عربي ودولي

16

بيروت – حسين عبد الكريم

الجيش اللبناني يؤكد استمرار الاعتداءات الإسرائيلية براً وبحراً وجواً

انطلقت عجلة العمل في لبنان بعد عودة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون من الخارج الذي أشار إلى أن القادة العرب أكدوا خلال لقاءاته معهم على هامش قمة القاهرة دعمهم للبنان، في حين تصاعدت وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية في الجنوب إلى جانب الاستمرار في منع أهالي بعض القرى الحدودية من العودة إلى ديارهم في ظل ارتفاع الحديث عن إصرار إسرائيل على إقامة حزام حدودي عازل خال من السكان.

وحلّق الطيران الاستطلاعيّ والمسّير الإسرائيليّ بشكلٍ كثيف في أجواء القطاعين الغربيّ والأوسط، وصولًا حتّى مشارف مدينة صور والسّاحل البحريّ.

وأعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، في بيانٍ لها، أنّ "العدو الإسرائيليّ يواصل اعتداءاته على سيادة لبنان برًّا وبحرًا وجوًّا، وآخرها سلسلة عمليات استهداف لمواطنين في الجنوب والبقاع، إلى جانب استمرار احتلاله لأراضٍ لبنانية، وخروقاته المتمادية للحدود البريّة".

وأضاف البيان أنّ "الوحدات العسكريّة تستمر في مواكبة عودة الأهالي إلى المناطق الجنوبيّة، عبر إزالة الذخائر غير المنفجرة ورفع الركام وفتح الطرق. فيما تتابع قيادة الجيش الوضع وتتخذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع اللجنة الخماسيّة للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وقوّة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (اليونيفيل)".

على صعيد المسار الحكومي أقرّ مجلس الوزراء اللبناني في جلسته التي عُقِدَت في قصر بعبدا، برئاسة رئيس الجمهوريّة جوزاف عون، موازنة العام 2025 بمرسوم. كما أقرّ آلية تنفيذ الإصلاحات وفق الأولويّات، ومدّد للسفراء من خارج الملاك للنظر بوضعهم.

وخلال الجلسة وضع عون مجلس الوزراء في أجواء الزيارة التي قام بها إلى المملكة العربية السعودية ولقائه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، إضافة إلى المحادثات الموسعة التي أجريت، مشدّدًا على أهمية هذه الزيارة. ولفت إلى أنّ "هناك استعداداً سعودياً لمساعدة لبنان فور القيام بالإصلاحات اللازمة". وقال عون: "قد شدّدتُ خلال اللقاء، على أن الإصلاحات هي مطلب لبنانيّ قبل أن يكون مطلبًا خارجيًّا ونحن ننوي القيام بها نظرًا إلى حاجة لبنان إليها، ولكن مساعدتكم للبنان مهمة أيضًا". وأضاف: "طلبتُ من ولي العهد السعودي العمل على رفع الحظر عن سفر السعوديين إلى لبنان، وتسهيل تصدير المنتجات اللبنانيّة إلى المملكة، والطلبان حاليًّا قيد الدرس وفق ما ورد في البيان المشترك الذي صدر بعد الزيارة". كما أشار عون إلى زيارةٍ ثانية مرتقبة إلى السّعوديّة بعد عيد الفطر، سيشارك فيها عددٌ من الوزراء لتوقيع اتفاقيات بين البلدين، وهو ما سيعطي دفعًا للبنان. كذلك، وضع مجلس الوزراء في أجواء مشاركته في القمّة العربية الطارئة الّتي عقدت في مصر، وقال إنّه "التقى مع 10 رؤساء دول، أكدوا جميعهم الدعم للبنان وأنهم بانتظار الإصلاحات الّتي سنقوم بها، ورغبتهم في زيارته".