الشرع يصادق على الإعلان الدستوري ويشكّل مجلساً للأمن القومي السوري

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كندا تخفف العقوبات... وأميركا تخطط لسحب قواتها

دمشق، عواصم - وكالات: وقع الرئيس السوري أحمد الشرع على مسودة الإعلان الدستوري أمس، وقال الشرع "نأمل أن يكون فاتحة خير للشعب السوري على طريق البناء والتطور، ونتمنى أن يكون تاريخ جديد لسورية نستبدل به الجهل بالعلم والعذاب بالرحمة، بينما قالت لجنة صياغة الإعلان إنها عملت في فضاء حرية دون تقييد، وتم التأكيد على التزام الدولة بوحدة الأرض والشعب واحترام الخصوصيات الثقافية، مشيرة للحرص على باب خاص بالحقوق والحريات لخلق توازن بين الأمن المجتمعي والحرية، موضحة أن الإعلان نص على حقوق الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة وعلى ضمان حق الملكية وحق المرأة في المشاركة في العمل والعلم، وعلى حرية الرأي والتعبير والصحافة والنشر وعلى الفصل التام بين السلطات.

وذكرت أنه تم الإبقاء على مقتضى أن الفقه الإسلامي هو المصدر الأساسي للتشريع، وأن دين رئيس الجمهورية الإسلام وأن الدولة تحترم جميع الأديان، وتكفل حرية القيام بجميع شعائرها على أن لا يخل ذلك بالنظام العام، مؤكدة أن الأحوال الشخصية للطوائف الدينية مصونة ومرعية، مضيفة أنه بموجب الإعلان "لمجلس الشعب الحق في استدعاء الوزراء واستجوابهم، كما أنه ينص على أهمية القضاة وأحكامهم واستقلاليتهم. وترك الإعلان أمر عزل الرئيس أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب"، متابعة "عملنا على حل المحكمة الدستورية القائمة، وضبط إعلان حالة الطوارئ بموافقة مجلس الأمن القومي ورهن تمديدها بموافقة مجلس الشعب"، معلنة أنه تم تحديد المرحلة الانتقالية بخمس سنوات.

من جانبها، أعلنت الرئاسة السورية أن الرئيس أحمد الشرع أمر بتشكيل مجلس الأمن القومي الذي يتكون من لجنة وزارية تعمل على إدارة السياسات الأمنية والسياسية بالبلاد، قائلة إن الشرع سيرأس المجلس الذي يضم في عضويته وزراء الخارجية والدفاع والداخلية ومدير الاستخبارات العامة ومقاعد استشارية وتقنية يعينها الرئيس بناء على الكفاءة والخبرة، بينما وقعت الحكومة السورية اتفاقا لتنظيم الأوضاع الإدارية والأمنية في محافظة السويداء، وذلك خلال لقاء عقد في دارة الرئيس الروحي للموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري، وتعهدت الحكومة السورية بتنفيذ الوثيقة  بالتنسيق مع أبناء المحافظة، بهدف معالجة الملفات العالقة وتحقيق استقرار إداري وأمني في المنطقة.

في غضون ذلك، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أن بلادها ستخفف العقوبات المفروضة على سورية وستقدم 59 مليون دولار كتمويل جديد للمساعدات الإنسانية، قائلة إن كندا ستخفف العقوبات القائمة لمدة ستة أشهر لدعم جهود التحول الديمقراطي والاستقرار وتسهيل إيصال المساعدات إلى سورية وداخلها، بينما دعا البرلمان الأوروبي دول الاتحاد الأوروبي إلى دعم المرحلة الانتقالية في سورية، مطالبا دمشق بإنهاء تحالفاتها التاريخية مع طهران وموسكو.

من جانبه، وجه وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس رسالة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع ووصفه بـ"زعيم الجماعة الإسلامية المتطرفة" قائلا في أعقاب هجوم شنته الطائرات الإسرائيلية على منطقة "مشروع دمر" في دمشق واستهداف قيادي في حركة "الجهاد" الفلسطينية، "أينما يتم تنظيم نشاط إرهابي ضد إسرائيل، سيجد زعيم الجماعة الإسلامية المتطرفة طائرات سلاح الجو تحلق في السماء وتهاجم الأهداف الإرهابية".

على صعيد آخر، كشف مسؤولون أميركيون أن وزارة الدفاع "البنتاغون" بدأت إعداد خطط لانسحاب محتمل من سورية في حال صدور أمر بذلك، وأعرب مصدر ديبلوماسي عن توقعاته بأن يخفف الاتفاق مع دمشق الضغط العسكري التركي على قوات "قسد".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق