ناصر الصالح.. قبطان الطرب أبحر في رحلة أخيرة

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
أبحر قبطان الطرب الخليجي في رحلة أخيرة، وبوفاته فقدت الساحة الفنية الخليجية والعربية أحد أبرز الملحنين الذين أثروا المشهد الموسيقي بألحان خالدة، ليترك رحيل الملحن السعودي البارز ناصر الصالح، الذي وافته المنية عن عمر يناهز 63 عاماً، بصمة لا تُمحى في تاريخ الفن العربي.

وُلد ناصر الصالح في 1 يونيو 1961 بمدينة الأحساء، ونشأ في بيئة فنية، حيث كان والده يمتلك شركة إنتاج فني وتأثر بأصدقاء والده من الفنانين الشعبيين في الأحساء، مما أسهم في صقل موهبته الموسيقية منذ الصغر، ولم يبدأ مسيرته كملحن بل كان عازفاً ومغنياً، قبل أن ينطلق في مسيرة مميزة في عالم التلحين، وقدم ألحاناً لاقت استحسان الجماهير والنقاد، وأسهم في تشكيل هوية الموسيقى الخليجية الحديثة.

عمل ناصر الصالح مع كبار الفنانين في العالم العربي، من أبرزهم محمد عبده، نوال الكويتية، أحلام، راشد الماجد، وعبدالمجيد عبدالله.

ومن أشهر ألحانه أغنية «بنت النور» التي ترنم بها الفنان محمد عبده، واعتبرها نقطة تحول في مسيرته الفنية، حيث نقلته إلى مستوى جديد من الاحترافية والانتشار، كما لحّن أغنية «الأماكن» لمحمد عبده، ووصفها الصالح بأنها علامة فارقة في مسيرته، مشيراً إلى أنها منحته نضجاً موسيقياً أكبر.

ولم تقتصر إسهامات الصالح في الأغاني العاطفية، فقدم نخبة من الأغاني والأناشيد الوطنية والرياضية، فلحّن أوبريت «رواد السلام»، وأوبريت «وطن المجد» لمهرجان الجنادرية عام 2005، بالإضافة إلى أغانٍ رياضية مثل «التعاون مابوه مثله» لنادي التعاون السعودي، و«متحدي» لنادي النصر السعودي.

وحفلت مسيرته الفنية بالحصول على تكريمات عدة، منها جائزة أفضل ملحن عربي لعام 2007 في استفتاء مجلة «زهرة الخليج»، وكرّمته جمعية الثقافة والفنون في الدمام عام 2018 تقديراً لإسهاماته في تطوير الموسيقى السعودية والخليجية.

ونعاه عدد من نجوم الفن والشعراء، وكان من أبرزهم الشاعر خالد العوض.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق