مؤتمر المذاهب الإسلاميَّة يطالب بالتصدِّي للفتن الطائفيَّة

خالد 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
دعا المشاركون في مؤتمر «بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميَّة»، إلى إطلاق مبادرات عمليَّة، تعزِّز التفاهم بين المدارس المذهبيَّة في داخل الأُمَّة، وتحويل الاختلافات الفقهيَّة إلى عامل إثراء وتكامل، لا فرقة وتنازع.كما طالبوا بصوتٍ إسلاميٍّ موحَّدٍ والتصدَّي للفتن الطائفيَّة.

جاء ذلك خلال انطلاق النسخة الثانية من المؤتمر الذي تُنظِّمه رابطة العالم الإسلاميِّ في مكَّة المكرَّمة، بحضور كبار مفتي الأُمَّة الإسلاميَّة، وعلمائها في أكثر من ٩٠ دولةً.

وأكَّد المشاركُون في الجلسة الرئيسة، التي كانت بعنوان «نحو مؤتلف إسلاميٍّ فاعل» على وحدة المسلمِينَ، ومواجهة التحدِّيات، وتحقيق المصالح العُليا للأُمَّة.

وتناولت الجلسة الأُولى، تأصيل مفهوم «فقه الاختلاف» في التراث الإسلاميِّ، الذي يُعنَى ببيان أدب الخلاف الشرعيِّ بين المذاهب الإسلاميَّة، وقواعده الأخلاقيَّة والعلميَّة، وكيفيَّة تحويل الاختلافات الفقهيَّة إلى عامل إثراء وتكامل، لا مصدر فرقة وتنازع، ومناقشة مفهوم الائتلاف كقيمةٍ شرعيَّةٍ مستمدَّة من نصوص الكِتاب والسُّنَّة.

وناقشت الجلسة الثانية بعنوان: «مقوِّمات الائتلاف الإسلاميِّ»، الأُسس التي يُبنَى عليها الائتلاف بين المسلمِينَ، والفرص المستقبليَّة لتعزيزها في ظلِّ العديد من التحدِّيات، سواء من خلال تعزيز حضور المشتركات العقديَّة والفقهيَّة في سياق فتح آفاق الحوار الإيجابيِّ، أو تقوية دور المؤسَّسات الفاعلة في هذا المجال كرابطة العالم الإسلاميِّ، ومنظَّمة التَّعاون الإسلاميِّ لصناعة قرارات موحَّدة، تستشرف آفاق التآلف، من خلال مبادرات عمليَّة تعزِّز التفاهم بين المدارس المذهبيَّة داخل الأُمَّة.

وركَّزت ثالثة جلسات المؤتمر، تحت عنوان «ميادين العمل المشترك بين المذاهب الإسلاميَّة، وفق وثيقة بناء الجسور» على مجالات العمل، التي وضعت أرضيَّتها المشتركة وثيقة بناء الجسور بين المذاهب الإسلاميَّة، لتحقيق مصالح الأُمَّة.

مثل القضايا الشَّرعيَّة العامَّة، والعمل الإغاثيِّ، والتعاون العلميِّ والتعليم، ومجالات التنسيق الإعلاميِّ والاجتماعيِّ، لاسيما مواجهة التهديدات والمخاطر المشتركة التي تستهدف وحدة الأُمَّة الإسلاميَّة.

وسلَّطت الجلسة الرابعة بعنوان «قضايا الأُمَّة وتنسيق المواقف»، الضوء على أهم القضايا والتحدِّيات التي تواجه الأُمَّة الإسلاميَّة اليوم، بخاصَّة القضيَّة الفلسطينيَّة، والتَّغيير الإيجابيِّ في سوريا، والأوضاع في السودان، وواقع الأقليَّات المسلمة، وغيرها، وتنسيق الجهود بين العلماء والقادة لمواجهة هذه التحدِّيات بروح الأُلفة والتَّعاون، والتصدِّي للفتن الطائفيَّة، وتعزيز صوت إسلاميٍّ موحَّد في القضايا الكُبْرى، والدِّفاع عن الثوابت والحقوق والمقدَّسات.

واستعرضت الجلسة الأخيرة بعنوان «مسيرة الحوار الإسلاميِّ - الإسلاميِّ»، التأكيد بأهميَّة تعزيزه من خلال ضمانات الشفافيَّة المحاطة بالأخوة الإسلاميَّة، واحترامها المتبادل، مع استعراض مستجدَّات مقوِّماته ودعائمه.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق