تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي صورة للداعية السلفي محمد حسين يعقوب وهو يؤدي صلاة التراويح داخل الجامع الأزهر، ما أثار جدلًا واسعًا بين رواد المنصات الرقمية، خصوصًا بين المنتمين للأزهر الشريف.
وانتشرت تعليقات ساخرة ومفاجئة، كان أبرزها عبارة “بقى واحد مننا”، في إشارة إلى المواقف السابقة ليعقوب بشأن الصلاة في المساجد التي تضم أضرحة، وهو ما جعل تداول الصورة يحمل طابعًا من الدهشة لدى البعض. يُذكر أن الجامع الأزهر يضم عددًا من الأضرحة لعلماء وملوك بارزين.
وفي هذا السياق، علق الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، على الصورة قائلًا: “من الواضح لكل ذي عينين أن هناك تراجعًا في الفكر السلفي المعاصر، سواء لدى أقطابه أو أتباعه، بعد أن تكشفت للناس حقيقة ما ينطوي عليه هذا الفكر من مجافاة لهدي السلف الحقيقي، وحصر الإسلام في قوالب ضيقة”.
أخبار تهمك
الاحتلال الإسرائيلي يقرر قطع الكهرباء بالكامل عن غزة ضمن سياسة الحصار
“النقد الدولي” يناقش المراجعة الرابعة لتمويل مصر.. وصرف 1.2 مليار دولار خلال أيام
وأضاف العشماوي: “سواء أكانت هذه المراجعات صادقة أم تحمل أهدافًا أخرى، فإنها تؤكد ضرورة إعادة النظر في الأفكار السائدة لدى كل الطوائف الدينية، بما فيها الصوفية، سواء من داخلها أو تحت ضغط مجتمعي عبر المفكرين أو الإعلام أو حتى السياسة”.
كما أشار إلى أن الصورة المتداولة تحمل رموزًا وإشارات عديدة، خاصة أن الجامع الأزهر يُعد منارة أهل السنة والجماعة، مؤكدًا أن وجود يعقوب فيه يعكس تغيرات داخل الفكر السلفي تستحق التأمل.
0 تعليق