شفافيات
شال الناس زينة الأيام الوطنية؛ ونأت الايام بتلك الاحتفالات المتكلفة والمكلفة؛ والتي من نتائجها السلبية تكسير الارصفة لغرس أعمدة الزينة والاضاءة، كما فعلته بعض الجمعيات التعاونية، والعديد من المهتمين بهذه المظاهر التي لا قيمة كبيرة لها في تدعيم الوطنية؛ فالوطنية قيم ومبادئ وسلوكيات؛ وليست مظاهر واحتفالات.
فكم من سارق للوطن رفع أعلام زينة؛ وكم من محتكر للسلع وضع على محاله الزينة، وكم من منافق يربي عياله على حب دول أخرى، وينمي الانتماء اليها قد تظاهر بالزينات فوق بيته، او على مركبته، فالتربية الوطنية تصور، واعتقاد قيمي صادق ومبادئ يصدقها العمل او يكذبها.
وقد تكلمنا عن دور الاسرة في التربية الوطنية بعامة، ونحتاج الى تفاصيل لا تكفيها مقالة؛ ومن ذلك محافظة الاسرة على القيم التي تكوّن الوطنية؛ واهمها قيم الاسلام؛ مثل الولاء لله ولرسوله الكريم، وتحكيم شرع الله على الضمير والسلوك، وجعل حاكمية الله على الحياة الموجه العام والاول للحياة والامر والنهي، وان لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
هذا بعض ما يجب على الاسرة ان تلتزم به، وتربي عليه ابناءها، فشخصية المواطن الكويتي مرتبطة بالدين، اولا واخيرا، وبصورة صحيحة لا اهمال فيها، ولا تميع وايضا؛ ولا غلو ولا تكلف.
ثانيا المحافظة على ممتلكات الوطن والمال العام، وتربية الضمير على الامانة، وصون الممتلكات العامة والمرافق العامة وعدم سرقتها، او العبث بها، او استخدامها للمصلحة الشخصية دون اذن؛ او ايقاع الاضرار بها، والمحافظة على النظافة العامة في مرافق الدولة والشوارع، وعدم رمي النفايات، مهما صغرت، في الشوارع، وفي غير الاماكن المخصصة لها.
وهذا ليس كل شيء بالنسبة للتربية الاسرية للنشء على مبادئ وقيم الوطن؛ وهي مجرد تفتيحة عقلية وذهنية، لما يجب ان تفعله الاسرة في تربية ابنائها وطنيا.
كاتب كويتي
0 تعليق