محليات

8

الدوحة - الشرق

تعمل جامعة جورجتاون في قطر على إعداد دبلوماسيين لعصر جديد وتسترجع كريمة داود أكجوك (دفعة 2004، ماجستير 2005) الوقت الذي أمضته في التدريس بجامعة جورجتاون في قطر خلال إجازة من حياتها المهنية التي استمرت عقدين من الزمن كدبلوماسية في وزارة الخارجية الأمريكية.

قالت: بصفتي خريجة من برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية من جامعة جورجتاون بواشنطن العاصمة بالإضافة إلى دراستي لبرنامج الماجستير في الدراسات العربية هناك، استمتعت بفرصة التدريس في الحرم الجامعي لجورجتاون في قطر، الذي يضم مجموعة طلابية شديدة التنوع من أكثر من 50 جنسية يمثلون كيانا طلابيا صغيرا نسبيا. أثناء وجودي هناك، أدهشني مدى شعوري بالألفة والسلام وعدم الاغتراب، إضافة إلى طابعها الفريد كمؤسسة تعليمية، والطريقة التي كانت تعزز بها الروابط مدى الحياة التي تم زرعها من خلال الهدف بالالتزام بجعل العالم مكانا أفضل.

كيان طلابي فريد

كان الطلاب الذين قمت بتدريسهم خلال العام ونصف العام الذي قضيته كأستاذ بجامعة جورجتاون في قطر من أفضل الطلاب الذين قابلتهم في أي بيئة أكاديمية أو مهنية. لقد التحقوا ليتأهلوا للتصفيات النهائية لبرنامج رودس للمنح الدراسية، وتم قبولهم في برامج الدراسات العليا الشديدة الانتقائية في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وحصلوا على وظائف مرموقة.

تضمنت فصولي الدراسية الثلاثة طلابا من أكثر من 20 جنسية مختلفة، وجميعهم من الذين لديهم شغف بالخدمة العامة. لقد تعرض العديد من طلابي أو شهدوا عن كثب ظروف الفقر والعوز والحرب والتشرد، لكنهم تمكنوا من تصور عالم أفضل.

الالتزام بالخدمة المجتمعية

بدعم من قطر، يبدو أن قيم جورجتاون المتمثلة في " cura personalis"، أو "الرعاية الشخصية للفرد"، و"الوحدة في تنوع المجتمع" تؤتي ثمارها الحقيقية في شكل طلاب يأخذون المواطنة العالمية على محمل الجد، ويصبحون ناضجين، ويتعاملون مع مشاكل العالم بفهم عميق وتعاطف شديد، مدفوعين لرد الجميل.

فالطلاب يحصلون على منح تمويلية للمشاركة في الرحلات القائمة على الخدمة والمشاريع البحثية، وحضور المؤتمرات الأكاديمية وتقديمها، وحتى نشر الأوراق البحثية، وهي فرصة لا تمنح عادة إلا لطلاب الماجستير والدكتوراه في الولايات المتحدة الأمريكية. كما تتاح لهم الفرصة للانضمام إلى أعضاء هيئة التدريس والموظفين في العمل التطوعي مع المجتمعات المحلية، مثل دورات اللغة الإنجليزية للمدنيين الذين تم إجلاؤهم من البلدان التي مزقتها الحروب.

وتستضيف الجامعة بانتظام فعاليات رفيعة المستوى في مجالات الرياضة والأعمال والتكنولوجيا والسياسة، وخلال فترة عملي بالتدريس، تمت دعوة الطلاب للتحدث في تلك المناسبات التي أقيمت فيها وتشجيعهم على التواصل في الفعاليات مع المتحدثين والمديرين التنفيذيين رفيعي المستوى بدءا من سلسلة مؤتمرات "حوارات" في جامعة جورجتاون إلى كأس العالم لكرة القدم ومنتدى الدوحة ومنتدى قطر الاقتصادي وقمة الإنترنت.