
جانب من صلاة القيام في المسجد الكبير (تصوير - محمد مرسي)
أمَّ المصلين في المسجد الكبير القارئان الدمخي والشويع
محمد العنزي
مع دخول الليلة العشرين من رمضان، توافد المصلون لإحياء سنة النبي الكريم بأداء صلاة القيام في أجواء يسودها الخشوع والتضرع، فيما اقتصرت الصلاة في الليلة الأولى على بعض المساجد، في مقدمها المسجد الكبير ومسجد بلال بن رباح وسط تجهيزات متكاملة وفرتها وزارة الشؤون الإسلامية بالتنسيق مع الجهات المعنية.
وقد تم توفير الخدمات كافة لضمان راحة المصلين، لاسيما الترتيبات الخاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب تنظيم حركة المرور حول المساجد الكبرى.
وفي المسجد الكبير، توافد المصلون منذ ساعات المساء الأولى، في أجواء إيمانية تملؤها الطمأنينة والخشوع، حيث شهد المسجد استعدادات متكاملة لتقديم أفضل الخدمات، حيث تم تجهيز المصليات الخاصة بالنساء، وتهيئة المرافق الخدمية، إلى جانب تنظيم فرق العمل لضمان راحة المصلين.
وأكد مراقب الزيارات والأنشطة في المسجد الكبير، وليد الشطي في تصريح أمس أن المسجد قد تهيأ بالكامل لاستقبال الآلاف من المصلين خلال العشر الأواخر، لافتا الى تجهيز مصليات خاصة للرجال، وأخرى للنساء، وأخرى للنساء مع أطفالهن، وذلك لضمان أجواء إيمانية وخاشعة داخل المصليات.
من جهتها، قامت وزارة الداخلية بتنظيم حركة المرور، فيما كانت فرق الطوارئ الطبية مستعدة للتعامل مع أي حالات طارئة عبر العيادات المخصصة، كما لعب المتطوعون دورا بارزا في مساعدة المصلين، لاسيما من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وفي أجواء إيمانية وروحانية تحفها السكينة، أمّ المصلين في المسجد الكبير في الركعات الأربع الأولى من صلاة القيام القارئ عمر الدمخي فيما أمّهم في الركعات الأربع الأخيرة الشيخ عبدالرحمن الشويع.
وقد ألقى الوقفة الإيمانية في الخاطرة بين الركعات الثماني الشيخ عيسى الظفيري، الذي أكد أن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك تمثل أعظم الليالي، فهي أيام مليئة بالخير والبركات، وميدان واسع للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات، حيث تتضاعف الأجور، وتتنزل الرحمات، وتُفتح أبواب السماء للدعاء والاستغفار.
وقال الظفيري:"ها نحن نعيش أفضل أيام وليالي الشهر الفضيل، تلك الليالي التي كان النبي عليه الصلاة والسلام يجتهد فيها، فيعتكف، ويحيي الليل بالصلاة والذكر، ويوقظ أهله حرصا على اغتنام هذه الساعات المباركة، فالمحروم من ضيعها، والسعيد من وفقه الله فيها للعمل الصالح".
وأشار إلى أن من أعظم خصائص هذه العشر أنها تحتوي على ليلة القدر، التي هي خير من ألف شهر، والتي أخبرنا الله تعالى في كتابه الكريم أن عبادتها تعدل عبادة ألف شهر.
0 تعليق