السعودية.. قفزات نوعية في قطاع النقل والخدمات اللوجستية !

جريدة عكاظ 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تُعدُّ المملكة العربية السعودية، اليوم، واحدة من أبرز الدول عالميًا في مجال النقل والخدمات اللوجستية، حيث تواصل تنفيذ استراتيجيات طموحة لدعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة. وجاءت الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي أطلقها سمو ولي العهد في عام 2021، لترسم ملامح التحول النوعي في القطاع، بما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط بين القارات.

وبفضل الرؤية الطموحة للمملكة، شهد قطاع النقل والخدمات اللوجستية تحولات كبرى شملت تطوير البنية التحتية، تعزيز الربط الجوي والبحري، استقطاب الشركات العالمية، وتحديث الأنظمة والتشريعات لتحفيز الاستثمار. وقد أظهرت الأرقام الأخيرة حجم هذا التطور السريع، إذ تقدمت المملكة في المؤشرات الدولية، وأصبحت ضمن أفضل 10 دول عالميًا في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية بحلول 2033.

وقد حقق قطاع الطيران السعودي نموًا استثنائيًا في عام 2024، حيث:

• بلغ عدد المسافرين 128 مليون مسافر، بنمو 15% عن 2023، و25% عن مستويات ما قبل الجائحة.

• ارتفع عدد الرحلات الجوية إلى 905 آلاف رحلة، منها 474 ألف رحلة داخلية و431 ألف رحلة دولية.

• زاد عدد الوجهات الدولية من 99 إلى 172 وجهة.

• تقدم ترتيب المملكة في مؤشر الربط الجوي العالمي من 24 إلى 18 وفق تقرير IATA.

• سجل الشحن الجوي نموًا بنسبة 34%، ليصل إلى 1.2 مليون طن سنويًا. كما تم الإعلان عن السياسة الاقتصادية لقطاع الطيران، واعتماد اللوائح الاقتصادية للمطارات والخدمات الأرضية والشحن الجوي، مما يسهم في تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.

أما قطاع النقل البحري فيعدّ أحد أهم أعمدة الاقتصاد السعودي، وقد شهد قفزات نوعية، أبرزها:

• إدراج 3 موانئ سعودية ضمن قائمة أكبر 100 ميناء عالمي؛ وفق تصنيف «لويدز».

• تقدم المملكة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية إلى 241.8 درجة مقارنة بـ211.5 درجة في 2019.

• زيادة نسبة استخدام الموانئ من 50% إلى 71%.

• إبرام عقود استثمارية بقيمة 28 مليار ريال لتطوير ميناءي جدة الإسلامي والملك عبدالعزيز.

• ارتفاع حجم الطلب على السفن التجارية المصنّعة محليًا بنسبة 60% مقارنة بـ0% في 2019.

• وصول الطاقة الاستيعابية لميناء جدة الإسلامي إلى 11.5 مليون حاوية سنويًا، بزيادة 30% عن 2019.

وحرصت المملكة على تطوير قطاع السكك الحديدية ليكون أكثر كفاءة واستدامة، مثل:

• زادت أطوال السكك الحديدية إلى 5,249 كيلومترًا مقارنة بـ4,020 كيلومترًا في 2019.

• ارتفع حجم البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية إلى 70.2 مليون طن/‏كم، مقارنة بـ15 مليون طن/‏ كم في 2019.

• إطلاق مشروع سكة حديد الدمام - الجبيل، الذي يسهم في ربط المناطق الصناعية وتعزيز حركة البضائع.

• تشغيل القطار الخليجي لتعزيز الربط بين دول مجلس التعاون الخليجي.

• زيادة عدد الركاب عبر السكك الحديدية من 2.9 مليون إلى 11.6 مليون مسافر سنويًا.

أيضاً، واصلت المملكة الاستثمار في تطوير شبكة الطرق، فحققت الإنجازات التالية:

• احتلت المرتبة الأولى عالميًا في مؤشر ترابط الطرق.

• تقدمت إلى المركز الرابع عالميًا في مؤشر جودة البنية التحتية ضمن دول مجموعة العشرين.

• خفض معدل وفيات حوادث الطرق بنسبة 50%، من 28.8 إلى 13.2 وفاة لكل 100,000 نسمة.

• ارتفع معدل الانضباط في مشاريع إنشاء الطرق من 40% في 2017 إلى 95% في 2024.

• تنفيذ مشاريع لرفع كفاءة الطرق الداخلية وربط المدن، مما أدى إلى تقليل الازدحام وتحسين كفاءة التنقل.

وشهد قطاع النقل بالحافلات توسعًا ملحوظًا في إطار تعزيز النقل العام:

• تم رفع عدد المدن والمحافظات التي تصلها خدمات النقل بالحافلات من 113 إلى 216 مدينة ومحافظة.

• تشغيل مشاريع جديدة للنقل العام بالحافلات في 15 مدينة ومحافظة.

• تحرير سوق النقل بالحافلات لتعزيز التنافسية وتحسين جودة الخدمات.

• توطين قطاع النقل الموجه، مما وفر فرصًا وظيفية بعوائد تصل إلى 1.4 مليار ريال سنويًا.

يُعد قطاع النقل والخدمات اللوجستية أحد القطاعات الواعدة في خلق فرص العمل، حيث:

• ارتفع عدد العاملين في القطاع إلى 593 ألف موظف في 2024، مقارنة بـ241.4 ألف موظف في 2019.

• تضاعف عدد السعوديين العاملين في القطاع خلال خمس سنوات.

• تضاعفت مشاركة المرأة في القطاع لتصل إلى 30% من إجمالي العاملين السعوديين، مما يعكس جهود تمكين المرأة ودورها في التنمية الاقتصادية.

وبتأثير الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، تسارعت وتيرة النمو في الخدمات اللوجستية بالمملكة:

• تقدم المملكة في مؤشر أداء الخدمات اللوجستية الصادر عن البنك الدولي.

• استقطاب شركات عالمية كبرى مثل ميرسك، أبل، DHL، Cargolux للاستثمار في القطاع.

• إطلاق 23 مركزًا لوجستيًا في مختلف مناطق المملكة.

• افتتاح أول منطقة اقتصادية خاصة متكاملة في مطار الرياض.

• إنشاء النافذة اللوجستية الموحدة لتسهيل الإجراءات التجارية وتحسين كفاءة العمليات.

أخيراً: من خلال رؤية المملكة 2030، أثبت قطاع النقل والخدمات اللوجستية صلابته في مواجهة الأزمات العالمية، مثل جائحة كورونا وأزمة البحر الأحمر، حيث استمرت حركة الصادرات والواردات دون تأثر، بل سجلت نموًا بنسبة 9% عبر الموانئ و30% عبر الشحن الجوي.

إن هذه الإنجازات الكبرى تجعل من المملكة نموذجًا عالميًا في تطوير قطاع النقل والخدمات اللوجستية، وتسهم في تحقيق مستهدفات التحول الاقتصادي، وترسيخ مكانتها كمركز لوجستي عالمي يربط بين القارات.

شكراً وزارة النقل، وشكراً أكثر لمعالي وزيرها المهندس صالح الجاسر.

أخبار ذات صلة

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق