
وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت
بزشكيان لترامب: لا تفاوض تحت التهديد وافعل ما شئت
طهران، واشنطن، عواصم - وكالات: شدد وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت على تمسك بلاده بسياسة الضغط الأقصى على إيران والقاضية بتضييق الخناق الاقتصادي وتكثيف العقوبات عليها وتعميق عزلتها الدولية، مؤكدا خلال محادثات عقدها مع وزير المالية السعودي محمد الجدعان، استئناف إدارة الرئيس دونالد ترامب لحملة الضغط الأقصى لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وردع قدراتها الصاروخية البالستية والقضاء على التهديد الذي يشكله وكلاؤها، مشيراً إلى أهمية التعاون المشترك بين الرياض وواشنطن في معالجة التحديات والفرص الجديدة في الشرق الأوسط والعالم.
في غضون ذلك، كشف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس، أن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إيران ستُسلم إلى طهران قريبا عن طريق دولة عربية، قائلا "لم تصلنا الرسالة بعد لكن من المقرر أن يسلّمها مبعوث من دولة عربية قريبا في طهران"، مضيفا "كُتبت الرسالة، لكنها لم تصل إلينا بعد، هناك اتفاق على أن يسلمها ممثل إحدى الدول العربية إلى طهران في المستقبل القريب". وبينما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة ليل امس، لمناقشة مسألة ارتفاع مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، بدعوة من فرنسا واليونان وبنما وكوريا الجنوبية وبريطانيا والولايات المتحدة، اعتبر وزير الخارجية الإيراني اجتماع مجلس الأمن بشأن البرنامج النووي عملية جديدة وغريبة تثير تساؤلات حول حسن نية الدول الداعية إليه.
من جانبه، شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أنه من غير المقبول أن تقوم الولايات المتحدة بتهديده أو إصدار الأوامر له، وخاطب نظيره الأميركي دونالد ترامب قائلًا: "لن أدخل معك في أي مفاوضات على الإطلاق، افعل ما شئت"، مشيرا إلى اللقاء المثير للجدل بين رئيسي الولايات المتحدة وأوكرانيا قبل عشرة أيام في البيت الأبيض، معتبرا أنه من المخزي ما فعله ترامب بزيلينسكي، مؤكدا أنه يجب على إيران أن تحافظ على علاقاتها مع العالم، مشددا على أن بلاده لا تسعى إلى القطيعة أو المواجهة، قائلا "إذا كانت المفاوضات قائمة على العزة والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، فنحن مستعدون للجلوس والتفاوض، لكن لغة التهديد والقوة ليست مقبولة لدينا بأي شكل من الأشكال".
على صعيد متصل، تستضيف الصين روسيا وإيران في إطار محادثات ثلاثية لبحث برنامج طهران النووي غدا الجمعة، حيث قال ناطق باسم الخارجية الصينية إن الأطراف الثلاثة ستتبادل وجهات النظر بشأن ملف إيران النووي وغيره من القضايا ذات الاهتمام المشترك، مضيفا أن نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي سيرأس الاجتماع، بينما أكدت إيران أنها ستعقد محادثات مع الصين وروسيا لبحث برنامجها النووي، وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن المحادثات الثلاثية ستركز على التطورات المرتبطة بالملف النووي ورفع العقوبات المفروضة على طهران، بينما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن سعي واشنطن لربط الاتفاق النووي الجديد بشرط توقف إيران عن دعم عدد من الجماعات في الشرق الأوسط محكوم بالفشل، معتبرا أن ما يثير القلق وجود بعض المؤشرات على رغبة الأميركيين في ربط الاتفاق الجديد بشروط سياسية تلزم إيران بالخضوع لعمليات تفتيش لضمان عدم دعمها لجماعات في العراق أو لبنان أو سورية أو أي مكان آخر، قائلا "لا أعتقد أن هذا الأمر سينجح".
في غضون ذلك، أجرت إيران والصين وروسيا مناورات بحرية مشتركة، في استعراض للقوة في منطقة لا تزال مضطربة بسبب برنامج طهران النووي الذي يتوسع بسرعة، وجرت المناورات المشتركة، التي أطلق عليها اسم "حزام الأمن البحري 2025" في خليج عمان بالقرب من مضيق هرمز الستراتيجي الذي يمر عبره خُمس النفط الخام المتداول في العالم، وتمثل مناورات العام الحالى مناورات العام الخامس الذي تشارك فيها الدول الثلاث.
0 تعليق