مساحة للوقت
في الحقيقة، هناك مصالح سياسية كثيرة، ولاعبون مهمتهم تعكير الأجواء، وتشويه سمعة الحكومة الانتقالية، وعهد التغيير، وتشويه الإدارة في سورية الجديدة.
بالطبع هذا العبث، من الداخل والخارج، باتفاق مصالح اللاعبين والعابثين لعرقلة الأمور والعمل السياسي، والاجتماعي والاقتصادي، والإداري، في هذه الفترة الانتقالية لإيقاف عجلة التنمية، والحياة الكريمة للشعب السوري الشقيق بعد التقاء مصالح الشعب، وترحيبه بالتغيير، وانتصار ثورته على نظام الحكم الذي ولّى وراح، بعد كل هذا التأييد والاعتراف الدولي بالعهد الجديد في سورية، عربياً وغربياً. إن نجاح النظام السياسي الجديد في إخماد بؤر التوتر، وإفشال محاولات انقلاب الخارجين على القانون والسلطة السياسية الجديدة، باعتمادهم على فلول مهترئة وإجرامية، ومن خلفهم داعمون من الخارج لهم مصالح مع النظام البائد، وآخرون لهم مصالح مع عدو الامة والشعب السوري.
من هنا نجد الدور الآثم لهؤلاء العابثين بمصالح الشعب السوري الشقيق، لعرقلة مسيرة الإصلاح والتغيير الديمقراطي، والتفاف طوائف الشعب حول نظامه وحكومته الجديدة، لكن مع بوادر التفاف كل المواقف والأطراف من مختلف توجهات الشعب السوري، والذي يمثل قوة الارادة الوطنية، لدعم قرارات حكومته الانتقالية الجديدة لفرض النظام والاستقرار، على كامل الارض العربية في سورية الشقيقة.
إن التفاف الأمة العربية اليوم حول توجهات النظام السوري الجديد، بعد عودته الى أحضان الامة لتكتمل المسيرة الداعمة للمصالح العربية العليا، ولأن الشعب السوري قوة كامنة، ذات قدرات كبيرة ومتنوعة تحتاج اليها الامة العربية في هذا الظرف المهم والحساس، كي تعمل القوة والإرادة في مواقفها السياسية والاجتماعية المشرفة على خدمة قضايا الأمة والمنطقة، بعد زوال "جاثوم" النظام البائد وأعوانه ومن يدعمه من الداخل والخارج.
تمنياتنا لسورية الشقيقة، وشعبها وحكومتها الفتية الجديدة، تحقيق السلام والاستقرار والازدهار من جديد، بعد إخماد عبث العابثين والحاقدين، ومن يدعمهم، سواء من الخارج أو من الداخل.
اللهم احفظ سورية وشعبها.
كاتب كويتي
0 تعليق