عراقجي: المحادثات غير المباشرة ممكنة... وواشنطن تعاقب شبكة إجرامية في السويد تعمل لمصلحة إيران

طهران، عواصم - وكالات: أكد المرشد الإيراني علي خامنئي أن دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتفاوض مع إيران، ليست سوى خدعة لتضليل الرأي العام العالمي ولن تؤدي إلى رفع العقوبات من على إيران بل ستزيدها تعقيدا، وخلال استقباله حشدا من الطلبة الجامعيين، قال خامنئي "عندما يقول الرئيس الأميركي إننا مستعدون للتفاوض مع إيران فهو يحاول الايحاء بأنهم يسعون للحوار والسلام بينما إيران ترفض ذلك"، مضيفا "لكن لماذا ترفض إيران التفاوض ليعودوا وينظروا إلى أفعالهم، ولقد جلسنا لسنوات وأجرينا مفاوضات ثم جاء هذا الشخص نفسه (ترامب) وألقى بالاتفاق الموقع والمنجز والمكتمل جانبا ومزقه، لذا عندما نعلم بأنه لا يلتزم فلماذا نتفاوض معه"، مشددا على أن التفاوض مع الحكومة الأميركية الحالية لن يؤدي إلى رفع العقوبات بل سيزيد من تعقيدها.

من جانبه، وبعد ساعات من إعلان وكالة "إيسنا" الإيرانية أن وزير الخارجية عباس عراقجي التقى المستشار الديبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش الذي حمل رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتبر عراقجي أن التفاوض غير المباشر مع واشنطن ممكن، إلا أنه رأى أن الأهم من ذلك توفر الإرادة للتفاوض والتوصل لاتفاق عادل في ظروف متكافئة، قائلا إن على واشنطن رفع العقوبات، مضيفا "لن ندخل بمفاوضات مباشرة إلا من موقع متكافئ دون ضغوط وتهديدات"، مشيرا إلى ضرورة إثبات أن سياسة الضغوط القصوى ليست فعالة.

وكشف أن بلاده تواصل المفاوضات غير المباشرة مع الترويكا الأوروبية، قائلا إن قنوات الاتصال مع الأوروبيين لا تزال قائمة، مضيفا أن طهران تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدا وجود مقترح لحل القضايا العالقة.

على صعيد متصل، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شبكة إجرامية مقرها السويد تتهمها بتنفيذ عمليات لمصلحة إيران والمساهمة في تصاعد العنف بشمال أوروبا، وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأميركية تستهدف شبكة فوكستروت وهي منظمة إجرامية عابرة للحدود وزعيمها الهارب راوة مجيد، مضيفا أن الشبكة تعد عصابة إجرامية سيئة السمعة تتخذ من السويد مقرا لها وتلعب دورا بارزا في تهريب المخدرات بالمنطقة، مشيرا إلى تورطها أيضا في تهريب الأسلحة وضلوعها في تصاعد العنف بما في ذلك عمليات إطلاق النار والاغتيالات المأجورة والاعتداءات.

وذكر روبيو أن زعيم الشبكة المتواري عن الأنظار تعاون بشكل مباشر مع وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية ويواجه في السويد تهما عدة تتعلق بالمخدرات والأسلحة النارية، مشددا على أن الولايات المتحدة ستواصل جهودها لكشف أنشطة النظام الإيراني وفرض مزيد من العقوبات عليه في إطار ستراتيجية الضغط الأقصى التي تنفذها إدارة الرئيس ادونالد ترامب، معتبرا العقوبات الجديدة تعكس التزام واشنطن بمحاسبة الأفراد والمنظمات المتعاونة مع طهران.

إلى ذلك، أعلنت الصين أن بكين ستستضيف اليوم الجمعة اجتماعا ثلاثيا بين الصين وروسيا وإيران بشأن ملف طهران النووي، ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" عن وزارة الخارجية الصينية القول إن نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاو شيوي سيترأس الاجتماع الذي سيشارك فيه نظيراه الروسي سيرغي ريابكوف والإيراني كاظم آبادي، موضحة أن الاجتماع سيشهد تبادل وجهات النظر حول الملف النووي الإيراني والقضايا ذات الاهتمام المشترك.