أثار تقرير لهيئة البث الإسرائيلية “كان” جدلًا واسعًا بعدما كشف عن تلقي وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، معلومات عسكرية سرية من داخل الجيش عبر قنوات غير رسمية. وأثار ذلك انتقادات حادة، وسط تساؤلات حول مصدر هذه التسريبات وتأثيرها على الأمن القومي.

وفي تعليقه على هذه المزاعم، أكد سموتريتش في مقابلة إذاعية أن حصوله على المعلومات أمر مشروع نظرًا لكونه عضوًا بارزًا في الكابينت الأمني، مشددًا على أهمية إلمامه بكافة التفاصيل لضمان اتخاذ قرارات مدروسة. وأعرب عن فخره بقدرته على حضور الاجتماعات وهو على دراية تامة بالمستجدات.

وفقًا لتقرير “كان 11″، يُشتبه في أن مصدر التسريبات هو ضابط احتياط يشغل منصب قائد فريق التخطيط العملياتي في قيادة المنطقة الجنوبية، مما يثير مخاوف بشأن سرية المعلومات العسكرية وآليات تداولها داخل الحكومة.

وفي سياق متصل، أعلن سموتريتش أنه سيطالب خلال اجتماع الكابينت باعتماد خطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن تهجير سكان غزة، كما شن هجومًا على رئيس الأركان السابق هرتسي هاليفي، متهمًا إياه بعدم الشفافية ومحاولة إسكات الآراء داخل الجيش والحكومة.

تسريبات عسكرية

تأتي هذه التطورات وسط تصاعد الشكوك حول حصول سموتريتش على معلومات حساسة بطرق غير تقليدية خلال الحرب على غزة، حيث أشارت مصادر أمنية وسياسية إلى أنه كان على دراية مسبقة بالتخطيط العملياتي للجيش، ما أثار تساؤلات حول مدى تأثيره على القرارات العسكرية.

وفي رده على الانتقادات، قال سموتريتش: “إذا كنتم تبحثون عن ’جاسوس‘، فقط ادخلوا أي كنيس في التيار الديني القومي، ستجدون العشرات، إن لم يكن المئات، من الضباط والمقاتلين الذين يكرسون حياتهم لخدمة الدولة وأمنها”، وهو تصريح أثار ردود فعل متباينة داخل الأوساط السياسية والعسكرية.