وفد درزي سوري يعبر الجولان إلى إسرائيل في مشهد غير مسبوق

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
XOB131
play icon

استقبال حافل لرجال الدين الدروز الذين عبروا من سورية إلى إسرائيل في مجمع ضريح النبي شعيب شمال إسرائيل (أب)

"قسد" ترفض مسودة الدستور... ونائب ترامب: لن ننشر قوات لكن سنحمي الأقليات... ومجلس الأمن لمحاسبة القتلة

دمشق، عواصم - وكالات: في أول زيارة من نوعها منذ نحو خمسين عاما، وتوقيت حساس، لاسيما بعد مزاعم إسرائيلية عدة بشأن ما سمّته حماية الدروز في الجنوب السوري، وانتقادات وجهها شيخ عقل الدروز في سورية الشيخ حكمت الهجري للحكومة في دمشق، عبر وفد يضم نحو ستين رجل دين من الدروز السوريين خط الهدنة في مرتفعات الجولان المحتل إلى إسرائيل أول من أمس، ووصل الوفد في ثلاث حافلات رافقتها مركبات عسكرية إسرائيلية إلى بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، ثم توجه شمالا للقاء الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في إسرائيل الشيخ موفق طريف، بعدها توجه الوفد لزيارة مقام النبي شعيب في بلدة جولس بالقرب من طبريا.

وفي مجدل شمس، استقبل الزوار نحو مئة درزي ورحبوا بهم عبر ترديد الأغاني التراثية والتصفيق، فيما لوح عدد من الشباب بالرايات الدرزية باللون الأخضر والأحمر والأصفر والأزرق والأبيض، بينما ارتدى بعض الرجال الزي الأسود التقليدي واعتمروا عمامة بيضاء تشبه الطربوش وتتميز بغطائها الأحمر، في حين قال جمال أيوب (61 عاما) وهو مزارع جاء من الجليل للترحيب بعمه ضمن وفد الشيوخ، "كنا ننتظر لقاءهم منذ سنوات طويلة إنها لحظة مؤثرة جدا".

من جانبها، قالت مصادر محلية في محافظة القنيطرة إن نحو مئة من دروز سكان مناطق جبل الشيخ من القنيطرة وريف دمشق ولم يكن بينهم دروز من السويداء، عبروا إلى داخل الجولان السوري المحتل، حيث دخلت حافلات إلى موقع عين التينة ثم نقلتهم إلى قرية مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بدعوة من الشيخ طريف زعيم الطائفة الدرزية في فلسطين، بينما أدان الأهالي في قرية حضر التي يسكنها سوريون دروز زيارة الوفد، قائلين في بيان "نستنكر زيارة بعض المشايخ إلى فلسطين المحتلة تلبية لدعوة جهات موالية للاحتلال"، محذرين من استغلال الاحتلال الإسرائيلي الزيارة الدينية لزرع الانقسام في الصف الوطني، قائلين إن الاحتلال يسعى لاستخدام الطائفة الدرزية خطا دفاعيا لتحقيق مصالحه التوسعية، مضيفين بالقول "لن ننسى جرائم الاحتلال بحق أهلنا في الجولان والضفة الغربية وقطاع غزة ونؤكد انتماءنا للشعب السوري والمشايخ لا يمثلون إلا أنفسهم ".

بدوره، رفض مجلس سورية الديمقراطية الذي يمثل المظلة السياسية لقوات سورية الديمقراطية "قسد" التي يقودها الأكراد المدعومون من الولايات المتحدة، مسودة الدستور ودعا إلى إعادة صياغتها، قائلا إن المسودة تعيد إنتاج الاستبداد بشكل جديد من خلال تعزيز الحكم المركزي ومنح السلطة التنفيذية صلاحيات مطلقة وتقييد النشاط السياسي وتجميد تشكيل الأحزاب السياسية، مضيفا "نرفض بشدة أي محاولة لإعادة خلق الديكتاتورية تحت ستار المرحلة الانتقالية".

من جهته، وجه نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس انتقادات شديدة للإدارة الجديدة في دمشق، وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأميركية أمس، إن بلاده لن تنشر قوات أميركية في سورية ولكنها تملك الكثير مما يمكنها فعله ديبلوماسياً واقتصادياً لحماية الأقليات هناك، معتبراً أنه على الإدارة الأميركية أن "تتذكر مع من تتعامل في سورية، وعليها ضمان حماية المجتمعات التاريخية، في إشارة إلى الأقليات المسيحية والدرزية، مردفا أن واشنطن تتحدث مع حلفائها وتعمل بعيدًا عن الإعلام من أجل تشجيع الإدارة السورية التي وصفها بالمتشددة، على حماية الأقليات المسيحية والدرزية وغيرها.

في غضون ذلك، أدان مجلس الأمن الدولي في بيان رئاسي تم تبنيه بالإجماع، العنف واسع النطاق في محافظتي اللاذقية وطرطوس في غرب سورية، بما في ذلك جرائم القتل الجماعي لمدنيين من الطائفة العلوية، داعيا السلطات المؤقتة إلى حماية جميع السوريين دون تمييز، كما أدان المجلس الهجمات التي تستهدف البنية التحتية المدنية.

السوريون يحتفلون بالذكرى 14 للثورة... وشهر منحة للعاملين في الدولة

دمشق، عواصم - وكالات: توافد السوريون إلى ساحة الأمويين بدمشق أمس، للاحتفال بالذكرى 14 للثورة السورية، وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" أنه لضمان سلامة المواطنين تواجد عدد من سيارات الإسعاف في محيط ساحة الأمويين بدمشق وفي ساحة السبع بحيرات بمدينة إدلب أثناء الاحتفال، حيث احتفل السوريون في كل المحافظات للمرة الأولى بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، بذكرى انطلاق الثورة السورية.

وبينما أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع قرارا بصرف منحة مالية بما يعادل راتب شهر واحد للعاملين في الدولة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين بمناسبة عيد الفطر المبارك، شارك سلاح الجو في الجيش السوري في الاحتفالات بالثورة بإلقاء الورود على حشود المتظاهرين بساحة الأمويين في دمشق فرحاً بالنصر، دعت محافظة دمشق جماهير الثورة للمشاركة في استكمال فعاليات الاحتفال عند الساعة الثامنة والنصف مساءً في ساحة الأمويين، وذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهاراً، لفت تلفزيون سورية إلى أنه "في منتصف مارس 2011، خرجت أولى الهتافات مطالبةً بالحرية والكرامة، لتتحول إلى انتفاضة".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق