
وتبرز جهود الأمن العام ممثلةً في القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة، في تنظيم دخول وخروج المصلين وإدارة الحشود داخل المسجد النبوي وساحاته، من خلال خطط أمنية متطورة تهدف إلى منع الازدحام وانسيابية الحركة، وتوظف التقنية الحديثة كأنظمة المراقبة الذكية والكاميرات الحرارية، لتأمين المصلين والتعامل مع أي طارئ بسرعة وكفاءة، وتقديم الخدمات الإنسانية لكبار السن وذوي الإعاقة بالتعاون مع الجهات المختصة.

وفي الجانب المروري، تبذل الإدارة العامة للمرور جهودًا مكثفة لتنظيم الحركة المرورية في المدينة المنورة، خاصة في الطرق المؤدية إلى المسجد النبوي، لوصول المصلين بسلاسة وأمان، تشمل خطط تخصيص مسارات للمشاة، وإدارة مواقف المركبات، وتوجيهها وفق خطط تواكب الكثافة العددية خلال أوقات الذروة، وتفعيل التقنيات الذكية لمراقبة وإدارة حركة المرور.

وتعمل المديرية العامة للدفاع المدني، على تعزيز إجراءات السلامة العامة من خلال فرق الإشراف الوقائي التي تتابع اشتراطات السلامة في مرافق المسجد النبوي، ونشر فرق الإسناد البشري والآلي، والمعدات الميدانية الحديثة، ومركز التحكم والتوجيه الذي يراقب أنظمة السلامة عبر كاميرات المراقبة المتقدمة، وتجهيز فرق التدخل السريع والمراكز الموسمية للتعامل مع أي حالات طارئة، بهدف تحقيق أعلى معايير السلامة لزوار المسجد النبوي خلال شهر رمضان المبارك.

وتأتي جهود وزارة الداخلية لتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة والراحة لزوار بيت الله، من خلال تنسيق دقيق بين مختلف قطاعاتها، بتسخير أحدث التقنيات والكوادر المؤهلة لتحقيق تجربة روحانية آمنة وسلسة، تعكس رعاية المملكة بضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لهم، لينعم المصلون والزوار بأجواء إيمانية مطمئنة تعينهم على أداء عباداتهم بكل يسر وسهولة.
0 تعليق