
الرئيس اللبناني جوزاف عون
دريان: إرادتنا الجامعة تتخطى الصعاب ولْنتكاتف لاستعادة دورنا العربي والحضاري
بيروت، عواصم - وكالات: أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون أنه لا يمكن للبنان أن يستقر ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية، قائلا خلال مشاركته في حفل إفطار رمضاني أقامه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى حضره رؤساء الطوائف اللبنانية وكبار المسؤولين، إنه لا يمكن أن تعود الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة من دون تطبيق القرارات الدولية التي تضمن سيادة لبنان وأمنه واستقراره وانسحاب المحتل من أرضنا وعودة الأسرى إلى وطنهم وأهلهم، مضيفا أن هذا يوجب وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته للإيفاء بضماناته وتعهداته وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ، مؤكدا أن إعادة إعمار ما دمرته الحرب يتطلب من الجميع العمل بجد وإخلاص وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج والمجتمع المدني والأشقاء والأصدقاء والقطاع الخاص.
وأضاف "هذا يوجب أيضا وضع المجتمعِ الدوليِ أمام مسؤولياتِه للإيفاء بضماناته وتعهداته، وتجسيد مواقفه الداعمة للدولة ووضعها موضع التنفيذ. إن إعادة إعمارِ ما دمرته الحرب تتطلب منا جميعا العمل بجد وإخلاص، وتستدعي تضافر جهود الدولة في الداخل والخارج، والمجتمعِ المدني والأشقاء والأصدقاء، والقطاعِ الخاص، لكي نعيد بناء ما تهدم، ونضمد جراح المتضررين، ونفتح صفحة جديدة من تاريخِ لبنان"، متابعا بالقول "إن التحديات التي يواجهها لبنان كبيرة ومتنوعة، لكن إرادة الحياة لدى اللبنانيين أكبر وأقوى، من أجلِ بناء لبنان القوي بدولتِه ومؤسساتِه، المزدهرِ باقتصادِه ومواردِه، المتألقِ بثقافتِه وحضارتِه، المتمسكِ بهويتِه وانتمائِه، المنفتحِ على محيطِه العربيِّ والعالمي".
واعتبر أنه "إذا كان الصوم يعلمنا التضامن والوحدة، فإن رمضان يذكِرنا بأهمية المشاركة والانخراط الإيجابي في قضايا وطنِنا. فلبنان الذي نعتز به جميعًا، هو وطن الرسالة والتنوعِ والتعددية، وطن يتسع للجميعِ بمختلفِ انتماءاتهم ومعتقداتِهم".
وأضاف " من هنا تأتي أهمية المشاركةِ لسياسية لجميع شرائحِ المجتمعِ اللبناني، من دونِ تهميش أو عزل أو إقصاء لأيِ مكون من مكوناتِه. وإن هذهِ المشاركة تقوم على مبدأ أساس وهو احترام الدستورِ ووثيقةِ الوفاقِ الوطني، وتفسيرِهما الحقيقي والقانوني لا التفسيرِ السياسي أو الطائفي أو المذهبي أو المصلحي".
من جانبه، أكد مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان أن عودة لبنان إلى ما كان عليه من ازدهار ليس عملية سهلة لكن في الوقت ذاته ليست عملية مستحيلة، لافتا إلى أن الإرادة اللبنانية الجامعة تتخطى الصعاب، داعيا للتكاتف في سبيل استعادة لبنان دوره العربي والحضاري.
في غضون ذلك، قتل شخصان في ضربتين إسرائيليتين في جنوب لبنان أمس، على ما أفادت مصادر رسمية محلية، بينما زعم جيش الاحتلال الاسرائيلي أنه قضى على عنصرين من "حزب الله"، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية بأن مسيّرة إسرائيلية شنّت ضربة على سيارة في بلدة ميس الجبل ما أدى إلى سقوط قتيل، وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة إن غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة ياطر أدت إلى استشهاد مواطن وجرح آخر، وأشارت الوكالة إلى أن طائرة مسيّرة نفذت بعد منتصف ليل أول من أمس غارة بصاروخ موجه مستهدفة سيارة رباعية الدفع على طريق بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل، مما ادى الى استشهاد سائق السيارة وجرح مرافقه، وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة أن غارة للعدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة برج الملوك أدت إلى استشهاد مواطن، ووفق قناة "الجديد" اللبنانية، نفذت مسيرة اسرائيلية غارة بصاروخ موجه استهدف سيارة من نوع رابيد صفراء اللون على طريق بلدة برج الملوك في قضاء مرجعيون.
في المقابل، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قضى على عنصرين من "حزب الله" كانا يهمّان في أعمال استطلاع وتوجيه عمليات إرهابية في منطقتي ياطر وميس الجبل، مشيرا الى أن أنشطتهما تشكّل انتهاكا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان، بينما نفّذت إسرائيل ثلاث ضربات في جنوب لبنان خلال الـ24 ساعة الماضية، وقتل شخص في ضربة طالت سيارة، فيما زعم جيش الاحتلال أنه استهدف إرهابيا من "حزب الله" كان يشارك في أنشطة إرهابية في منطقة كفركلا في جنوب لبنان.
0 تعليق