خالد طه.. طيب القلب وصوت الصحافة الهادئ

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حين يُذكر خالد طه، تحضر معه صورة الصحفي المتمرس، الهادئ الطباع، والوفي لمهنته ولزملائه. لم يكن مجرد اسم في «عكاظ»، بل كان روحاً تسري في أروقتها، صوته الهامس كان يحمل خبرة السنين، وحديثه البسيط كان يفيض بحكمة الصحافة. لم يكن صاخباً، لكن حضوره كان لا يُمحى، تماماً كالأثر الذي تركه في كل من عرفه.

عمل خالد طه مساعداً لرئيس التحرير، وكان أقرب إلى المعلم لزملائه، يمدّ يده دون أن يُطلب منه، يقدم النصيحة دون تكلف، ويقف إلى جانب كل من احتاجه. كان يدرك أن الصحافة ليست مجرد أخبار تُكتب، بل مواقف تُبنى، وعلاقات تتشكل، وحكايات تبقى خلف الكواليس، يرويها الزمن بعد أن يغيب أبطالها.

لم يكن خالد طه مجرد زميل، بل كان ذاكرة متحركة لـ«عكاظ». يتذكر كل من مرّ بها، يحفظ الوجوه والأسماء، يستعيد القصص التي صنعت ملامح الجريدة. كان يحمل حزنه في قلبه، لا يُثقل به أحداً، لكنه كان واضحاً لمن تأمل عينيه. ورغم ذلك، لم يكن للحزن أن يغلب طيبته، ولا للصمت أن يحجب دفء مشاعره تجاه من حوله.

في 2022، رحل خالد طه، لكن اسمه لم يغب عن ذاكرة «عكاظ»، ولا عن قلوب من عرفوه. هناك شخصيات يختتمها الموت، لكنها تظل حاضرة بصمْتها، كأنها لم تبرح أماكنها. وخالد كان واحداً من هؤلاء، يُذكر كلما ذُكرت المهنة، ويُفتقد كلما استعاد الصحفيون وجوه من مرّوا في هذا الطريق.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق