
وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني
الشيباني زار بغداد وبحث إنشاء مجلس تنسيقي مشترك
بغداد، عواصم - وكالات: قاطعا الطريق على مزاعم بشأن دور مشبوه للعراق في القلاقل التي تشهدها بلاده وآخرها الأحداث الدموية التي شهدها الساحل السوري، أجرى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني محادثات مع كبار المسؤولين العراقيين تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، في زيارة هي الأرفع بين البلدين منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، حيث التقى الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الحكومة محمد السوداني ورئيس البرلمان محمود المشهداني ووزير الخارجية فؤاد حسين ورئيس الاستخبارات العامة حميد الشطري ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.
وبينما قال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية العراقية إن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتطورات الجارية في المنطقة، قال المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء إنه جرى خلال اللقاء التأكيد على موقف العراق الواضح والثابت في احترام خيارات الشعب السوري، بكل مكوناته وأطيافه، كما أكد الحرص على أمن واستقرار سورية، الذي ينعكس على أمن واستقرار المنطقة، وبهذا الصدد تم التأكيد على أهمية استمرار المشاورات السياسية والأمنية بين البلدين، وشدد رئيس الوزراء العراقي على ضرورة المضي بعملية سياسية شاملة تحفظ التنوع والسلم الاجتماعي، مشيرا إلى أهمية احترام معتقدات ومقدسات كل فئات وشرائح الشعب السوري، وعدم القبول بأي اعتداءات أو انتهاكات تحصل ضد أي مكون منهم، مؤكدا وحدة الأراضي السورية ورفض جميع التدخلات في الشأن السوري، معربا عن استعداد العراق للمساهمة في دعم سورية وإعادة إعمارها، وتقديم جميع التسهيلات اللازمة في هذا الشأن".
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إن هدف الزيارة تعزيز التجارة بين البلدين، معتبراً إعادة فتح الحدود خطوة أساسية في هذا المسعى، مشدداً على أن أمن سورية جزء لا يتجزأ من أمن العراق، لافتا إلى أن الشراكة القوية بين البلدين ستسهم في بناء المنطقة، مؤكدا أن الحكومة السورية جادة في تعزيز روابط العلاقة، مشيرا إلى أن سورية ستتخذ خطوات حاسمة لتطوير العلاقات بين البلدين"، معربا عن اعتقاده أن سورية والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية.
بدوره، تحدث وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن ضرورة تشكيل غرفة عمليات مشتركة لمواجهة "داعش"، وأكد أهمية بناء علاقات متينة وتفاهمات واضحة لتعزيز العمل المشترك، مؤكدا أن العراق لا يتدخل في الشؤون الداخلية للدول، لكنه، بحكم تجربته، يقدم النصح والتحذير، نظرا للروابط التاريخية العميقة بين الشعبين العراقي والسوري، مشددا على أن ما يحدث في سورية يؤثر على العراق، واتفق الوزيران على ضرورة دراسة مقترح إنشاء المجلس التنسيقي المشترك.
في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني مقتل أحد أخطر الإرهابيين في العراق والعالم، قائلا إن الاستخبارات العراقية وباسناد وتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة وقوات التحالف الدولي، تمكنت من قتل الإرهابي عبدالله مكي مصلح الرفيعي المكنى "أبو خديجة" نائب الخليفة ووالي العراق وسورية، كما أكد الجيش الأميركي مقتل الرجل الثاني في "داعش" في ضربة جوية في محافظة الانبار العراقية.
0 تعليق