إسرائيل تستأنف الحرب على غزة وتتوعد بفتح أبواب الجحيم

24 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
XOB117
play icon

فلسطينيون يتفقدون جثث الشهداء ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية التي شنت ليلاً على قطاع غزة مع عودة المشاهد الصادمة نتيجة تجدد الحرب (أب)

413 شهيداً في اليوم الأول... والاحتلال يخلي شرق القطاع ويغلق معبر رفح... وواشنطن: تل أبيب شاورتنا

غزة، عواصم - وكالات: استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة بسلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت مناطق متفرقة، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في تصعيد عسكري جديد بعد نحو 58 يوماً من وقف إطلاق النار، وقالت وزارة الصحة في غزة إن العدوان الإسرائيلي الجديد أسفر عن استشهاد وفقدان نحو 413 فلسطينياً، أغلبهم من الأطفال والنساء، وإصابة نحو 300 آخرين، في تصعيد عسكري جديد يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع المحاصر، في حين أن أعداد الشهداء مرشح للارتفاع، في وقت تواصل فيه طواقم الإسعاف البحث عن ناجين تحت الأنقاض.

وشهد قطاع غزة منذ فجر أمس، غارات مكثفة استهدفت مناطق سكنية ومرافق حيوية، وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن سلاح جو الاحتلال شن موجة هجمات واسعة في أنحاء القطاع، تنفيذاً لأوامر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الحرب يسرائيل كاتس، اللذين وجها الجيش للتحرك "بقوة مضاعفة" ضد غزة، بينما نقل موقع "أكسيوس" عن مكتب نتنياهو أن العدوان جاء بعد رفض "حماس" مرة تلو الأخرى" لمطالب تل أبيب بإعادة الأسرى الإسرائيليين، ورفضها لعروض الوسطاء الدوليين، بمن فيهم المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، الذي وصف رد الحركة على مقترح تمديد التهدئة بأنه "غير مقبول على الإطلاق"، وأكد مكتب وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس أن العملية في غزة ستكون من الجو والبحر ولن تشمل الدخول البري، زاعما أن قواته عادت إلى القتال بسبب رفض "حماس" إطلاق سراح الرهائن وتهديداتها بإلحاق الأذى بجنود جيش الاحتلال.

من جانبه، زعم جيش الاحتلال أن هجومه الواسع الذي شنه فجراً، أتى عقب معلومات عن استعداد "حماس" لإعادة رص صفوفها، والتخطيط لتنفيذ هجمات جديدة، وأمر بإخلاء مناطق في شرق وشمال شرق غزة، وتحديدًا أحياء بيت حانون وخربة خزاعة وعبسان الكبيرة والجديدة، معلنا أنه بدأ هجومًا قوياً في هذه المناطق، التي وصفها بمناطق قتال خطيرة، داعيا السكان إلى التوجه نحو مناطق الإيواء غرب مدينة غزة وخان يونس، مشيرا إلى أنه أغلق معبر رفح، فيما لا تزال المعابر الرئيسية الأخرى ومن ضمنها "إيرز" و"كرم أبو سالم" مغلقة منذ نحو أسبوعين، بينما أعلنت منظمة اليونيسف أن غارات الاحتلال أصابت خياما ومنشآت تؤوي عائلات نازحة، وأكدت مصادر استهداف مخيم المواصي في مدينة خان يونس، التي دعا الجيش الإسرائيلي سكان شرق غزة للتوجه نحوها.

وبينما أكدت واشنطن ان تل أبيب تشاورت معها قبل العودة إلى القتال وحمّلت "حماس" مسؤولية التصعيد، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي بريان هيوز، إن "حماس كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب بدلا من ذلك"، كشفت مصادر مطلعة عن استشهاد خمسة من القيادات والمسؤولين في "حماس"، قائلة إن غارات الاحتلال أدت إلى استشهاد وكيل وزارة الداخلية في غزة محمود أبو وطفة ومسؤول العمليات الداخلية بهجت حسن أبو سلطان وعضو المكتب السياسي لحماس ورئيس لجنة الطوارئ في القطاع أبو عبيدة الجماصي وعضو المكتب السياسي ورئيس لجنة العمل الحكومي التابعة للحركة في غزة عصام الدعاليس، كما استشهد وكيل وزارة العدل في اللجنة الحكومية التي تديرها "حماس" المستشار أحمد عمر الحتة.

في المقابل، حمّلت حركة "حماس" نتنياهو المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان، مؤكدة أنه قرر التضحية ببقية الأسرى وتعريضهم إلى مصير مجهول، مشددة على أن حكومته انقلبت على اتفاق الهدنة، مما يعرض الأسرى الإسرائيليين في غزة لمصير مجهول، مطالبة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤوليتهما في دعم الفلسطينيين وكسر الحصار على غزة، ودعت إلى احتجاجات واسعة في العالمين العربي والإسلامي رفضاً لما وصفته بـ"حرب الإبادة"، قائلة إن استهداف المدنيين في غزة يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى الضغط على المقاومة من خلال التجويع والحصار، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بعقد جلسة طارئة لإجبار الاحتلال على وقف عملياته العسكرية.

وقال الناطق باسم "حماس" عبداللطيف القانوع إن الحركة تعمل مع الوسطاء من أجل لجم العدوان الإسرائيلي، مضيفا أن نتنياهو انقلب على اتفاق وقف إطلاق النار وقرر استئناف الحرب لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة، مشددا على أن "حماس" التزمت بكامل بنود الاتفاق وحرصت على تثبيته والانتقال للمرحلة الثانية لكن الجانب الإسرائيلي رفض ذلك، داعيا المجتمع الدولي للتحرك الفوري من أجل الضغط على إسرائيل لوقف شلال الدم في غزة، بينما قالت حركة "الجهاد" إن استئناف الغارات يؤكد أن نتنياهو يعمل بشكل متعمد على إفشال كل الجهود الديبلوماسية لوقف إطلاق النار، مؤكدة أن التصعيد لن يمنحه أي تفوق عسكري أو سياسي.

 

الاحتلال يرفض وقف القتال وجهود مكثفة للوسطاء للجم التصعيد

غزة، عواصم - وكالات: بعد انفجار الوضع في قطاع غزة، أفادت مصادر بأن القاهرة تتواصل مع مسؤولين من "حماس" لاحتضان اجتماع يناقش التطورات، قائلة إن التحرّكات تتزامن مع اتصالات مكثفة مع الوسطاء لوقف التصعيد الإسرائيلي، كاشفة أن إسرائيل أبلغت الوسطاء رفضها وقف إطلاق النار، لافتة إلى محاولات من الوسطاء للإفراج عن عدد من الرهائن مقابل وقف فوري للنار.

من جانبه، حمّل المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية أورين مارموشتاين "حماس" مسؤولية التصعيد، مؤكدا أنه لا يمكن لحماس أن تكون جزءا من مستقبل القطاع، مشددا على أنه تم استئناف القتال في غزة لتحقيق أهداف الحرب، زاعما أنه لم يكن أمام بلاده سوى استئناف القتال بعد أن وصلت المفاوضات مع الحركة عبر الوسطاء إلى حائط مسدود، مشيرا إلى أن 59 أسيراً إسرائيليا ما زالوا في قبضة "حماس".

بدوره، كشف وزير مالية الاحتلال الإسرائيلي المتشدد بتسلئيل سموتريتش أن حكومة الاحتلال خططت لاستئناف الحرب منذ تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير، منصبه في السادس من مارس الحالي، وبينما كانت المفاوضات بشأن تمديد الهدنة مستمرة في الدوحة، قائلا إن الهجوم الجديد على غزة تدريجي ومختلف تماما عما تم إنجازه سابقا ويهدف إلى تدمير "حماس" وإعادة الأسرى كافة، مضيفا "عازمون أكثر من أي وقت مضى على تدمير حماس".

 

مقتل محتجز وإصابة اثنين في غزة.. والإسرائيليون لنتنياهو: توقف!

غزة، عواصم - وكالات: وسط أنباء عن مقتل أسير إسرائيلي محتجز في غزة وإصابة اثنين، إثر استئناف إسرائيل الحرب على القطاع الفلسطيني فجر أمس، تصاعدت صيحات الغضب في الداخل الإسرائيلي، حيث دعت عائلات الرهائن الإسرائيليين إلى وقف الحرب، وحضت في بيان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على التوقف عن قتل أبنائها، وفق تعبيرها.

بالتزامن، أعلن مصدر مسؤول في "حماس" أن أحد الأسرى الإسرائيليين قتل، وأصيب آخران جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة، وفق ما نقلت وكالة "معا" الفلسطينية، في حين وصفت الأمم المتحدة التصعيد الإسرائيلي الدامي بالجائر، ودعا منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة مهند هادي إلى العودة لوقف إطلاق النار فورا.

في غضون ذلك، نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعطى إسرائيل الضوء الأخضر لاستئناف الهجمات على "حماس" بعد رفض الأخيرة إطلاق سراح الرهائن، مشيرا إلى أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقا قبل بدء العملية في قطاع غزة، وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت أن إسرائيل أعطت إشعارا مسبقا بالهجمات، محذرة "حماس" وغيرها "من أعداء إسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة من أنهم سيدفعون ثمنا باهظا، قائلة: "سيفتح باب الجحيم".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق