'حماس' تشترط العودة للهدنة لإطلاق رهينة أميركي وتسليم 4 جثث

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

واشنطن تهدد الحركة بأنها "ستدفع ثمناً باهظاً"... وتسعى لتهجير فلسطينيي غزة إلى إفريقيا

غزة، واشنطن، القاهرة، عواصم - وكالات: فيما أعلنت حركة "حماس" موافقتها على مقترح بإطلاق رهينة أميركي- إسرائيلي في غزة وأربع جثث لأشخاص يحملون جنسية مزدوجة، لكنها اشترطت تنفيذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار، تمارس واشنطن الضغوط على الحركة للموافقة على مقترح الوسطاء والإفراج الفوري عن العديد من الرهائن، مهددة الحركة بأنها "ستدفع ثمنا باهظا"، بينما عقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو مشاورات مع "الكابينت" ليل أمس، لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض الذي عاد من الدوحة والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الرهائن.

وحذر مجلس الأمن القومي الأميركي ومكتب المبعوث الخاص ستيف ويتكوف "حماس" في بيان مكتوب من أنه يتعين عليها الإفراج الفوري عن الرهائن أو مواجهة عواقب، حيث قدم ويتكوف خلال اجتماع للوسطاء في قطر اقتراحا لتمديد وقف إطلاق النار الحالي إلى ما بعد نهاية عيد الفصح اليهودي في 20 أبريل، لإتاحة الوقت للتفاوض على إطار لوقف إطلاق نار دائم، وقال بيان إنه تم إبلاغ "حماس" من خلال الشركاء القطريين والمصريين، انه يجب تنفيذ الخطة قريبا، بما في ذلك الإفراج الفوري عن مواطن أميركي إسرائيلي، مقابل السجناء الفلسطينيين، وفي المقابل، تسمح إسرائيل بدخول المساعدات إلى قطاع غزة مجددا، وجاء في البيان الأميركي "للأسف، اختارت حماس الرد علنا بزعم التزامها بالمرونة بينما قدمت بشكل خاص مطالب غير واقعية تماما بدون وقف إطلاق نار دائم"، مضيفا "حماس تضع رهانا سيئا للغاية معتقدة أن الوقت في صالحها. وهذا غير صحيح"، محذرا من أنه إذا لم تنفذ جميع المطالب في الوقت المناسب، فإن الولايات المتحدة "سترد وفقا لذلك".

من جانبهم، كشف مسؤولون أميركيون وإسرائيليون أن الولايات المتحدة وإسرائيل تواصلتا مع مسؤولين من ثلاث حكومات في شرق أفريقيا، لبحث استخدام أراضيها كوجهات محتملة لإعادة توطين الفلسطينيين الذين يتم اقتلاعهم من قطاع غزة، بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتعكس الاتصالات مع السودان والصومال ومنطقة أرض الصومال الانفصالية إصرار الولايات المتحدة وإسرائيل على المضي قدما في الخطة التي تعرضت لإدانة واسعة النطاق وأثارت قضايا قانونية وأخلاقية خطيرة، ولأن تلك الأماكن الثلاثة فقيرة، وفي بعض الحالات يعصف بها العنف، فإن الاقتراح يثير أيضا شكوكا بشأن الهدف المعلن لترامب لإعادة توطين فلسطينيي غزة في منطقة جميلة.

بدوره، عقد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ليل أمس، مشاورات لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض الذي عاد من الدوحة والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الرهائن، وعرضت الأجهزة الأمنية خيارات بعمليات عسكرية أكثر هجومية في غزة، لكنها لا تصل إلى حد القتال الفعلي، بينما رد مكتب نتانياهو على إعلان "حماس" استعدادها لإطلاق رهينة أميركية وأربعة جثامين، زاعما أن إسرائيل قبلت بمقترح ويتكوف، لكن "حماس" تصر على رفضه وتستمر في ممارسة الحرب النفسية، فيما طالبت عائلات الرهائن بالتوصل بشكل فوري لاتفاق شامل لاستعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة وعددهم تسعة وخمسون.

في المقابل، قال مسؤول بارز في "حماس" إن المحادثات التي تأجلت لفترة طويلة بشأن المرحلة الثانية يجب أن تبدأ يوم الإفراج عن الرهينة وتستمر لنحو 50 يوما، مضيفا أنه يتعين على إسرائيل أيضا التوقف عن منع دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة والانسحاب من محور فيلادلفيا، موضحا أن "حماس" ستطلب أيضا الإفراج عن المزيد من السجناء الفلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن، بينما كشف الناطق باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع أن وفد الحركة برئاسة خليل الحية عاد مجددًا للقاهرة ويتابع مع المسؤولين المصريين مستجدات المفاوضات ومناقشة المقترح المطروح، قائلا إن الحركة صنعت أجواء إيجابية في مسار المفاوضات وتعاملت بمسؤولية عالية وقبلت مقترح الوسطاء، معتبرا الموافقة على إطلاق الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر تعبير عن مرونتها  وتعاطيها الإيجابي، مشيرا إلى أنّ قبول مقترح الوسطاء ليس بديلاً عن المرحلة الثانية وإنما يمهد لبدء المفاوضات فيها وصولا لإنهاء الحرب والانسحاب، مجددا دعم أي مقترح يصل الحركة عبر الوسطاء والتعامل معه بمرونة كبيرة وإيجابية عالية، مشددا على أن الحركة  لم تضع شروطًا تعجيزية وإنما هي لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال ببنوده وبضمانة الوسطاء، معتبرا الإشكالية في إصرار نتنياهو على المماطلة لإنقاذ مستقبله السياسي، وأكد القيادي حسام بدران التزام "حماس" بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل في جميع مراحله، محذرا من أن أي انحراف إسرائيلي عن الشروط من شأنه أن يعيد المفاوضات إلى نقطة البداية. 

إلى ذلك، أكد وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع والممثلة العليا للاتحاد الأوروبي دعمهم لاستئناف وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة دون عوائق ووقف إطلاق نار دائم، معربين عن قلقهم إزاء تصاعد الأعمال العدائية في الضفة الغربية المحتلة وداعين إلى التهدئة، مشددين في البيان الختامي لاجتماعهم في كندا على ضرورة إيجاد أفق سياسي للشعب الفلسطيني من خلال حل تفاوضي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يلبي الاحتياجات والتطلعات المشروعة للشعبين ويعزز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

ميدانيا، أعلنت السلطات الصحية بقطاع غزة استشهاد أربعة أطفال فلسطينيين بقصف لمسيرة تابعة للاحتلال الإسرائيلي جنوب شرق مدينة غزة، وقال شهود عيان إن الأطفال الأربعة اغتالتهم قوات الاحتلال خلال جمعهم الحطب بمحيط مدرسة صبحة الحرازين في حي الزيتون، بينما قصفت مدفعية الاحتلال مواطنين آخرين بمدينة رفح جنوب القطاع، ما أدى إلى إصابة ثلاثة بينهم سيدة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق