي، والعلاج بالليزر، وذلك ضمن برامج متخصصة أثبتت فاعليتها في دعم المرضى في رحلتهم نحو حياة خالية من التدخين. وقد تمكن المركز، منذ تأسيسه، من علاج آلاف المدخنين، موفرًا بذلك عبئًا صحيًا واقتصاديًا كبيرًا على المدخن وأسرته، والنظام الصحي بشكل عام.
0 تعليق